في انتظار اعتماد 14 وحدة بحث فلاحي جديدة

عماري يبحث عن خبرة الباحثين من أبناء الجالية

عماري يبحث عن خبرة الباحثين من أبناء الجالية
  • القراءات: 264
نوال. ح نوال. ح

وجه وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عماري، دعوة لكل الباحثين الجزائريين المقيمين بالخارج للمساهمة في تنشيط وحدات البحث العلمي المنشأ مؤخرا عبر عدد من معاهد البحث ومجمعين اقتصاديين، وذلك بهدف نقل خبراتهم ومعارفهم للمهنيين للرد على العديد من الانشغالات مع اعتماد استراتيجية وطنية لتصدير المنتجات الفلاحية، تماشيا وطلبات السوق الأوروبية، مع العلم أن كل شهادات المطابقة ستسلم من طرف معاهد البحث التابعة للقطاع الفلاحي.

كما حث الوزير كل الباحثين التابعين لوحدات البحث الستة الجديدة على إنشاء شبكات وطنية مع استقطاب الباحثين من قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير بحوثهم. واقتراح حلول علمية من شأنها الرد على انعكاسات التغيرات المناخية، مع اقتراح أصناف جديدة من البذور تتأقلم مع الجفاف ونوعية التربة لكل منطقة، مع ضمان مردودية أكبر. ويراهن عماري على الباحثين من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر لنقل الخبرات والمعارف للطرف الجزائري، والعمل في شكل شبكات بحثية من شأنها دعم الإنتاج الفلاحي عبر ابتكارات وإبداعات من شأنها مرافقة القطاع في معركة توفير الأمن الغذائي.

على صعيد آخر، تتوقع وزارة الفلاحة اعتماد 14 وحدة بحث جديدة تابعة لباقي المعاهد الفلاحية والمجمعات الاقتصادية والصناعية التابعة للقطاع الفلاحي، حيث سيتم عما قريب نشر أسماء هذه الوحدات بالجريدة الرسمية، ومنه سيتم تحويل كل المهندسين الناشطين عبر كل المخابر العالمية إلى رتبة باحثين علميين لهم نفس الامتيازات التي يستفيد منها الباحث بقطاع التعليم العالي، مع العلم أن وزارة الفلاحة تحصي 50 مؤسسة متخصصة في البحث والتكوين.

وحسب مصادرنا، فقد تم مؤخرا إحصاء 34 حاملا لشهادات دكتوراه وماستر، يشتغلون بعدد من المخابر على أساس مهندسين، وهي الكفاءات التي تنوى الوزارة استغلالها بطريقة تسمح لها برفع عدد البحوث العلمية والمنشورات العالمية المتعلقة بالنشاط الفلاحي وتربية الحيوانات. كما سيتم عما قريب فتح وحدات للبحث العلمي بمجمعي كل من "جيبلي" المتخصص في إنتاج الحليب والمسير لـ 15 ملبنة عمومية، ومجمع تثمين المنتجات الفلاحية "جيفاربو" المسير لعدد من المزارع النموذجية والمتخصص في إنتاج بذور البطاطا، وذلك بهدف الرفع من طاقات الإنتاج واستقطاب مهارات علمية من شأنها عصرنة الإنتاج.

للتذكير، سمحت عملية إنشاء 6 وحدات بحثية، منها وحدتين تابعتين لكل من مجمع الهندسة الريفية "جي جي أر" والديوان الوطني للتغذية وتربية الدواجن "أوناب" بتنصيب 30 فريق بحث مشترك يضم باحثين من قطاعي الفلاحة والتعليم العالي، للتكفل بانشغالات العديد من الشعب الفلاحية، خاصة فيما يتعلق بتسليم شهادات المطابقة للفلاحين والمربين لتسهيل عملية تصدير المنتوج الفلاحي للخارج.

كما أسندت لهذه المخابر مهمة مرافقة شعبة النباتات الطبية والعطرية لاعتماد عملية إنتاج مستخلصات الزيوت النباتية، المعول عليها للرفع من قيمة الصادرات ومداخيل الخزينة العمومية من العملة الصعبة، خاصة وأن الإنتاج الوطني لم يزد عن 110 أطنان في السنة في الوقت التي تشير فيه المعطيات إلى إمكانية إنتاج 3 آلاف طن. مع العلم أن وحدات الإنتاج التابعة للخواص تشتغل اليوم بـ 30 بالمائة فقط من طاقتها بسبب صعوبة استخراج شهادات المطابقة لتصدير المنتوج للخارج، وهو الإشكال الذي تم حله مؤخرا، حيث يمكن لأي معهد بحث تابع للقطاع الفلاحي الاتصال بوحدات البحث لاستخراج شهادات المطابقة.