ثمّن أمس الأول، سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، السيد عبد القادر طالب عمر، دور الجزائر المحوري في دعم القضايا العادلة في العالم.

أشاد السفير الصحراوي، لدى إشرافه بجامعة باتنة 1، على الاحتفالات المخلّدة للذكرى الـ44 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، على العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع الجزائر والجمهورية الصحراوية، مشددا على أهمية تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع الشعبين الجزائري والصحراوي لمواصلة جهود التعاون على جميع المستويات.

وأكد أن المكاسب والانتصارات التي تحققها القضية الصحراوية تعود لوحدة وصمود الشعب الصحراوي"، مشددا على ضرورة المحافظة على هذه المكاسب وصيانتها والدفاع عنها وتفويت الفرص على العدو.

وفي الذكرى البارزة التي حضرها والي باتنة توفيق مزهود، والطلبة الصحراويون والجزائريون أعرب عن شكره للسلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي ـ كما قال ـ لقد جدد موقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

ذكر سعادة السفير بكفاح الشعب الصحراوي المستمر في نضاله في ظل الظروف الصعبة ونقص الإمكانيات، مضيفا أن القضية الصحراوية هي حقيقة دولية ظل طيلة أربعة عقود من الزمن يبحث  فيها لبناء مؤسساته الوطنية وتأطير عمله النضالي بكل كفاءة واقتدار بفضل تضحياته وحرصه على أهدافه السامية والنبيلة، مضيفا أنه استلهم هذه القوة من  ثورة نوفمبر الخالدة التي أعطت درسا للعالم في الكفاح والنضال في مواجهة أكبر قوة عسكرية في تلك المرحلة.

ولم يفوت السفير الصحراوي فرصة تواجده بالجامعة لشيد بدور الجامعة الجزائرية التي احتضنت الطلبة الصحراويين  لتزويدهم بالعلم والمعارف، ومكنتهم كما استرد يقول من تبؤ مناصب قيادية. وتزامنا مع الذكرى نظم فرع الشهيد الريحة أمبارك، للطلبة الصحراويين الدارسين بالجزائر والناشط بالشرق الجزائري، معرضا شاملا أبرزت فيه أنشطة جبهة البوليزاريو وكفاحه ضد المستعمر على مر أربعة عقود، إضافة إلى جناح شمل الصناعات التقليدية والأكلات الشعبية للشعب الصحراوي. وتوجت الاحتفالات بتكريمات شملت العديد من الوجوه الحاضرة.