ديوانية المدرسة السعودية

تواصل ندوات الصالون الثقافي

تواصل ندوات الصالون الثقافي
  • القراءات: 1043
مراسلة خاصة مراسلة خاصة

إحتضنت ديوانية المدرسة السعودية، أوّل أمس، ندوة أدبية بعنوان دور المملكة العربية السعودية في تعليم اللغة العربية في الجزائر، ضمن نشاطات الصالون الثقافي الذي تنظمه دوريا الملحقية الثقافية التابعة لسفارة المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، بوجود أساتذة سعوديين وكذا أساتذة وشعراء ووجوه بارزة في المشهد الثقافي الجزائري.

تعد هذه الندوة ثاني ندوة بعد ندوة الشعر السعودي المعاصر التي جرت فعالياتها الشهر الماضي، وبهذه المناسبة، قدم الأستاذ عبد الرحمان الغبيشي وكيل المدرسة السعودية بالجزائر محاضرة مطولة بعنوان دور المملكة العربية السعودية في تعليم اللغة العربية بالجزائر، وبحثت هذه المحاضرة في سبيل التعاون الجزائري السعودي في ميدان الأدب.

بعد المحاضرة، قدم مجموعة من الأساتذة من مدرسة السعودية وكذا أساتذة جزائريين من مختلف التخصصات والجامعات مداخلات وشهادات، بدءا بالأستاذة صوريا أكتوف من المدرسة السعودية، المهتمة بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، التي أوضحت أنهم يحاولون إدماج الطلبة غير الناطقين بالعربية في المناهج السعودية عن طريق تقديم برامج خاصة لهم لتعليمهم العربية، فيما أشار الأستاذ مشري من جامعة الجزائر 2 إلى الإقبال الكبير والمتزايد للأجانب في الجزائر على تعلم اللغة العربية ليسهل تواصلهم وتعاملهم مع الجزائريين، كما أشار لوجود عدة مفردات في اللهجة الجزائرية المحلية مستمدة من اللغة العربية الفصية ولا تبعد عنها كثيرا. وبعدها تناول الكلمة الأستاذ علي ملاحي، وأشار إلى دور اللغة العربية في تذليل صعوبات التواصل بين الشعوب العربية المختلفة التي يجمعها وجدان واحد، فيما تكمن كل الصعوبة في التعامل مع غير الناطقين باللغة العربية.

ومن خلال كلمة الأستاذ عبد القادر تومي، وهو أستاذ فلسفة بجامعة الجزائر، أشار إلى أن تعليم اللغة العربية هو بناء، يجب أن نراعي من خلاله الحفاظ على هذا البناء من الانهيار، فالقضية هنا ليست قضية لغة بقدر ما هي قضية تقدم، ومدى استعمال الإنسان لهذه اللغة للتقدم والارتقاء بها، كما نوّه بالعراقيل التي تأتينا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي لسلخ اللغة العربية عن وجدانها، لذا فالأهم هو كيف نرتقي ونوظّف هذه اللغة.