التحرك والاستقلالية والاندماج الاجتماعي

ضرورة تفعيل دور الكفيف وإدماجه في الوسط الجامعي

ضرورة تفعيل دور الكفيف وإدماجه في الوسط الجامعي
  • القراءات: 818
❊ع. بزاعي   ❊ع. بزاعي

أكد المشاركون في ختام أشغال اليوم الدراسي حول «التحرك والاستقلالية والاندماج الاجتماعي للكفيف»، ضرورة تفعيل العمل المشترك بين الجامعات والجهات المختصة لتنظيم سلسلة من الملتقيات التخصصية للرقي بمجال التكفل بفئة ذوي الإعاقة البصرية وإدماجها في الوسط الجامعي.

شكّل هذا اليوم الدراسي الذي نظمه مخبر سيكولوجية مستعمل الطريق ونادي طلبة الاقتصاد بقاعة المحاضرات الكبرى جامعة باتنة 1 بمبادرة من طالبة السنة الثالثة إعلام أماني بن سخرية (المصابة بداء المهق وتعاني من مشكلة البصر)، شكّل فرصة لالتقاء الأساتذة وذوي الاختصاص والباحثين والمهتمين بقضايا هذه الشريحة من المجتمع التي تصارع على عدة جبهات. كما أوصوا بأهمية التنظيم الدوري للملتقيات؛ لما لها من أهمية في استقطاب الخبرات الوطنية والعالمية وتبادل الخبرات ومناقشة المستجدات في الاتجاهات الحديثة في التكفل بقضايا هذه الفئة، مع الإشارة إلى تفعيل البرامج التدريبية؛ بهدف تهيئة مناخ ثقافي مساعد للتكفل الأنجع بهذه الشريحة. 

وتم تنظيم الملتقى، وهو الأول من نوعه، تحت إشراف الدكتورة حنيفة صالحي المختصة في علم النفس العيادي  ومديرة مخبر سيكولوجية مستعمل الطريق، التي قدمت محاضرة بعنوان: «أنا لا أراك.. لكني أسمعك»، أبرزت فيها الطرق الحديثة لمساعدة هذه الشريحة. وأثنت، بالمناسبة، على جهود الدولة لما توفره من إمكانات تساعد هذه الشريحة في أداء دورها الكامل في المجتمع. وأوضحت أن الواجب يقتضي التعريف أكثر بهذه الشريحة، وكيفية حمايتها، وكيف تكون مستقلة بذاتها بإمكانياتها واندماجها الاجتماعي  كمواطنين. أما الدكتورة غالية مخناش، وهي من ذوي شريحة المعاقات بصريا، فتناولت نظرة الدين إلى الكفيف في محاضرة بعنوان «الكفيف في نظر الإسلام». وقد استدلت بالآيات القرآنية التي تحث على مساعدة هذه الشريحة. أما طالبة الطب ريان عيساني فتناولت في مداخلتها أمراض العين وطرق علاجها، والوقاية من الإصابات التي تفقد البصر.

ومن جهته، تناول الدكتور الفلسطيني علي النجار المختص في أمراض العيون، السلوكات الصحية المرتبطة بأمراض العين، حيث أبرز في محاضرته جوانب مهمة تساعد الكفيف في معايشة إعاقته، وتحميه من مضاعفات أمراض العين. كما تطرقت الكفيفة إيمان نزاري، طالبة علوم إسلامية ماستر2، تطرقت بالتفصيل لضرورة تحدي الإعاقة من خلال محاضرة عنونتها «تحدٍّ والتزام»، أبرزت فيها دور المدربين للتكفل بهذه الشريحة، ودعمها لتحدي الصعوبات التي تواجهها يوميا، إضافة إلى مداخلات طلبة مكفوفين على غرار الطالب عبد الرحمن سليمان بوعصبانة، الذي يتقن أربع لغات أجنبية، طالب بكلية العلوم الإنسانية بجامعة باتنة، الذي قدّم مداخلة بعنوان «رغم كل شيء جسدي حر»، أبرز فيها العراقيل التي تواجه الكفيف.

وأكدت صاحبة المبادرة الطالبة أماني بن سخرية في تصريح لـ «المساء»، أن اليوم الدراسي أدرك غاياته، وشكّل فرصة لتمكين الطلبة من مواكبة المستجدات العلمية والتسارع التكنولوجي من مختلف المناهج التربوية؛ إذ تم الكشف، حسبها، عن واقع الكفيف، والدعوة إلى الصدق والتوعية لتحسيس الطالب ومختلف الجهات المسؤولة عن فئة المكفوفين في الوسط الجامعي، والمجتمع عامة.