الدكتور غبولي يشدد على التدابير الوقائية والتوعية ويؤكد:

”العزل الصحي” أفضل طريقة لتقليص انتشار الفيروس

”العزل الصحي” أفضل طريقة لتقليص انتشار الفيروس
  • القراءات: 529
ص. محمديوة ص. محمديوة

حذر الطبيب عادل غبولي المختص في جراحة الحروق ورئيس منتدى الكفاءات الجزائرية أمس من خطورة تفشي وباء كورونا في الجزائر بعدما بلغت الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس ”كوفيد ـ 19” إلى غاية أمس، 48 حالة مؤكدة وأربع وفيات.

وأكد الدكتور غبولي في اتصال مع جريدة ”المساء” أن الحديث عن تسجيل إلى غاية أمس، 48 حالة مصابة بالفيروس وأربع وفيات، أمر يستدعي فعلا القلق ويدعو لمزيد من الحيطة والحذر واليقظة عبر تكثيف الوقاية والإجراءات الاحترازية، وذلك ليس من باب التهويل وترعيب الناس وإنما للحفاظ على صحتهم وتوعيتهم بحجم الخطر الذي يشكله هذا الفيروس في حال انتشاره الواسع.

وأوضح أنه عندما ينظر إلى الأمر من الناحية العلمية لانتشار الأوبئة، فإن كل شخص مؤكدة إصابته يكون على الأقل قد نقل الفيروس إلى 10 أو 20 شخصا في محيطه، بما يعني أنه إلى غاية أمس، يمكن الحديث عن إصابة على الأقل 500 شخص بهذا الفيروس بالجزائر، والذين ستتضح حالاتهم بعد 14 يوما من الأن وهي المهلة التي تظهر بعدها أعراض المرض على حامل الفيروس. 

ومن أجل احتواء الوضع أو على الأقل التقليص من انتشاره، أكد الجراح غبولي على أهمية الانتقال في الوقت الراهن إلى مراحل متقدمة من محاربة الوباء التي تتطلب عزل الأشخاص لأنفسهم في منازلهم وتفادي الخروج إلا للضرورة القصوى ومنع التجمعات وغلق الأماكن العمومية التي تشهد توافدا كبيرا على غرار المحالات الكبرى والمتنزهات...إلخ

وقال إنه لحد الآن لا يوجد علاج فعال للوباء، كما أنه لا توجد أي دراسة تؤكد أن الفيروس لا يعيش في درجات الحرارة المرتفعة كما يجري تداوله هنا وهناك، ولذلك فإن أفضل طريقة لمحاربته هي العزل الصحي لفترة ثلاثة أو أربعة أسابيع التي طبقتها الصين وأفرزت نتائج إيجابية.

ولأن مجتمعنا لم يأخذ وباء كورونا على محمل من الجد، وهو الأمر الذي تأسف له الطبيب غبولي بما جعله يشدد على أهمية تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية خاصة فيما يتعلق بالجانب الوقائي كارتداء الكمامات والقفزات واستعمال المواد المطهرة والغسل الدوري لليدين وضرورة شرب الماء والعصائر الطبيعية والمشروبات الساخنة، وتفادي المصافحة.

ورغم أنه أشار إلى ”أننا متأخرين في الوقاية”، فإنه ثمن بالمقابل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة خاصة على مستوى المطارات والموانئ، لكنه اعتبر أن ذلك يبقى غير كافي لأنه لا يقع على عاتق وزارة الصحة لوحدها محاربة الفيروس. وقال ”إنها مسؤولية يجب على الجميع تحملها والتجند والتضامن لمواجهة هذا الوباء”.

أما فيما يتعلق بالجزائريين العائدين من أوروبا، فقد أشار الطبيب إلى أن سلطات البلاد على دراية بخطورة الوضع وستقوم بالتكفل بالمسافرين الذين تتضح عليهم أعراض المرض بوضعهم في الحجر الصحي، لكنه دعا الذين يكونون في صحة جيدة إلى عزل أنفسهم في منازلهم واتباع كل خطوات الوقاية الموصي بها إلى حين التأكد بأنهم غير حاملين للفيروس.

وباعتباره رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية، فقد أكد الدكتور غبولي أنه تم إنشاء خلية متابعة على مستوى المنتدى منذ أكثر من شهر ونصف، بعدما شدد أعضاء في المنتدى من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج على غرار الصين وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا ودول الخليج، على أهمية التحسيس والتوعية في مثل هذا الظرف الحرج.


ثمنت قرار رئيس الجمهورية بتقديم العطلة الربيعية

«كناس” تدعو لوقف التظاهرات العلمية والبيداغوجية

ثمنت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي أمس، قرار رئيس الجمهورية بتقديم العطلة الربيعية لمنع انتشار فيروس كورنا الجديد الذي يثير حالة هلع كبيرة في العالم أجمع.

ودعت نقابة ”كناس” في نشرة إعلامية لها أمس، الأسرة الجامعية عبر فروعها النقابية إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بتحذيرات المنظمة العالمية للصحة والوزارة الأولى ووزارة الصحة وتحسيس الأسرة الجامعية وكافة الشعب الجزائري بأهمية الالتزام الصريح بهذه الإجراءات الوقائية.

كما دعت إلى وقف وتفادي كل التجمعات والتظاهرات العلمية والبيداغوجية وكل نشاط أي كانت طبيعته ويتضمن احتكاك مع الغير، مع مطالبة الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة دكتوراه تأجيل تربصاتهم العلمية في الجامعات الأجنبية إلى غاية انحصار خطر هذه الجائحة. والأمر نفسه بالنسبة للملتقيات والمحاضرات والندوات العلمية في الخارج.

ودعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومسؤولي المؤسسات الجامعية لتوفير كل الإمكانيات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لمنع انتشار الوباء في كل الهياكل الجامعية عبر الوطن.

وفي الأخير طلبت ”كناس” فروعها النقابية بالتضحية بالعطلة وتشكيل خلايا أزمة في كل جامعات الوطن بالتنسيق مع باقي مكونات الأسرة الجامعية لمباشرة حملة تحسيسية حول مخاطر هذا الوباء وتوزيع وسائل الحماية منه ومساعدة الجهات المختصة في التصدي له.