أكد رفع الجزائر لدرجة التأهب

وزير الصحة ينفي تسجيل إصابة ثانية بفيروس كورونا

وزير الصحة ينفي تسجيل إصابة ثانية بفيروس كورونا
  • القراءات: 570
ق. و ق. و

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أن الجزائر رفعت من مستوى تأهبها ووضعت جهازا شاملا منذ شهر جانفي الماضي، لمواجهة وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" الذي انتشر بالعديد من البلدان خاصة بحوض المتوسط.

وقال الوزير، في حوار ليومية "ليبرتي" "بعدما اقترب الداء من الجزائر ببلوغه حوض المتوسط رفعنا من درجة التأهب ووضعنا جهازا شاملا منذ 23 جانفي"، مذكرا بأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يتابع شخصيا هذا الملف، حيث قال في هذا الخصوص بأنه يوافي كل يوم على الساعة الثالثة زوالا الوزير الأول، بتقرير حول الوضع، مشيرا إلى أنه سيقدم تقريرا حول خطر فيروس "كورونا" في الجزائر خلال مجلس الوزراء المقبل.

وفي حين اعترف الوزير، بقلق السلطات العمومية بخصوص ظهور حالة إصابة بالفيروس في الجزائر، موضحا بأن ذلك لن يدفع إلى الانسياق وراء التهويل أكد استعداد الجزائر لمواجهة الوضع، مذكرا في سياق متصل، بقضية فيروس أنفلونزا الطيور الذي تمكنت الجزائر من تصنيع لقاحه محليا".

كما كشف السيد بن بوزيد، عن "توجيه مذكرات إلى مهنيي الصحة مع تخصيص أسرّة خاصة على مستوى المستشفيات، مضيفا أن المسافرين في إطار رحلات مصنفة ضمن خانة الخطر يخضعون إلى المراقبة بواسطة كاميرات حرارية، فيما يعمل القطاع ـ حسبه ـ على تعزيز المخزون الخاص بالحماية على مستوى المصالح الصحية بالأقنعة والبدلات لمواجهة كل الاحتمالات.

ولدى تطرقه إلى أول حالة مؤكدة في الجزائر والمتعلقة بالرعية الإيطالية التي قدمت إلى الجزائر يوم 17 فيفري الجاري، جدد الوزير، التاكيد على أن المريض وكذا الأشخاص المحيطين به تم عزلهم بسرعة، مضيفا بقوله "نحن نتتبع مساره من لحظة نزوله من الطائرة إلى غاية وصوله إلى وجهته الحالية". كما ذكر بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الجزائر على مستوى المراكز الحدودية البرية والجوية والبحرية منذ ظهور المرض في الصين.


عدم تسجيل أية حالة جديدة بالجزائر

من جانبه أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، أول أمس، أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة ثانية بفيروس "كورونا" عدا الرعية الإيطالي.

وقال السيد فورار، في تصريح صحفي على هامش إطلاق مركز الاتصالات الخاص بتلقي استفسارات المواطنين حول المرض على الرقم 3030 "يجب أن يدرك المواطنون أن حالات الانفلونزا ليست بالضرورة إصابة بفيروس "كورونا"، خاصة في ظل عدم وجود مرضى بإمكانهم نقل العدوى إلى غيرهم"، مطمئنا بقوله "لا يوجد بؤرة لهذا الوباء بالجزائر والوضع متحكم فيه".

وكانت وزارة الصحة، قد أكدت في بيان لها مساء أول امس، أن الإعلان عن الحالة المصابة في الجزائر بفيروس "كورونا" ومصدر قدومها والرحلة التي كانت على متنها "سهلت مهمة الكشف والمتابعة لكل الأشخاص الذين كانوا مسجلين في قائمة المسافرين".

وسجلت الجزائر إلى غاية أول أمس، حالة واحدة مؤكدة، حيث أوضحت الوزارة في بيانها أن "جهاز المراقبة والأخطار الذي تم تنصيبه يتم تعزيزه بصفة منتظمة حسب تطورات الوضع"، مشيرة إلى تنصيب خلية اليقظة على مستوى كل ولايات الوطن، وكذا ضع رقم أخضر 3030 في متناول جميع المواطنين للرد على انشغالاتهم واستفساراتهم وتوجيههم".

في هذا السياق، دعت وزارة الصحة كل المواطنين إلى "الالتزام بالحيطة والحذر والعمل بالنصائح والتدابير الوقائية وتوجيهات المصالح الصحية". وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن تسجيل 81109 حالة مؤكدة لفيروس كورونا و2762 حالة وفاة في العالم، من بينها 78191 حالة إصابة و2718 حالة وفاة في الصين وحدها.


وزير الصحة يرد على استفسارات المواطنين

قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، بزيارة إلى مركز الاتصال الذي وضعته الوزارة أول أمس في خدمة المواطنين على إثر تسجيل حالة اصابة بفيروس "كورونا" في الجزائر، حيث قام بالرد شخصيا على انشغالات المواطنين حول الموضوع. وأجاب وزير الصحة على مكالمات المواطنين، التي تمحورت بالخصوص حول طرق انتقال الفيروس وكيفية الوقاية منه، كما قدم استفسارات للمواطنين الذين اتصلوا بهذا المركز من مختلف ولايات الوطن.وأ


استقبل 150 مكالمة في صبيحة واحدة: تدفق المكالمات على الرقم الأخضر لوزارة الصحة

سجل الرقم الأخضر 3030 الذي وضعته وزارة الصحة في إطار مخطط الوقاية من فيروس "كورونا" الجديد تدفقا للمكالمات، حيث بلغ عددها في صبيحة أول أمس فقط، 150 مكالمة من مواطنين لطلب توضيحات واستفسارات حول السلوك الواجب اتباعه وإجراءات النظافة المطلوبة في مثل هذه الظروف.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور محند سيد، المختص في الأوبئة، أن هذه المكالمات واردة من مواطنين من جميع ولايات الوطن، وأن الأجوبة المقدمة من طرف الأطباء المختصين تتمحور أساسا حول الوضع الوبائي بالجزائر، والإجراءات الخاصة بالسفر وتدابير الوقاية والنظافة الواجب اتباعها بعد تأكيد أول حالة إصابة بهذا الفيروس في الجزائر.

من جانبها أوضحت الدكتورة كريمة لمالي، أن الأمر يتعلق بصفة خاصة بجهود بيداغوجية تجاه المتصلين لتوضيح أعراض هذا المرض وتطوره ومضاعفاته التي تعتبر خطيرة، قائلة في هذا الصدد، "نؤكد خاصة على إجراءات النظافة والغسل المنتظم لليدين، واستعمال مناديل ورقية ذات استخدام واحد في حالة السعال أو العطس".

وتعزيزا للاتصال الجيد قررت وزارة الصحة، بالتنسيق مع "اتصالات الجزائر" وضع مركز اتصال ابتداء من مساء اليوم، مزود بـ30 خطا بتأطير 20 طبيبا مختصا، كما تعتزم دعم العمل بالرقم الأخضر الذي يشتغل من الساعة الـ8 صباحا إلى التاسعة ليلا بنشر بيان يوميا على الساعة السادسة مساء، لاطلاع الرأي العام بكل ما يتعلق بهذا المرض وتطوره.


تبعا لقرار السلطات السعودية: الجوية الجزائرية تلغي رحلاتها نحو البقاع المقدسة

أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أول أمس، عن إلغاء رحلاتها نحو البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية بسبب فيروس كورونا. ويأتي هذا الإجراء الوقائي إثر توصيات وجهتها السلطات السعودية التي قررت "تعليق بشكل مؤقت الدخول الى المملكة لأداء مناسك العمرة" بهدف الوقاية ومنع وصول فيروس كورونا الى المملكة وانتشاره".

وفي تصريح لوكالة الأنباء، أكد الناطق باسم الشركة أمين أندلسي، أن استئناف رحلات الخطوط الجوية الجزائرية نحو البقاع المقدسة يبقى متوقفا على قرار السلطات في المملكة العربية السعودية في اعادة فتح أراضيها للمعتمرين.

وحسب السيد أندلسي، ستقوم الشركة الوطنية بإعداد مخطط لإعادة المعتمرين الجزائريين إلى الوطن حفاظا على صحتهم. للإشارة فإن طائرتين شاغرتين تنقلتا أول أمس، من وهران وقسنطينة إلى المملكة العربية السعودية، قصد إجلاء الجزائريين الموجودين بعين المكان.


الخبير الدولي محمد بلحسين يؤكد: الجزائر جاهزة لمواجهة الفيروس

أكد الخبير الدولي في الصحة العمومية، البروفيسور محمد بلحسين، أن الجزائر مستعدة لمواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من خلال جهاز الوقاية الشامل المعد لهذا الغرض حتى وإن كان هناك جهود أخرى ينبغي القيام بها في حال تفشي وباء في البلد.

وفي تصريح للصحافة على هامش ندوة متبوعة بنقاش حول موضوع "الصحة العمومية والتنمية في الجزائر" نشطها بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أوضح البروفيسور بلحوسين أن "الجزائر مستعدة (لمواجهة فيروس كورونا الجديد) لأنه من الممكن التحكم في بعض الحالات و لكن تبقى هناك جهود أخرى ينبغي القيام بها إذا تفشى هذا الوباء بشكل كبير".

واعتبر الخبير وهو ممثل السابق لمنظمة الصحة العالمية ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مختلف البلدان الإفريقية، "أن ينبغي أن يكون هناك تنظيم وتسيير يتجاوز السير المعمول به والمتداول في مصلحة الصحة  وإشراك القطاعات الأخرى من أجل الاستجابة للطوارئ الصحية".

وأكد أن "ظهور وباء له تداعيات على حياة العائلات و على تجمعات السكان و حتى على الأمن  والاقتصاد مما يستلزم  تنسيقا على مستوى أعلى من الوزارات لأن الأمر يتعلق هنا بمسؤولية العديد من القطاعات وليس فقط  وزارة الصحة".

على صعيد آخر، اعتبر البروفيسور بلحسين خلال الندوة أن "الجزائر حققت تقدما ضخما وملحوظا منذ الاستقلال في مجال التنمية البشرية". وذكر في هذا السياق، أن "الجزائر استثمرت في التربية والعلاج وفي تحسين الظروف الاجتماعية للأشخاص"، مستشهدا بسياسية السكن "الجد السخية والتي أخرجت الناس من الحرمان و الفقر المدقع، حتى وإن كان الطريق لا يزال طويلا".

ولدى تطرقه لمجال التربية، أشار إلى أن الجزائر تقدر نسبة التمدرس بها بمائة بالمائة تقريبا. وأ