خرّيجات الجامعات

ضرورة ترقية الإدماج المهني وفق تكافؤ الفرص

ضرورة ترقية الإدماج المهني وفق تكافؤ الفرص
  • القراءات: 723
ق.م ق.م

دعت مشاركات في ملتقى حول مسألة تكافؤ الفرص نُظم أول أمس بورقلة، إلى ترقية الإدماج المهني لخريجات الجامعات على قاعدة تكافؤ الفرص. وأكدت متدخلات من داخل الوطن وخارجه في هذا اللقاء الذي نُظم في إطار برنامج دعم التكوين والتشغيل والمؤهلات (آفاق) واحتضنت أشغاله جامعة "قاصدي مرباح"، أكدت على منح حظوظ لخريجات الجامعات، وتحسين وتوسيع فرص الإدماج المهني لهن، وتجسيد أهداف علاقة الجامعة - المؤسسة، واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص بما يتيح لهن المساهمة في الحياة الاقتصادية. 

في هذا الجانب، تطرقت الخبيرة الدولية في الحقوق تيل مقالي (إسبانيا)، للمفاهيم والعناصر الأساسية في ما يتعلق بتحسين الإدماج المهني لخريجات الجامعات، وكيفية تجسيد آلية تكافؤ الفرص ضمن مقاربة الجامعة - المؤسسة. وأبرزت في نفس السياق، أهمية وضع استراتيجيات جديدة لإدماج المرأة في الحياة المهنية؛ من خلال توفير تكوين وتربص نوعي لها، ومرافقتها لاكتساب مهارات تمكنها من الولوج إلى عالم الشغل، وإنشاء مؤسسات صغيرة أو متوسطة. وترى الخبيرة الدولية أنه يتعين توفير بيئة عمل ملائمة للمرأة، لإبراز مواهبها وقدراتها ومنحها حقوقها، وحمايتها من مختلف أشكال "التمييز" التي يمكن أن تتعرض لها خلال ممارستها نشاطها المهني. واستعرضت السيدة تيل العوائق العديدة (الثقافية وغيرها) وكذا التحديات التي تواجهها خريجات الجامعة، سيما ما تعلق منه بالبحث عن فرص عمل في مجالات دراساتهن، ورغبتهن في العمل في بعض التخصصات التي تظل، حسب رأي البعض كما قالت، خاصة فقط بالرجل. ومن جهتها، تطرقت الباحثة في مجال المقاولات النسائية مونية سلامي (جامعة ورقلة)، لمسألة فتح الآفاق الاقتصادية أمام المرأة الجزائرية، وأهمية إبراز دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد، ومشاركتها في الحياة السياسية. وأكدت المتدخلة خلال اللقاء، أن المرأة المقاولة بإمكانها المشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وولوجها كل المجالات، وهي قادرة، كما أضافت، على التصدي لكافة العوائق المهنية.

وكُرّم على هامش هذا الملتقى الفائزون الأوائل في مسابقة أحسن مشروع إبداعي (شعارات وحملات تحسيسية) لطلبة من جامعة قاصدي مرباح، في إطار تعزيز تكافؤ الفرص بين الطلبة الجامعيين. ويندرج برنامج "آفاق" في إطار التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى دعم تكييف التكوين والتشغيل والمؤهلات، وتثمين البحث العلمي والمقاولاتية، وضمان التدريب والتشغيل من خلال تدعيم المؤسسات لتدريب الشباب وإدماجهم في سوق الشغل. للإشارة، تنفيذ برنامج "آفاق" كان انطلق سنة 2018. ويتكون من ثلاثة مكونات؛ حيث تم اختيار ثلاث جامعات نموذجية على المستوى الوطني (الجزائر العاصمة ووهران وورقلة)، في ما يتعلق بتطبيق المكون الثالث للبرنامج (التقارب بين المؤسسات والجامعة).

ويهدف البرنامج إلى دعم الجامعات في تقديم عروض تكوين، تأخذ في الاعتبار احتياجات سوق العمل،  وتعزيز دور المؤسسات والقطاعات الاقتصادية في عملية التكوين المهني والجامعي، وإدماج الشباب في الحياة المهنية من خلال تعزيز قدرات الجامعة في عدة ميادين.