بعد إقصائها من منافسة الكأس على يد وداد بوفاريك

مولودية وهران تتجه لتضييع موسمها

مولودية وهران تتجه لتضييع موسمها
  • القراءات: 468
م.سعيد م.سعيد

تتجه مولودية وهران إلى تضييع موسم آخر لها بعد إقصائها المر في الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية على يد العنيد والمغامر وداد بوفاريك، الذي أرجأ أماني الحمراوة في تلذذ رحيق السيدة الكأس، إلى إشعار آخر.

كان خروج مولودية وهران من الباب الضيق في سباق الكأس، قاسيا على أنصارها؛ قياسا بالخبرة التي تحوز عليها في هذا الصعيد، والآمال الكبيرة التي عُلقت على هذه المنافسة، لإدخال عاصمة غرب البلاد في بهجة غابت عنها منذ 23 سنة؛ أي منذ آخر مرة رفع فيها الحمراوة الكأس عاليا سنة 1996، غير أن واقع ملعب محمد رقاز ببوفاريك، أكد أن التشكيلة الحالية لمولودية وهران، ليس بمقدورها إهداء الفرح هذا الموسم في هذه المنافسة، وقد يمتد كذلك إلى البطولة الوطنية التي لا تتوفر على حظوظ وافرة للتنافس على لقب البطولة فيها؛ فهي متأخرة عن رائد قافلة المحترف الأول شباب بلوزداد بـ 9 نقاط، وهو فارق ليس سهلا تداركه، مع إصرار فريق العقيبة على الحفاظ على مكسبه، وكثرة الطامحين في إنزاله من كرسيه الريادي.  ولم يجد المشرف العام والمسؤول التقني الأول عن المجموعة شريف الوزاني سي الطاهر، كلمات مقنعة يهدّئ بها روع الأنصار الغاضبين سوى الاعتراف بغياب الحرارة في اللعب والإرادة لدى لاعبيه؛ لقد كنا خارج الإطار، ولم نُظهر إطلاقا أن مولودية وهران فريق من المحترف الأول للأخطاء الدفاعية البدائية الفردية المرتكبة من قبل اللاعبين، وعدم تطبيقهم تعليماتنا، فلقد حذرناهم من نقاط قوة وداد بوفاريك في الكرات الثابتة، ومنها لُدغنا مرتين، وأُقصينا بمرارة.

كما لم ينس شريف تكرار ذكر الوضع المالي الصعب، ليبرر به عثرات فريقه؛ نقاسي كثيرا من الجانب المالي الذي لم يسمح لنا بتحضير المواعيد الهامة في أحسن الظروف، لنقص الدعم والتحفيز الماليين. فريقنا يستحق عناية أكبر من السلطات العليا للبلاد، بمنحه شركة وطنية تحتضنه وتتكفل باحتياجاته؛ فهو لا يقل عراقة وتاريخا عن أندية أخرى. وأنجب الكثير من اللاعبين المتألقين، فلن نفقد الأمل في الالتفات إلى مولودية وهران وانتشالها من وضعيتها الحالية المعقدة.

ويبدو أن الطريق لن يكون سالكا لفريق الحمري في الأيام القادمة، فهو مقبل على مواجهات هامة لا تقبل التعثر فيها؛ بداية بالخرجة القوية غدا الإثنين إلى ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة لمقابلة الشباب المحلي، وضرورة تفادي الوقوع في مفاجأة غير سارة مستقبلا مادامت المراهنة على اللقب ليست بالمقدور عليها الصعوبة التي تصادفها المولودية الوهرانية في فرض منطقها في البطولة الوطنية، خاصة بملعبها الذي ضيعت به 13 نقطة كاملة، وهو مجموع غير مسموح لأي فريق طموح، التفريط فيه بأي شكل من الأشكال.

تأجيل آخر للجمعية العامة للمساهمين!

ومادامت المصائب لا تأتي فرادى، كما يقال، فقد أُجّلت الجمعية العامة للمساهمين للشركة الرياضية، إلى موعد آخر، بعدما كان مقررا انعقادها أمس، بعد تأجيلها أيضا في مرة أولى بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، ويعود هذا التأجيل إلى تواجد أهم المساهمين خارج الوطن؛ بسبب التزامات شخصية، ونقصد بهم الطيب محياوي رئيس النادي الهاوي، ويوسف جباري، وهو ما سيزيد حتما من تعقيد الوضع الذي توجد فيه مولودية وهران، التي تلقت إدارتها تحذيرا جديدا من قبل اللجنة الوطنية لمراقبة التسيير المالي للأندية المحترفة التي يرأسها رضا عبدوش؛ من أجل تقديم الوثائق الضرورية، ومنها على وجه الخصوص، التقرير المالي لسنة 2018. غير أن مصادر مقربة من محيط النادي تحيل هذا التأجيل على قضية ما يسمى بـ الشرعية في امتلاك أغلب الأسهم في الشركة الرياضية، والتي تحدد الرئيس أحمد بلحاج المدعو بابا، الأحق بها، بقيمة مالية بـ 26 مليون دينار، حسب نفس المصادر.