بعد الفوز المحقق في الجولة الماضية من الرابطة الأولى برباعية مقابل واحد على جمعية أولمبي الشلف، عاد الأمل إلى شبيبة القبائل للعب من أجل التنافس من جديد على اللقب، فقبل مباراة الداربي أمس، يتواجد الفريق القبائلي في المرتبة الثانية برصيد 32 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن رائد الترتيب شباب بلوزداد. وقبل نهاية الموسم بـ 11 مباراة، فإن المنافسة ستشتد بين كل النوادي، ومنه فكل الاحتمالات واردة، ولا يمكن التنبؤ بمن سيفوز باللقب في وقت بقيت 33 نقطة للعب.

عرفت الشبيبة منحى تصاعديا في الفترة الأخيرة بعد أن عاشت في السابق تذبذبا في النتائج. ويبدو أن التغيير الذي أحدثته الإدارة بإبعاد المدرب الفرنسي هوبرت فيلود، حرر اللاعبين، وفك عقدة التشكيلة بعد مجيء المدرب التونسي الزلفاني، الذي نجح في أول خرجة له مع الفريق، في الفوز برباعية كاملة على جمعية الشلف، تُعد أول نتيجة كبيرة يحققها الفريق هذا الموسم، وهو ما يُعد بادرة خير بالنسبة للكناري، الذي عليه أن يستمر على نفس المنوال، خاصة بعد أن أقنع اللاعبون بأدائهم فوق الميدان، ومنه توقف الأنصار عن الهتاف والمطالبة برحيل الرئيس شريف ملال.

وتُعد الاستقدامات التي قامت بها إدارة الفريق في فترة التحويلات الشتوية الماضية بجلب اللاعبين التونسي الدراجي والليبي الطوبال، صفقتين مربحتين للتشكيلة، وهما إضافة جيدة للفريق، وهو ما ظهر في المقابلة الماضية بعد أن تم تأهيلهما للعب رسميا، فاللاعبان يُعدان السلاح الجديد للشبيبة، التي ستعول عليهما كثيرا في اللقاءات القادمة، فبمجرد إشراكهما منذ انطلاق المقابلة أبهر اللاعبان متتبعي المباراة، من خلال أدائهما ومساهمتهما في تحقيق الفوز برباعية كاملة، فالدراجي الذي أُشرك في منصب صانع ألعاب، أدى دوره مثلما كان يُنتظر منه. ونفس الأمر بالنسبة للطبال، اللاعب الذي أظهر إمكانيات فنية عالية في الهجوم.

ومن جهته، أكد مدرب الشبيبة الجديد الزلفاني، أن فريقه سيواصل حصد النتائج الإيجابية في اللقاءات المتبقية، وعلى اللاعبين الالتزام بالقانون الداخلي للفريق وبتعليمات المدرب، الذي يؤكد أنه لا تهمه النتائج التي يسجلها شباب بلوزداد أو مولودية الجزائر أو أي فريق من الذين يتنافسون من أجل الفوز باللقب؛ حيث قال: «نتائج فريقي فقط ما يهمني؛ أنا لا أنظر إلى شباب بلوزداد أو مولودية الجزائر، ودائما أقول إن كل المباريات ستكون صعبة، وسنحاول تسييرها بطريقة ذكية من أجل بلوغ أهدافنا».