بعد تساقط الأمطار الأخيرة

ارتياح كبير لدى الفلاحين

ارتياح كبير لدى الفلاحين
  • القراءات: 707
❊وردة زرقين ❊وردة زرقين

شهدت قالمة، على غرار عدة مناطق من الوطن في اليومين الأخيرين، تساقطا معتبرا للأمطار، وهو ما أثار ارتياحا واسعا في أوساط الفلاحين بعد أن أبدوا تخوفهم الكبير من بوادر موسم فلاحي جاف، بسبب تأخر الأمطار هذه السنة، ومردودية زراعية ضعيفة في مختلف المحاصيل، منها الحبوب والخضر والفواكه.

استبشر الفلاحون خيرا بهذه الأمطار التي انتظروها بفارغ الصبر طيلة فصل الشتاء، وقد عرفت الولاية كباقي ولايات الوطن، لأزيد من شهرين حالة جفاف، مما جعل حسابات الفلاحين تختلط ببعضها البعض، بسبب المزروعات والمحاصيل الزراعية التي اتجهت نحو المجهول، وهو ما هدد أيضا الموسم الذي كلف الكثير منهم مبالغ معتبرة لاقتناء البذور والأسمدة.

هذه الوضعية وضعت الفلاحين في حيرة من أمرهم، بين التوجه إلى حرث أراضيهم وزرعها، والانتظار إلى حين سقوط الأمطار، وقال العديد من الفلاحين ممن تحدثت معهم "المساء"، إن تهاطل كميات متفاوتة من الأمطار على ولاياتهم بمثابة أمطار الغيث التي يمكنها إنقاذ الموسم الفلاحي، وبعث الأمل في نفوسهم، بالتالي، تحفيزهم على خدمة أراضيهم وزرعها والشروع في تحضير مشاتل الطماطم والفلفل وغيرها، آملين في تحقيق مردودية كبيرة هذه السنة، رغم أنها تعتبر متأخرة بالنسبة لموسمها، ويمكن أن يكون لها أثر إيجابي وتفيد المحاصيل الزراعية كثيرا، باعتبار أن فصل الشتاء لم ينته بعد. وقد أعرب الفلاحون عن أملهم في استمرار تساقط الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة، وتجديد الأمل لإنقاذ الموسم الفلاحي هذه السنة من الجفاف، مما بعث الطمأنينة والارتياح في أوساط الفلاحين، باعتبار أن جل المناطق التي تساقطت بها الأمطار فلاحية بامتياز.

محافظة الغابات ... تخصيص 350 شجيرة "الخروب" للغرس

أعطيت إشارة انطلاق عملية غرس أشجار على مستوى غابة جبل بني صالح ببلدية بوشقوف، ولاية قالمة، مؤخرا، حيث خصصت محافظة الغابات بالولاية، ما يقارب 350 شجيرة من نوع "الخروب"، وتم اختيار هذا النوع من الأشجار في إطار اعتماد الأصناف المقاومة للحرائق، وتعزيز التنوع البيولوجي لمحمية بني صالح.

تأتي العملية بالشراكة مع قطاع الشباب والرياضة في الولاية، وتم تجنيد مؤسساته القطاع بكل من بلديات بوشقوف، الدهوارة وعين بن بيضاء لها، إضافة إلى منخرطي الحركة الجمعوية، كما تمت برمجة في نفس اليوم، بغابة ماونة، وفي إطار البرنامج الوطني للتشجير الذي يحمل شعار "شجرة لكل مواطن"، عملية سقي أشجار الأرز التي تم غرسها بأعالي ماونة ببلدية بن جراح من قبل متطوعين، بالتنسيق مع دور الشباب لبلدية قالمة، حيث غُرست بعض الشجيرات، ونظرا للتقلبات الجوية وهطول الثلوج، تقرر توقيف العملية، على أن تستأنف بعد تحسن الأحوال الجوية.

سكان المدينة الجديدة يطالبون بنصيبهم من التحسين الحضري

ينتظر سكان المدينة الجديدة بمخطط شغل الأراضي جنوبا بمدينة قالمة، نصيبهم من برامج التحسين الحضري، حيث باتت الطرق والشوارع غير صالحة للسير، بسبب الانكسارات وانهيار طبقة الخرسانة السوداء، وكذا الحفريات التي لم تنته لإنجاز الشبكات وربط المساكن بالمياه والغاز وأنظمة الصرف الصحي، ورغم أن مشروع التهيئة مسجل لتغيير وجه الضاحية الجنوبية من الولاية، غير أن الوضع أصبح مثيرا للقلق، خاصة من حيث وضعية الطرق التي لم تعرف التهيئة، مع انتشار الأوحال أثناء سقوط الأمطار، والانكسارات التي تشهدها شوارع المدينة، ناهيك عن النفايات وتسربات المياه ونمو الحشائش البرية.

يعتقد السكان أن وضع المدينة الجديدة لن يتغير في غضون سنوات قليلة، ما دامت عمليات البناء مستمرة، مما يزيد من تعقيدات واستيائهم للوضع، إذ أبدوا لـ«المساء"، حسرتهم وتذمرهم من هذه النقاط السوداء التي يشهدها أكبر قطب عمراني بولاية قالمة، حيث عرف عمليات ترحيل مئات العائلات، كما لا زال يستقطب المزيد من السكان الجدد، لاسيما أن هذه الضاحية العمرانية الجديدة لا زالت ورشة مفتوحة لإنجاز عدد معتبر من السكنات في مختلف الصيغ، بالإضافة إلى إنجاز المرافق الضرورية الأخرى، هذه الوضعية اليومية زادت من معاناة السكان الذين يطالبون السلطات المحلية بالالتفات إلى هذه الضاحية الجديدة، وتحسين إطار حياتهم من التهيئة، وتعبيد الطرق والأرصفة.