تيزي وزو

«كناك» تَعدّ خارطة لمرافقة حاملي المشاريع

«كناك» تَعدّ خارطة لمرافقة حاملي المشاريع
  • القراءات: 1156
❊س.زميحي ❊س.زميحي

كشف مدير الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة بولاية تيزي وزو «كناك» حكيم ولد علي، أن الصندوق بصدد إعداد خارطة مفصلة عن النشاطات لتكون بمثابة آلية لمرافقة الشباب حاملي المشاريع، وتتناسب مع الاحتياجات المعبر عنها عبر إقليم الولاية، موضحا أن الهدف منها هو تدارك الإخفاقات التي كانت وراء عجز نحو 200 مؤسسة مصغرة، ومعرفة خصائص كل إقليم لتسهيل عمل لجنة المصادقة على المشاريع، التي ستعمل على ضمان نجاح المشاريع والمؤسسات المنشأة بفضل جهاز «كناك».

أوضح مدير كناك تيزي وزو أن مشروع إعداد الخارطة يتواجد في بدايته، ويندرج ضمن مخطط النشاط لعام 2020، والذي يسمح بتحديد ومعرفة نشاطات ومؤهلات وخصائص كل منطقة وحاجياتها، حيث إن العمل يمس 67 بلدية، وتم مباشرة العمل كمرحلة أولى، عبر مناطق ذراع الميزان جنوب الولاية، واعزازقة شرق الولاية، وكذلك أزفون الواقعة شمال الولاية، التي أظهرت أن كل منطقة تمتاز بخصائص مختلفة عن أخرى، منها الساحلية والجبلية وأخرى زراعية.

وأفاد المتحدث بأن مشروع إعداد خارطة يهدف أولا إلى معرفة حاجيات كل بلدية، وثانيا تسهيل مهمة لجنة المصادقة على المشاريع في اتخاذ قرار الموافقة على التمويل من عدمه، موضحا أنه تم الإمضاء على اتفاقية مع الجامعة وبمساعدة مخبر البحث الجامعي، إلى جانب عقد لقاءات لوضع مخطط عمل بالتنسيق مع المنتخبين والمتعاملين الاقتصاديين وغيرهم، لتكون الخارطة جاهزة كوسيلة تساعد على توجيه أصحاب المشاريع وفقا لما يحتاجه إقليمه؛ ما يضمن في نهاية المطاف، نجاح مشروعه ومؤسسته، وتفادي الوقوع في خانة «العجز».

وأوضح المتحدث في نفس السياق، أن نتائج هذه الخارطة لن تكون آنية؛ على اعتبار أن العمل متواصل، وسيكون بحاجة إلى التحديث والتطوير؛ بإدراج معلومات جديدة مستقاة من الميدان، مضيفا أن هناك فريقا يقوم بإعداد هذه الخطة؛ من خلال جلب المعلومات وتقييمها ودراستها وتكملة ما هو موجود، وسد العجز في النشاطات عبر البلديات.

وأكد المصدر أن هذا المشروع الذي يندرج ضمن مخطط النشاط لعام 2020، من شأنه مساعدة وكالة «كناك» والمواطنين في اختيار النشاط، ومرافقة ودعم المؤسسات العاجزة من أجل النهوض؛ من خلال معرفة مشاكلها والعقبات التي تواجهها، لاسيما بعد أن قررت الحكومة رفع التجميد عن عملية توسعة الأنشطة مهما كان نوعها، ورفع السن إلى 55 سنة، حيث يمكن لهذه الفئة التقرب من الوكالة والاستفادة من القروض لاستحداث أي مؤسسة.

وعرض ولد علي حصيلة إنجازات «كناك» للعام الماضي، حيث وافق هذا الجهاز على تمويل 283 مشروعا من أصل 323 ملفا مودعة، سمحت بخلق 132 مؤسسة مصغرة وفّرت 323 منصب شغل. كما ساهمت في خلق الثروة والقيمة المضافة، مؤكدا أن النشاط الفلاحي وتربية المواشي والأبقار يُعد الأكثر طلبا للتمويل، وأنه تم تمويل 70 مؤسسة من مجموع المؤسسات المصغرة الممولة في هذا الصدد،  منها 40 مؤسسة مصغرة متعلقة بنشاط تربية المواشي والأبقار. وذكر المتحدث أنه منذ دخول إجراء «كناك» حيز الخدمة في 2005، تم تسجيل خلق 9525 مؤسسة مصغرة، سمحت بتوفير أزيد من 19 ألفا و471 منصب شغل، في حين لم تتمكن بعض المؤسسات من النجاح؛ لأن المواقع المختارة غير ملائمة، ولغير ذلك من الأسباب، مشيرا في سياق متصل، إلى أن وكالة تيزي وزو تعمل من أجل مرافقة الشباب وأصحاب المشاريع للحصول على تمويل لإنشاء مؤسسات مختلفة، تسمح ببناء مستقبلهم من جهة، وبخلق فرص التشغيل من جهة أخرى. وأوضح المسؤول أنه بالنظر إلى المشاكل والعقبات التي تواجه بعض المؤسسات المموّلة عن طريق «كناك»، تَقرر في 2013 خلق مصلحة للتكفل بهذه المؤسسات، حيث تم تفقّد 3654 مؤسسة إلى غاية اليوم. وتبين أن 3409 مؤسسات منها ناشطة بطريقة جيدة، في حين 200 مؤسسة عاجزة. كما تعمل لجنة الوقاية بالمؤسسات التي تعاني العجز، على عقد لقاءات مع أصحاب المؤسسات للاستماع للمشاكل والانشغالات والعراقيل التي تواجههم في الميدان؛ بغية مساعدتهم على تجاوزها، خاصة ما تعلق بمجال تسديد القروض، وغيرها من الحلول التي يحتاجونها، ليتمكنوا من النهوض وبعث النشاط، حيث قال إن نسبة التسديد بالولاية تتجاوز 60 بالمائة، في حين مؤسسات أخرى في مرحلة تسديد قروض البنوك، التي وُضع لها جدول يساعدها على تسديد جميع القروض وتحقيق النجاح.