الأطفال المصابون بداء السكري

تأمين مضخة الأنسولين ضرورة

تأمين مضخة الأنسولين ضرورة
رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر فيصل أوحدة
  • القراءات: 2483
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

جددت جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، مطالبها الرامية إلى وجوب تدخل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وكذا وزارة العمل والضمان الاجتماعي، لوضع آلية أو صيغة لتأمين مضخة الأنسولين للأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، الذي يعالج بالأنسولين، بالنظر إلى حجم المعاناة التي يتكبدها الأولياء لمراقبة ومرافقة أبنائهم المرضى.

أكد رئيس الجمعية فيصل أوحدة، في معرض حديثه مع «المساء»، على هامش إعادة  تجديد المطلب للجهات الوصية، أن الجمعية سبق لها أن قامت بالعديد من الندوات واللقاءات الإعلامية، لطرح حجم المعاناة التي يعيشها الأولياء والأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، بسبب اضطرارهم إلى قياس معدل السكري في الدم بصورة دورية لمراقبته وتعديله، وهي المسؤولية التي تلقى على عاتق الأولياء من الذين تحول هذا العمل إلى عبء، يتطلب منهم التفرغ الكامل للقيام بهذه العملية الروتينية.

من جهة أخرى، أوضح محدثنا أن الغاية من وراء التأكيد على أهمية أن يكون لكل طفل مصاب بداء السكري مضخة أنسولين، هو الوصول إلى جعله يعتمد على نفسه في قياس معدل السكري لديه ولا يحتاج إلى مرافق، هذه الخدمة التي تعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لهذه الفئة، كما أنها تجنبها حتى الشعور بالإحراج، كونه يضطر في كل مرة إلى مغادرة قسمه من أجل قياس معدل السكري في الدم، مشيرا إلى أن الجمعية راسلت في العديد من المرات، وزارة العمل والضمان الاجتماعي ومديرية  صندوق الضمان الاجتماعي، من أجل التدخل لإعادة النظر في إمكانية تعويض هذه المضخة، لكن دون جدوى، وظل الحال على ما هو عليه.

في السياق، أكد رئيس الجمعية أن المشكل بالنسبة لمضخة الأنسولين، لا يطرح بالنسبة للفئة غير المؤمنة اجتماعيا، والتي تجد نفسها عاجزة عن شرائها بسبب الغلاء، بل حتى الفئة المؤمنة اجتماعيا، لأن هذه المضخة تعتبر من الأجهزة الطبية غير المعوضة، الأمر الذي جعل الأولياء يعانون، نتيجة الارتباط الدائم بأبنائهم، المرضى لحمايتهم من احتمال الإصابة ببعض تعقيدات السكري، كالدخول في غيبوبة.

حسب محدثنا، فإن جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، تستقبل يوميا عددا من الشكاوى لأولياء يقصدون الجمعية من مختلف بلديات العاصمة، من أجل تفريغ نوبة الغضب والبحث عن بعض البدائل التي تقلل من حجم العبء عليهم، وتحمي أبناءهم في نفس الوقت، ويطالبون من الجمعية في كل مرة، بإعادة طرح الإشكال على الجهات المعنية، خاصة أن عدد المصابين بداء السكري من فئة الأطفال في ارتفاع مستمر، حسب ما تشير إليه الإحصائيات، بالنظر إلى تغير النمط الغذائي واعتماد الأطفال في وجباتهم اليومية على الوجبات السريعة الغنية بالسكريات والدهون.