مدير المتحف المركزي للشرطة العقيد لطفي بتمنراست

الشعب الجزائري قدّم قوافل من الشهداء دفاعا عن أرضه

الشعب الجزائري قدّم قوافل من الشهداء دفاعا عن أرضه
  • القراءات: 789
ق. و ق. و

أكد مدير المتحف المركزي للشرطة العقيد لطفي مراقب الشرطة شوقي عبد الكريم، أمس، بتمنراست، أن الشعب الجزائري قدم قوافل من الشهداء من أجل الدفاع عن أرضه الطاهرة.

وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد أوضح مراقب الشرطة خلال تدخله في ندوة تاريخية نظمت بمقر الوحدة 601 لحفظ النظام عشية إحياء اليوم الوطني للشهيد، أن الشعب الجزائري قدم تضحيات كبيرة من خلال قوافل من الشهداء الذين قدموا أرواحهم الزكية ثمنا ودفاعا عن أرض الجزائر الطاهرة.

واستعرض المحاضر التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري عبر مختلف مراحل المقاومات الشعبية وصولا إلى ثورة أول نوفمبر 1954، المظفرة وما تخللت تلك المراحل النضالية من مضايقات وجرائم قام بها المستعمر من أجل القضاء على الهوية الوطنية، مشيرا خلال اللقاء الذي حضره رؤساء المصالح وإطارات الشرطة وأفراد العائلة الثورية وممثلي المجتمع المدني، إلى أن "صفة الشهيد ونيل هذا اللقب كان دوما محل اعتزاز وفخر من قبل عائلات وأقارب الشهداء كون أن كل المجاهدين في الثورة المباركة والمقاومات الشعبية كانوا مشروع شهداء من أجل الوطن".

كما أبرز مراقب الشرطة الإصرار الكبير الذي تسلحت به كل أطياف الشعب الجزائري، والتحلي بروح الشجاعة والإقدام من أجل مواجهة كل مظاهر الاستعمار على الرغم من كل جرائم الإبادة الجماعية والتقتيل التي تعرض لها الشعب الجزائري عبر مختلف مراحل نضالاته. ودعا الحضور من منتسبي الشرطة بالمناسبة إلى ضرورة معرفة هذه المحطات التاريخية التي يتوجب أن تكون منطلقا لبناء الذاكرة الوطنية وعنصرا هاما لإبراز مقومات الهوية الوطنية.

من جانبه أكد الأستاذ كديدة مبارك، من المركز الجامعي بتمنراست، أن "مناطق تديكلت وأزجر والأهقار، أدت دورا كبيرا في مواجهة الاستعمار الفرنسي من خلال المعارك الكبيرة التي قادها ساكنة تلك المناطق ضد تغلغل الاحتلال الفرنسي الذي وجد صعوبة كبيرة في تنفيذ سياسته التوسعية بالجنوب على غرار معركة ‘’إينغر’’ التي استشهد فيها أكثر من 500 شهيد ومعركة ‘’تيت’’ التي استشهد فيها ما يزيد عن 90 شهيدا".

وأكد الجامعي المختص في التاريخ، أنه يتعين على البحث الأكاديمي والجامعي أن يتناول بالدراسة مختلف مراحل الحركة الوطنية، ويسلط الضوء على المجازر المرتكبة في حق الشعب الجزائري من خلال تمكين الطلبة من الإطلاع على هذه الحقائق عبر تكثيف الندوات الإعلامية والتاريخية. للإشارة فقد برمجت بذات المناسبة ـ حسب نفس البيان ـ زيارة إلى متحف المجاهد بتمنراست لفائدة منتسبي جهاز الشرطة.