كشف عن زيارات مرتقبة لمسؤولين كبار للجزائر

مسؤول ليبي يعول على دور جزائري لحل أزمتهم

مسؤول ليبي يعول على دور جزائري لحل أزمتهم
  • القراءات: 592
ق. و ق. و

أكد مسؤول ليبي أمس، الأحد بالجزائر عن ثقته في أن الجزائر "قادرة على أن تلعب دورا" في إيجاد حل للأزمة في ليبيا، مشددا على ضرورة جمع السلاح وتحقيق التوزيع العادل للثروة في البلاد من أجل الذهاب إلى حوار "يفضي إلى ليبيا ديمقراطية موحدة ومستقرة".

ففي ندوة بعنوان "الأزمة الليبية وانعكاساتها على دول الجوار"، عقدها بمقر حزب جبهة المستقبل، بحضور رئيس الحزب عبد العزيز بلعيد وعدد من إطارات الحزب، والأمين العام للمجلس الشوري لاتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم، قال السيد عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة: "نحن على ثقة ويقين بأن الجزائر قادرة على أن تضطلع بدور في الحوار بشأن إيجاد تسوية للأزمة القائمة في ليبيا منذ عام 2011".

وأضاف السيد الحويج "نحن منفتحين ومرحبين بدور الجزائر ونريدها أن تتدخل مع تونس، باعتبارهما دولتا جوار، لوقف استمرار الفوضى التي ستؤدي إلى انتشار السلاح في دول جوار ليبيا"، معربا عن أمله في نجاح المقاربة الجزائرية، قائلا: "لا نريد تكرار سيناريو اتفاق الصخيرات أو باريس أو أبوظبي لأن تلك السيناريوهات لم تنجح".

وشدد المسؤول الليبي على أن "ثوابت" الحكومة الليبية المؤقتة تتمثل في جمع وتنظيم السلاح والتوزيع العادل للثروة، في إشارة إلى أموال النفط، ثم الذهاب إلى حوار يفضي إلى ليبيا جديدة موحدة وديمقراطية، موضحا أنه "لا يمكن أن نذهب إلى ليبيا ديمقراطية موحدة في ظل انتشار 21 مليون قطعة سلاح ووجود 300 مجموعة مسلحة" بعضها ينتمي إلى مجموعات إرهابية.

وأضاف في هذا الإطار "إننا دعاة سلام وتعايش وليست لدينا مشكلة حكم، علينا أن نعمل لمستقبل ليبيا الجديدة التي تصون قراراتها الوطنية، ليبيا واحدة مستقرة وموحدة لا تقبل بأي تواجد عسكري أجنبي (...) ليبيا لليبيين تتقاسم مع دول الجوار المستقبل في ظل التنمية والوئام المدني"، في إشارة إلى تجربة المصالحة الوطنية التي تبنتها الجزائر، معلنا عن زيارة مرتقبة لكبار المسؤولين الليبيين للجزائر في الأيام القادمة. وحول استقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أوضح أن "غسان سلامة بذل جهده لكن تشخيصه للأزمة الليبية لم يكن صحيحا" مقدما له كل الشكر على المجهودات التي بذلها في ليبيا.

من جهته، أوضح عبد العزيز بلعيد رئيس حزب "جبهة المستقبل" أن "ليبيا جزء من العمق الاستراتيجي للجزائر وكذلك هي الجزائر بالنسبة لليبيا"، مذكرا بقناعة بأن "الوضع السائد في ليبيا لا يمكن حلحلته إلا بحوار صادق بين الأطراف الليبية وبدون تدخل خارجي". وأوضح السيد بلعيد أن "ليبيا التي ساندت الجزائر لا يمكن إلا أن تجد منا كل الدعم"، مؤكدا دعم حزبه لكل المساعي الهادفة إلى إنهاء الأزمة في هذا البلد، ورفضه "محاولة تقسيم ليبيا والمساس بها عبر حرب بالوكالة".