خاص بإعداد وتنفيد مخطط العمل الخاص بالقطاع

وزير الشباب والرياضة يعقد اجتماعا مع المديرين والمديرين المنتدبين

وزير الشباب والرياضة يعقد اجتماعا مع المديرين والمديرين المنتدبين
وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي
  • القراءات: 987
و.توفيق و.توفيق

عقد وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، بمعية كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة، السيد نور الدين مرسلي، اجتماعا تنسيقيا، أمس، بمقر الدائرة الوزارية، جمعه بالمديرين والمديرين المنتدبين للشباب والرياضة للولايات عبر القطر الوطني.

استعرض الوزير خلال هذا الاجتماع الأوّل من نوعه، المحاور الكبرى لمخطط العمل الذي سيتمّ انتهاجه في تسيير قطاع الشباب والرياضة، حيث أكّد خالدي خلال كلمته أنّ هذا اللقاء يعتبر سانحة مواتية للحوار والتنسيق والتشاور بين الهياكل الرمزية والمديريات الولائية عن واقع وآفاق قطاع الشباب والرياضة، على ضوء مخطّط الحكومة الذي صادق عليه البرلمان، مضيفا أنّ السياسة الجديدة اتجاه الشباب تتطلّب إحداث القطيعة مع الممارسات السابقة، وتبني مقاربات جديدة قائمة على إشراك الشباب والحركة الجمعوية الشبانية في تنفيذ مخطّطات التنمية المحلية، وإقامة حوار دائم وتفاعلي مع الشباب بعيدا عن الأبوية والوصاية، لتمكينهم من تحرير طاقاتهم ومواهبهم خدمة لوطنهم.

ترقية الشباب أولوية وطنية وحيوية

في هذا السياق، أكّد خالدي أنّ مخطّط عمل الوزارة سيرتكز على ثلاثة محاور، أوّلها ترقية الشباب كأولوية وطنية وحيوية، حيث دعا الحاضرين إلى إحداث التوازن اللازم بين الشباب والرياضة في العمل الميداني اليومي، والتعجيل بإصلاح حقيقي لدور ومؤسّسات الشباب، وفتح دور الشباب المغلقة والسهر على إبقائها مفتوحة خارج المواقيت الإدارية، مع مراجعة مضامين البرامج البيداغوجية وتأهيلها، وتهيئة فضاءات للعمل المشترك تكون مجهّزة بوسائل لمرافقة الشباب حاملي المشاريع المبتكرة ودعم وترقية المؤسسات الناشئة، وتشجيع النشاط الجواري الهادف وخلق جسور الثقة والتواصل مع الشباب، إضافة إلى إعداد برامج تهدف إلى تعزيز المواطنة والانتماء والتلاحم الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد، وهذا بتكثيف النشاطات لفائدة شباب ولايات الجنوب والهضاب العليا والمناطق الجبلية ومناطق الظل، وتعزيز المخيمات الصيفية وتشجيع السياحة الشبانية ما بين الولايات.

تطوير الأنشطة البدنية ورياضة النخبة

فيما يتعلق بالمحور الثاني الخاص بتطوير الأنشطة الرياضية والبدنية ورياضة النخبة، قال الوزير إنّ الرياضة ستحظى بمجموعة من التدابير التي تهدف إلى توسيع القاعدة المتمثلة في الرياضة المدرسية والجامعية، وتثمين رياضة النخبة وترقية رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والرياضة النسوية والرياضة الجوارية أيضا، حيث حثّ خالدي المديرين على وضع مخطط لإعادة بعث الألعاب الوطنية المدرسية والجامعية، وإنشاء الأكاديميات والأقسام الرياضية، تحديد الشروط التقنية والبيداغوجية لإعداد البطاقية المحلية للتطوير الرياضي، وتحديد الشروط الموضوعية للإنشاء المستقبلي للثانويات الرياضية ذات البعد الجهوي، وأيضا وضع مخطّط لاستعمال المنشآت الرياضية خارج المؤسسات المدرسية والجامعية، وكذا تعزيز النشاطات الرياضية داخل الاحياء الجامعية والسماح للطلبة بممارسة النشاطات الرياضية بصفة منتظمة ودائمة، كما طالب الوزير المديرين الولائيين ببرمجة دورات رياضية ما بين الأحياء خلال فترات العطل المدرسية والجامعية وخلال شهر رمضان المبارك.

بطاقيات محلية للمواهب الشابة وأخلقة الرياضة

ولترقية سياسة واضحة الأهداف لاكتشاف المواهب الرياضية الشبانية وتكوينها، دعا خالدي لوضع بطاقية محلية لاكتشاف المواهب الرياضية الشابة التي أثبتت قدرتها في التألق والبروز، ومتابعة تكوينها ومرافقتها لمواصلة مشوارها الرياضي.

كما أكّد وزير الشباب والرياضة أنّ أخلقة الرياضة وحكامتها تشكل هدفا أولويا لقطاعهم، سواء من حيث ترشيد النفقات العمومية أو من حيث مكافحة الممارسات اللاأخلاقية، حيث دعا المديرين الولائيين لمراجعة العلاقات التعاقدية مع الرابطات والأندية الرياضية على أساس عقود نجاعة تنصّ على أهداف معينة يجب تحقيقها، وتنويع مصادر تمويل الرياضة والحفاظ على التوازنات الكبرى بين مختلف مناطق الولاية مع إعطاء الأولوية لمناطق الظل، وأخلقة فعل التسيير من خلال اتخاذ تدابير تضمن المراقبة والشفافية والمساءلة، والوقاية من العنف ومكافحته على مستوى المنشآت الرياضية المحلية بالتنسيق مع الهيئات والقطاعات المعنية.

إتمام المشاريع وتسليمها في الآجال التعاقدية

أما بشأن المحور الثالث الخاص بتحسين التغطية النوعية للمنشآت الشبانية والرياضية، فدعا خالدي الحاضرين من المديرين إلى مواصلة المجهودات مع السلطات المحلية المعنية لإتمام المشاريع وتسليمها في الآجال التعاقدية، مع الحرص على احترام المعايير المعمول بها خاصة بالنسبة للمنشآت الرياضية الخاضعة للمعايير الدولية، وإعطاء أهمية قصوى لعملية صيانة وإعادة تأهيل حظيرة المنشآت الشبانية والرياضية، وتجهيزها بمعدات عصرية تتماشى ومتطلبات الشباب.

كما طالب الوزير المديرين الولائيين لقطاعه بضرورة التكفل فورا بمناطق الظل، وذلك من خلال اقتراح تسجيل منشآت شبانية ورياضية جوارية تكفل للشباب مساحات لتحرير قدراتهم ومواهبهم، ووضع أداة فعالة للإعلام والاتصال قادرة على إبراز النشاطات على مستوى الولايات، وإيصال المعلومة للشباب حتى يتسنى لهم المشاركة في هذه النشاطات والعودة إلى مؤسّسات الشباب والرياضة التي عزفوا عنها، ودعا إلى التنسيق مع اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، للترويج لهذا الحدث الرياضي الدولي الهام الذي ستحتضنه الجزائر العام القادم.

أهمية كبرى لرياضة النخبة

من جهته، أكّد كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة، نور الدين مرسلي، في كلمته خلال هذا الاجتماع، أنّ الحكومة أولت أهمية كبرى لرياضة النخبة في مخطّط عملها الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه مؤخرا، وهو البرنامج الذي يرمي لاستعادة رياضة النخبة لأمجادها وتشريف الجزائر في المحافل الدولية، داعيا المديرين الولائيين للنزول إلى الأحياء ونقاط الظل وتشجيع الدورات ما بين الأحياء والسباقات وألعاب القوى والرياضة بصفة عامة من أجل اكتشاف المواهب وتوجيههم ومرافقتهم ميدانيا، ودعم الجمعيات الناشطة والفرق التي تمثل خزانا للمواهب الشابة. كما أكّد مرسلي الحرص على التسيير الأمثل للهياكل والمرافق الرياضية ووضعها في خدمة الشباب والرياضة بصفة عامة وتمكينهم من استغلالها.