بلمهدي يستحسن قرار إلغاء رحلات العمرة:

الإجراء وقائي ومؤقت

الإجراء وقائي ومؤقت
  • القراءات: 464
ص. محمديوة ص. محمديوة

ثمّن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، قرار المملكة العربية السعودية إلغاء رحلات المعتمرين إلى البقاع المقدسة بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد. وقال الوزير، في ندوة صحفية نشطها رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على هامش تنظيم يوم اعلامي حول السلامة المرورية بدار الإمام بالعاصمة، إن قرار العربية السعودية إلغاء الرحلات إلى البقاع المقدسة هو إجراء وقائي مؤقت، سيستمر إلى حين سيطرة الجهات المعنية على فيروس ”كورونا الجديد” الذي صنفته منظمة الصحة العالمية في خانة الوباء العالمي.

وأشار إلى أن ”المملكة العربية السعودية مشكورة على اتخاذ مثل هذا الإجراء الذي يصب في صالح الناس، ولقي استحسانا من كل الدول بما فيها الجزائر التي احترمت القرار”، مذكرا في هذا الصدد بأن ”الشريعة الإسلامية تقدم الحفاظ على الأبدان والحفاظ على الأديان ودفع المفاسد على جلب المصالح”.

وفي رده على سؤال حول الحركة الاحتجاجية للأئمة دعا وزير الشؤون الدينية، هؤلاء إلى تنظيم أنفسهم في إطار النقابات التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين والتي سيجري تجديدها شهر مارس الجاري، لنقل مطالبهم وانشغالاتهم عبر القنوات المشروعة، ”بعيدا عن اللجوء إلى الشارع”، مؤكدا في سياق متصل على أن ”أبواب الوزارة تبقى مفتوحة أمام الأئمة سواء تنظموا في نقابات أو جاؤوا فرادى”. وبعد تأكيده على أنه تم التكفل بالعديد من مطالب الأئمة على غرار السكن، حيث تم ـ حسبه ـ توفير أكثر من 6200 مسكن لهم، قبل أن يضيف بأن إحتياجات هذه الفئة على المستوى الوطني تقدر بـ7 آلاف طلب ولذلك يجري دراسة الملفات المتبقية.

أما بخصوص المطلب المتعلق برفع الأجور أوضح السيد بلمهدي، أن هذا الأخير يرتبط بميزانية الدولة والظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، قبل أن يؤكد وجود مساعي من قبل دائرته الوزارية لتحسين الجانب المادي للإمام من خلال التفكير في صرف علاوات. في سياق متصل أعلن وزير الشؤون الدينية، عن التحضير لإيداع أول مشروع قانون يتعلق بموضوع حماية الإمام والإجراءات المتعلقة بقانون العقوبات فيما يتعلق بالاعتداء على الإمام، على مستوى البرلمان للمصادقة عليه.

للإشارة فقد أشرف وزير الشؤون الدينية، رفقة وزير الصحة على افتتاح أشغال يوم إعلامي حول فعاليات الحملة التحسيسية للسلامة المرورية، نظمه المركز الثقافي الإسلامي بالتعاون مع الكشافة الاسلامية الجزائرية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، حيث ركز السيد بلمهدي في كلمته بالمناسبة، على دور المسجد في تنوير وتوجيه الرأي العام في مختلف القضايا والمجالات، خاصة تلك التي تهم المواطن مباشرة، على غرار الصحة وحوادث المرور التي تحصد الآلاف من الأرواح سنويا، فضلا عن الوقاية من الفساد وغيرها من القضايا التي تطرح نفسها للنقاش في المجتمع.

وبخصوص الحفاظ على السلامة المرورية ذكر الوزير، بأن قطاعه أطلق حزمة من الإجراءات التوعوية، عبر المساجد وفروع المركز الثقافي الإسلامي المنتشرة عبر الوطن، وذلك بالتنسيق مع مختلف الشركاء كالحماية المدنية والأمن والدرك والكشافة الإسلامية، كاشفا في هذا السياق عن توجيه تعليمة لفتح المساجد والمنابر أمام كل الخبرات والشركاء من أجل المساعدة على إيجاد الحلول لاحتواء ظاهرة ”إرهاب الطرقات” وغيرها من الآفات الاجتماعية.