سيد أحمد ميساور (المدرب الوطني لكمال الأجسام والحمل بالقوة) لـ ”المساء”:

سنستمر في تكوين الأبطال، وجنوبنا الكبير كنزٌ يجب أن نستثمر فيه

سنستمر في تكوين الأبطال، وجنوبنا الكبير كنزٌ يجب أن نستثمر فيه
سيد أحمد ميساور (المدرب الوطني لكمال الأجسام والحمل بالقوة)
  • القراءات: 920
حاوره: م. سعيد حاوره: م. سعيد

يؤكد سيد أحمد ميساور مدرب الفريق الوطني لكمال الأجسام والحمل بالقوة، ضرورة الاستمرار في تكوين أبطال جزائريين في هذه اللعبة التي برعوا فيها منذ أن ولجوا البطولات العالمية والدولية، موجها اهتماما خاصا بجنوب الجزائر، لاستخراج ما يختزنه من مواهب ورياضيين مؤهلين بالفطرة، لشد قاطرة رياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة نحو الأمام دائما.

بداية، كيف تراءى مستوى الدورة الوطنية المفتوحة الاستدراكية المقامة بسينما الفتح بوهران؟

كانت هذه الدورة فرصة إضافية للرياضيين الذين لم يسعفهم الحظ في الدورات الجهوية لاقتطاع بطاقات التأهل إلى البطولة الوطنية في اختصاص اللياقة البدنية، التي ستجري الأسبوع القادم ببرج بوعريريج، وبداية شهر أفريل القادم ببجاية بالنسبة لبناء الأجسام. ورغم كونها استدراكية إلا أن هذه الدورة أبانت عن مستوى مقبول جدا.

ألهذا السبب كان عدد الرياضيين الحاضرين قليلا بـ 55 فقط؟

لا، لم يكن قليلا؛ لقد توقعنا حضور هذا العدد في هذه الدورة الاستدراكية؛ كون الدورات الجهوية التأهيلية الثلاث للبطولة الوطنية لاختصاصي كمال الأجسام واللياقة البدنية، شارك فيها رياضيون كثيرون بداية بدورة الشرق؛ بتواجد أكثر من 160 رياضيا، وفي الوسط أكثر من 100، والغرب حوالي 95، هذه الدورة الأخيرة التي رغم إقامتها بمدينة بشار، إلا أنها جذبت حضورا مقبولا سواء من الرياضيين أو الجماهير..

وكانت سابقة تنظيم دورة الغرب بمدينة بشار، أليس كذلك؟

بلى، وسميت دورة المرحوم محمد بن عزيزة.

وما القصد من منح مدينة بشار تنظيم هذه الدورة التي سميت باسم البطل العالمي المرحوم محمد بن عزيزة؟

توسيع ممارسة رياضة كمال الأجسام واللياقة البدنية والحمل بالقوة بالجنوب الجزائري. وسررنا كثيرا بقدوم رياضيين من مدينة تندوف ومن ولايات أقصى الجنوب الجزائري؛ حيث كانت فرصة لهم لاستعراض قدراتهم لقرب مدينة بشار من المدن التي يقطنون بها.

وفي هذا الشأن أُعلم جريدتكم الموقرة بأن التفكير جار وبجدية على مستوى الاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة، لتنظيم بطولة جهوية (جنوب). وفي المستقبل سننتقل بالفكرة إلى تنظيم دورتين في الجنوب (جنوب - غرب) و(جنوب - شرق).

ومن خلال ما شاهدته في بشار، هل ترى أن رياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة لها مستقبل واعد في جنوبنا الكبير؟

كبداية، كان الاستقبال حارا جدا، وأشكر المنظمين كثيرا على ذلك، وعلى الجهود التي بذلوها من أجل إنجاح دورة المرحوم محمد بن عزيزة. وكنا على يقين أننا سنكتشف جينات جديدة في صحرائنا الكبيرة. وأصحاب هذه الجينات مؤهلون بالفطرة بدنيا وجسمانيا؛ لأنهم يمتلكون في أجسامهم طبقة جلدية جافة وبأقل الدهون. وفي تلك الدورة انتقيت رياضيا للانتساب للفريق الوطني في اختصاص اللياقة البدنية، وشارك في البطولة المغاربية، وتحصّل على الرتبة الثانية فيها. وفي الجولة الثانية لي بمدينة بشار اكتشفت رياضيا آخر في نفس الاختصاص (اللياقة البدنية)، ألحقته بالفريق الوطني، وأتوقع له مستقبلا زاهرا.

على ذكر الفريق الوطني، ما هي المواعيد التي تنتظره في هذا العام الجاري (2020)؟

هناك ثلاث بطولات دولية هامة يجب أن نستعد لها جيدا، ويتعلق الأمر بـدورة أرلوند كلاسيك التي ستجري شهر سبتمبر بإسبانيا، والبطولة الإفريقية - المغاربية -العربية شهر أكتوبر بمدينة بجاية، وبطولة العالم التي ستقام شهر نوفمبر بمصر بدلا عن الصين، بسبب فيروس كورونا الذي يجتاح هذا البلد.

وهل يمكن أن يرتفع إيقاع مشاركة منتخبنا الوطني إلى أكثر من الالتزامات الدولية الثلاثة المضبوطة؟

نحن نسطر برنامجنا وفق الميزانية المتاحة للاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة، وعليه نركز على البطولات الدولية الأهم، والتي يُعد حضور ومشاركة الفريق الوطني فيها تقليدا بالنسبة لنا.

وهل فكرتم في خلَف قادر ونوعي لرفع الألوان الوطنية عاليا، وعدم الاتكال فقط على البطلين العالميين أمين بوعافية وإلياس بوغلام؟

نحن نتوفر على هذا الخلَف، والدليل الرياضي فتحي دوبال (أقل من 83 كلغ) الذي صعد فوق المنصة العالمية العام الماضي في اختصاص الحمل بالقوة رغم المنافسة الشديدة من قبل الأمريكيين والروس. وهناك رياضي أحرز لقب البطولة الإفريقية لجميع الأوزان. وفي 25 من شهر مارس الجاري، ستجري  منافسة شفيلد 2020” بإنجلترا، التي يشرف عليها ممول الاتحاد الدولي لكمال الأجسام ب.ب، حيث اختار 12 رياضيا الأفضل في العالم للمشاركة فيها، ومن بينهم الجزائري مراد كعنان (أقل من 93 كلغ) في الحمل بالقوة. وكعنان يحوز على رقمين قياسيين عالميين  في لسكواتتش، مع العلم أن المشاركة في دورة شفيلد تتم وفق دعوة خاصة من مموّلها. وأريد أن أضيف شيئا في هذا الخصوص...

تفضل؟

صحيح أن البطلين العالميين بوعافية وبوغالم هما القاطرة التي تجر البقية، وصحيح أن رياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة رياضة فردية، إلا أننا نركز على المجموعة، والجزائر نالت الرتبة الثالثة عالميا حسب الفرق سنة 2019، وهذا من بين 75 دولة مشاركة بعد منتخبي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا. والاتحادية الجزائرية لا تقف عند هذين البطلين، بل تسعى باستمرار إلى تكوين أبطال آخرين، حتى تبقى الجزائر دائما في الصفوف الأولى إن شاء الله.

وهل سعيتم لجلب ممولين لشد أزر اتحاديتكم وأبطالنا على وجه الخصوص؟

التمويل أضحى مبنيا على العلاقة بين الأشخاص. وإذا ما دفعت الهيئات الرياضية في البلاد في اتجاه دعم أكبر لرياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة، فيمكن تحصيل تمويل مفيد للعبة وممثليها.

هل من إضافات؟

نجهر بافتخار، اختيار بطلنا سيد علي ميدون (أقل من 85 كلغ) في اختصاص كمال الأجسام كأحسن رياضي عالمي سنة 2019 بعد نجاحه في جمع نقاط كثيرة في عدة دورات، أهّله لأن يتصدر الترتيب العالمي في فئته في تصنيف الاتحاد الدولي لكمال الأجسام.