دعمت الحكومة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، مؤخرا، بـ14 سيارة رباعية الدفع ومبلغ مالي معتبر لاقتناء أدوية ولقاحات جديدة خاصة بالصحة الحيوانية، وهو الدعم الذي سيتم تخصيصه للمناطق الجنوبية الحدودية والبلديات النائية بهدف تقريب الصحة البيطرية من الموالين.

وقد أوضح وزير الفلاحة السيد شريف عماري، في تصريح لـ"المساء" على هامش استقباله وفدا من أعيان الولاية المنتدبة لبرج باجي مختار، أن الحكومة وافقت مؤخرا على مقترح تدعيم المفتشيات البيطرية بالجنوب بوسائل نقل عصرية لمساعدتهم على التنقل ما بين المناطق الرعوية، وينتظر أن يتم فتح مناصب جديدة لتدعيم عدد البياطرة بالجنوب الكبير، وذلك لمرافقة عمل المجلس الوطني المتعدد المهام لشعبة الأبل والماعز في عمله المرتبط بجرد رؤوس الأبل والماعز والعمل على عصرنة وتطوير الشعبة.

كما تعهد عماري، بالعمل على رفع حصة الشعير المخصصة لمربي الإبل، على أن يتم في القريب العاجل فتح مذابح عصرية عبر عدد من الولايات الصحراوية الرائدة في تربية الأبل والماعز وأصناف محلية من البقر، وذلك لتثمين الإنتاج وضمان نقل اللحوم الحمراء من الجنوب إلى الشمال تلبية لطلبات بعض المستهلكين.

وعلى صعيد آخر أعلن الوزير، عن تقدم عدد من المستثمرين الخواص والأجانب بطلبات استثمار في الجنوب بفتح وحدات صناعية تحويلية ومصانع لتعليب وتغليف المنتوج الفلاحي المحلي بهدف تصديره إلى دول إفريقية، على غرار مالي والنيجر، مشيرا إلى أن مصالحه ستردس المشاريع لاعتماد عدد منها، وهو ما سيخلق ثروة حقيقية للبلديات الجنوبية النائية، مع فتح مناصب شغل جديدة.

في حين وجه الوزير، تعليمة لمديرية الصحة البيطرية للشروع في إرسال كميات إضافية من الأدوية الخاصة بالإبل، مع تدعيم مخازن المفتشيات البيطرية بكميات إضافية من اللقاحات، في انتظار جلب كميات من الأدوية الخاصة ببعض أنواع الحشرات التي انتشرت في الفترة الأخيرة بالقرب من المستنقعات والمياه الراكدة.

وردا على انشغالات المربين المتعلقة بتراكم نفايات حقول البترول وانعكاساتها السلبية على الموالين ومنها تسمم قطعان الماشية، أوضح عماري، أنه أبلغ وزير البيئة بالملف، خاصة وأن برك مخلّفات البترول انتشرت وسط مراعي الأبل، كما اتصل بوزير الطاقة والمناجم لإلزام مجمع "سونطراك" بتنظيف محيطات حقول التنقيب من المخلفات، متعهدا بحل الإشكال بصفة نهائية في القريب العاجل.

أما فيما يخص تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بالسهر على تقليص فاتورة الواردات، كشفت مصادرنا بوزارة الفلاحة أنه تم الاتفاق على توسيع المساحات الفلاحية بالجنوب لزراعة الذرة والصوجا لتوفير الأعلاف، وهو ما يسمح بتقليص فاتورة الواردات وضمان منتوج محلي بنوعية وجودة عالية.

وسيتم في القريب العاجل انتقاء عدد من المتعاملين العموميين والخواص لتسلم لهم مساحات فلاحية تزيد عن 100 ألف هكتار، ليتم تدعيمها بمعدات الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء، مع الاتفاق مع مصالح وزارة الموارد المائية لتسريع عملية استخراج تراخيص حفر الآبار، وستتكفل السلطات المحلية بفتح المسالك.