بتأطير من منظمة المؤسسات والحرف ووزارة الفلاحة

إنشاء 150 مؤسسة شبانية ناشئة

إنشاء 150 مؤسسة شبانية ناشئة
  • القراءات: 641
❊رشيد كعبوب ❊رشيد كعبوب

أشرف أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري، بمعية ومبادرة المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف على إنشاء 150 مؤسسة فلاحية شبانية مصغرة ذات طابع خدماتي وإنتاجي، وهي نواة نموذجية تبرز دور المجتمع المدني في مرافقة السياسة الوطنية في دعم الاقتصاد، وتعيد بعث النشاط الفلاحي من القاعدة، حيث تم بالمناسبة عقد اتفاقية بين المعهد الوطني للتكوين الفلاحي لتأطير حاملي المشاريع ومرافقتهم في الميدان. 

عقدت المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، أمس، أول ملتقى لتأطير ومرافقة الشباب في إنشاء مؤسسات  خدماتية وإنتاجية في ميدان الفلاحة تحت شعار "الشباب محرك التنمية الفلاحية"،  وهي المبادرة التي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الفئة الشبانية البطالة، حيث حضر اللقاء الذي جرى ببرج الكيفان شرق العاصمة على مدى يومين، 200 شاب أصحاب أفكار استثمارية من 26 ولاية يمثلون كل المستويات الجامعية والتكوينية، وتمت مناقشة مشاريع الشباب وتدارس الأفكار الاستثمارية التي يحلمون بتحقيقها في المجال الفلاحي، حسبما أكده رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، مصطفى رباعين، الذي أكد في تدخله أمام المشاركين أنه ممتن لوزارة الفلاحة التي فتحت ذراعيها لهذه المبادرة، ومنحتها الرعاية وتعهدت بمرافقة أصحاب المؤسسات الناشئة إلى غاية إنجاحها.

وذكر المتحدث أنه تم أول أمس، تنظيم ورشات عمل تمخض عنها إنشاء 150 مؤسسة شبانية ناشئة، وتحديد طبيعة النشاطات التي تقوم بها في الميدان وتسمية مؤسساتهم، وذلك بدعم من مختلف الشركاء الذين أطروا اللقاء الأول من نوعه، ومدوا يد العون لأصحاب هذه المبادرة ومنهم اتحاد المهندسين الزراعيين، البنوك وأجهزة التشغيل وغيرها.

وقد حضر اللقاء أربعة وزراء أبدوا إعجابهم بهذه المبادرة، وعلى رأسهم وزير الفلاحية والتنمية الريفية شريف عماري، والوزراء المنتدبون لعدة قطاعات أخرى هي وزارة المؤسسات الناشئة، الحاضنات، الفلاحة الصحراوية والجبلية، معتبرين المبادرة التي تبنّتها المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف نموذجا واعدا يؤسس لاقتصاد وطني قائم من القاعدة، وهي المجتمع المدني، وتجسّد بسواعد الشباب رمز القوة والتحدي.

وتعهد وزير الفلاحة بمرافقة هذه الكوكبة النموذجية من الشباب، وتسخير كل ما توفره دائرته الوزارية من دعم تقني وتوجيهي وإداري للشباب ومنها معاهد التكوين الفلاحي، ومخابر البحث، كما أبدى الوزير عماري، دعمه وتنسيقه لجميع منظمات المجتمع المدني التي تريد الإسهام في ترقية الاقتصاد وتقديم إضافة.

كما ذكر الوزراء المنتدبون الثلاثة أن أبواب دوائرهم الوزارية مفتوحة لمثل هذه المبادرات، مشيرين إلى أنه حان الوقت للنزول إلى القاعدة وسماع أفكارها الحقيقية التي يمكنهم تجسيدها على أرض الواقع، وترقيتها ومرافقتها، وعدم فرض رؤى وأفكار نظرية من طرف الإدارة التي قد لا تملك التجربة مثلما يملكها العاملون في الميدان.

وثمّن الوزير المنتدب للفلاحة الصحرواية والجبلية، فؤاد شحات، فكرة منظمة المؤسسات والحرف التي قال في كلمته إنها تساعد في استغلال كل الخبرات والتجارب الفلاحية في الأرياف والجبال والصحاري، وتعمل على تثبيت السكان في أماكن إقامتهم وتوفير منتوجات تدعم الاقتصاد المحلي.

كما أكد الوزير المنتدب الملكف بالحاضنات نسيم ضياف، أن المجتمع المدني يعتبر النواة في تجسيد أي فكرة في الميدان، مفيدا أن ما قامت به منظمة المؤسسات والحرف، هو أنها احتضنت الشباب وتعمل على تأطيرهم ومرافقتهم في مسيرة العمل الميداني، وهي أصلا ما تقوم به دائرته الوزارية، مشيرا إلى أنه سيقدم كل الخبرات والمهارات لهؤلاء الشباب كي ينجحوا في مسيرتهم العملية.

أما الوزير المنتدب المكلف بالشركات الناشئة، ياسين وليد، فصرح بأن هذه المبادرة التي تكشف عن ديناميكية واعدة تعد في غاية الأهمية، وأن وزارته ستعقد قريبا، ملتقى أيضا حول الشركات الناشئة في المجال الفلاحي، لدعم هذا المسعى قائلا إنه علينا مسؤولية كبيرة تجاه هذا البلد الذي كان يسمى في القديم "خزان روما" من حيث المنتجات الفلاحية.