فيما تم إحصاء 324 مفرغة عشوائية

النفايات هاجس يؤرق السلطات

النفايات هاجس يؤرق السلطات
  • القراءات: 1053
❊س. زميحي ❊س. زميحي

استفادت ولاية تيزي وزو من مشاريع تنموية مختلفة، من شأنها معالجة مشكلة النفايات التي أخذت تشكل الشغل الشاغل للسلطات والمواطنين، حيث تبذل جهودا لضمان إنجاز مرافق بيئية، بالموازاة مع حملات التحسيس والتنظيف ومسابقات أنظف قرى، لكن يبقى العمل ناقصا، مما يتطلب إيجاد حلول تحمي البيئة والمحيط والصحة العمومية.

أعلنت مصالح الولاية عن أنها تعمل بدون انقطاع من أجل التخلص من النفايات المكدسة في الطرق والشوارع، وطالت الغابات أيضا، من خلال البحث عن أنجع الطرق والحلول التي تسمح بمواجهة هذه الظاهرة بشكل نهائي، علما أن مبادرات التنظيف التي تطلقها الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، مسابقة "أنظف قرية" التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي، حركت القرى التي باشرت حملات التنظيف وأثمرت نتائج طيبة، لكن تبقى تلك الجهود عاجزة عن احتواء المشكل نهائيا.

حسب معطيات مديرية البيئة لولاية تيزي وزو، تم إنجاز دراسات للمخططات المديرية التي كشفت عن أن النفايات التي ترميها العائلات، تمثل في الأساس مواد عضوية بنسبة 54.4 بالمائة، في حين أن المواد غير العضوية تمثل نسبتها 45.6 بالمائة، وتمثل نسبة 88 بالمائة منها نفايات بلاستيكية، و9.75 بالمائة نفايات الورق، و12.62 بالمائة من نفايات النسيج وغيرها، بينما النفايات التي يتم ردمها بمراكز الردم التقني للنفايات المنزلية والمفارغ التي تخضع للمراقبة، تمثل 189532.37 طنا، أي ما يمثل نسبة 54.46 بالمائة، بينما ما تبقى من النفايات تتواجد بمفارغ عشوائية وفي كل مكان في الطبيعة، على غرار الوديان، الطرق، الأحياء وغيرها.

حسب نفس التقرير، فإن التسيير البيئي وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، يجب أن يكون هدف مختلف البرامج التنموية، معتبرا أن عملية تسيير النفايات المنزلية على مستوى ولاية تيزي وزو تواجه تفاقما في الوضع، مما حول الأمر إلى هاجس للسلطات، وأن الاستراتيجية المسطرة في هذا الإطار ترتكز على نظرة ما بين القطاعات ومدمجة، حيث أن الولاية التي تضم كثافة سكانية بلغت 1191753 مواطنا، يقدر معدل النفايات التي يرميها الفرد الواحد يوميا 0.8 كلغرام، في حين أن الولاية ترمي  347991 طنا من النفايات سنويا.

أحصت الولاية 324 مفرغة عشوائية موزعة بإقليمها، وهو ما بعث إلى التفكير في برنامج يسمح باحتواء المشكلة، حيث تم إاز 4 مراكز ردم تقني للنفايات المنزلية التي تستقبل نفايات 38 بلدية، وتعالج نحو 173764.59 طنا من النفايات، إضافة إلى ثلاث مفارغ تخضع للمراقبة، حيث تم بداية استغلال اثنين منها، إلى جانب مفرغتين جديدتين قيد الإنجاز بتادميت وإفرحونان، ومركز فرز النفايات المنزلية الذي دخل حيز الخدمة سنة 2017، في حين تواجه بعض المشاريع عجزا مثل ما هو الحال بالنسبة لثلاثة مراكز ردم تقني للنفايات بكل من فريحة، ميزارنة، وإيلولة أومالو ـ صوامع المسجلة بين 2006 /2011، ولم تنجز بعد بسبب المعارضة.

تيقزيرت ... استلام خزان مائي بسعة 150 مترا مكعبا

دخل خزان مائي بسعة 150 مترا مكعبا حيز الخدمة بدائرة تيقزيرت، الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، وهو المشروع الذي يأتي في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطنين على مستوى هذه الدائرة، تم إنجازه في قرية تاقسبت، وتحديدا بالمكان المسمى "حي تاغزوت" في بلدية إفليسن.

 

أكدت مصالح مقاطعة الموارد المائية والسلطات المحلية، خلال إشرافها على استلام هذا الخزان المائي الذي أنجز على قطعة أرض تبرع بها مواطن من بلدية افليسن، أن مشروع إنجاز خزان بسعة 150 مترا مكعبا مسجل في إطار البرنامج القطاعي، كلف أزيد من 4 ملايين دينار، وسيسمح بتقوية قدرات تخزين المياه وتموين نحو 200 عائلة بالماء الصالح للشرب، التي كانت تزود من قبل من خزان تقدر طاقة استيعابه 50 مترا مكعبا.

فيما عبر سكان المدينة الساحلية إفليسن وما جاورها، عن فرحتهم بهذا المشروع الذي سيخفف من معاناتهم مع أزمة الماء بمجرد حلول فصل الصيف، حيث تعج المدينة بالمصطافين وتكثر الحاجة لهذا المورد الحيوي.

للإشارة، تعمل مديرية الموارد المائية للولاية، و«الجزائرية للمياه" على الاستجابة لمطالب السكان، من خلال إنجاز بعض المشاريع وتهيئة الشبكات القديمة والمهترئة الناقلة للماء الصالح للشرب، لكن يبقى النقص يخيم بقوة، ويبرز بشكل يومي عبر التسربات التي تطال الشبكات، وهو ما كان وراء ضياع كميات كبيرة من الماء وحرمان العائلات من هذه المادة، حيث أن أمر معالجة هذه المشكلة أصبح أكثر من ضروري، بل واستعجالي، خاصة مع تسجيل شح في الأمطار وانخفاض مستمر لمنسوب مياه سد تاقسبت.

واقنون مستعملو الطريق رقم 147 يستغيثون

جدد مستعملو الطريق الولائي رقم 174، الرابط بين ولاية تيزي وزو ودائرة واقنون وما جاورها، نداء استغاثة، نظرا للحالة التي آل إليها الطريق، حيث تحول إلى حفر وغبار بعدما تأثر بالسيول التي جرفت الأوحال والأتربة، كما أنه لم يخضع لأية عملية تهيئة منذ سنوات، مما جعل الناقلين يشتكون باستمرار بسبب الأعطاب التي تطال مركباتهم، حيث يطالبون ببرمجة أشغال إعادة تهيئته في أقرب وقت ممكن.

خرج السكان مؤخرا، مرة أخرى للتنديد بالتأخر في عملية التكفل بهذا الطريق، الذي بات بحاجة لأشغال تهيئة مستعجلة، بعدما لم يعد صالحا للاستغلال بسبب الوضعية التي آل إليها، حيث يجد مستعملوه صعوبة في الحركة، خاصة في أوقات الذروة، مما يدخلهم في حلقة الازدحام والاكتظاظ.

من جهتها، طمأنت مديرية الأشغال العمومية للولاية، المحتجين، وأكدت استفادتها من ميزانية معتبرة سيتم استغلالها لتهيئة عدة طرق ولائية وبلدية منها هذا الطريق.