أدرار

الوحدة الإنتاجية لإدارة السجون نموذج رائد

الوحدة الإنتاجية لإدارة السجون نموذج رائد
  • القراءات: 1092

تشكل الوحدة الإنتاجية التابعة لقطاع إدارة السجون بأدرار، نموذجا رائدا يحتذى به وطنيا في تأهيل وإدماج المساجين، حسب ما صرح به المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأدرار، فيصل بوربالة، لدى زيارته معرض إنجازات اليد العاملة العقابية، الذي أقيم بالبيئة المفتوحة، أوضح المسؤول أن الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين التابع لقطاع إدارة السجون، يهدف بالأساس، إلى تمكين المساجين من الحصول على مؤهلات مهنية، تتيح إنشاء مؤسسة مصغرة نشطة ومنتجة، بعد الإفراج عنهم، للاندماج في التنمية.

أشاد السيد بوربالة، بالتنسيق الوثيق الذي لمسه في ولاية أدرار، بين قطاعه ومختلف الفعاليات المدنية المحلية التي تشكل حلقة هامة وأساسية في إنجاح مختلف البرامج الترقوية لقطاع إدارة السجون. في اليوم الثاني من فعاليات الطبعة الثامنة لمهرجان أدرار لموظفي إدارة السجون، أعطى السيد فيصل بوربالة إشارة انطلاق نصف الماراطون، وسباق الدراجات الهوائية، بمشاركة قياسية لموظفي القطاع من الجنسين.

كما تفقد المسؤول، مقر إقامة العزاب من المستخدمين بالولاية، للوقوف على إحدى جوانب التكفل الاجتماعي بالموظفين، ليعاين بعدها مختلف الأنشطة الترفيهية والترقوية التي يحتضنها فضاء حديقة العائلات، التابع لإدارة السجون بمنطقة مراقن، شمال مدينة أدرار. في نفس الموقع، أشرف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على عملية استزراع أسماك المياه العذبة، واطلع بالمناسبة، على نشاط تربية المائيات، كما أشرف السيد بوربالة على انطلاق السباق النهائي لرياضة الفروسية، وعملية تشجير على مساحة 50 هكتارا ضمن برنامج 2020.

بلدية تمنطيط ... واحات النخيل المحمية تستغيث

تزخر ولاية أدرار بعدة كنوز طبيعية متنوعة، صنفت ضمن التراث الطبيعي ذات بعد بيئي وسياحي واقتصادي جواري مميز، يتمثل في المناطق الرطبة التي تميز هذه المنطقة، على غرار منطقتي أولاد سعيد بتيميمون وتمنطيط، إلا أن هذه الأخيرة تعاني من الإهمال بسبب العاملين البشري والطبيعي، فمنطقة أولاد يحيي بتمنطيط  تزخر بالتنوع البيئي والنباتي الذي ورثه الإنسان عن أجداده، والمتمثل في عملية السقي بنظام "الفقارة"، مثل فقارة هنو وفقارة وات صالح.

لكن عبث وإهمال السكان للفقارة، التي كانت تمثل ثروة مائية بهذه المنطقة، وانتشار مرض البيوض والجفاف أدى إلى الموت البطيء لهذه الواحات المشكلة لها، مما جعل جمعيات فاعلة في المجتمع المدني تدق ناقوس الخطر، وتناشد السلطات التنفيذية، متمثلة في وزير الفلاحة ووزير الموارد المائية ووالي أدرار، التدخل للمحافظة على هذه الإرث الطبيعي من الاندثار، باقتراح حلول تساعد على عودتها إلى الحياة، من بينها؛ حفر بئر ارتوازي يشغل بالطاقة الشمسية والطاقة بالرياح لسقي هذه المحمية، وتخصيص الدعم الفلاحي لملاك البساتين المحمية، بغرس النخيل والأشجار المثمرة من جديد، مع تنويع طريقة السقي والعمل بالسقي بالتقطير، وإنشاء أحواض جديدة للماء، مع إعادة الاعتبار لفقارة هنو عن طريق مشاريع تساهم في عودتها إلى النشاط مرة أخرى. تبقي واحات النخيل بتمنطيط تستغيث، وهي تموت يوميا أمام أعين الجميع، دون تحريك المبادرة وحمايتها من الاندثار، عن طريق وضع برنامج مدروس واستعجالي لها.