ترك إرثا شعريا في الطابع الوهراني والملحون

جثمان الفنان مكي نونة يوارى الثرى بمقبرة عين البيضاء

جثمان الفنان مكي نونة يوارى الثرى بمقبرة عين البيضاء
  • القراءات: 1016
ق. و ق. و

ووري بمقرة عين البيضاء ببلدية وهران أمس، جثمان الفقيد المرحوم مكي نونة، الذي توفي عن عمر يناهز 88 سنة، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان المرحوم قد أدخل المستشفى الجامعي منذ قرابة الشهرين بعد إصابته بفيروس على مستوى الرئتين، تاركا وراءه إرثا من الأشعار والقصائد البدوية والوهرانية، التي تغنى بها معظم مطربي الفن الوهراني.

جنازة الفقيد مكي نونة التي شيعت بمقبرة عين البيضاء بوهران ظهرا، حضرها عدد كبير من المشيعين من الوسط الفني وأصدقاء الفقيد ومواطنون، وذلك إلى جانب السلطات المحلية لولاية وهران، حيث كان الفقيد المعروف على مستوى منطقة الغرب الجزائري بقصائده الملتزمة، قد تعرض لإصابة بفيروس على مستوى الرئتين، أدخله إلى مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى وهران، حيث كانت جريدة ”المساء” قد زارته بمناسبة تكريمه من طرف جمعية ”لا لا”، غير أن وضعيته الصحية تدهورت.

وكان المرحوم قبلها قد خضع لعملية جراحية على مستوى الرأس بمستشفى الفاتح نوفمبر ولازم بعدها الفراش لأكثر من 4 سنوات، حيث أصبح حضوره يقتصر على حفلات مهرجان وهران للموسيقى والأغنية الوهرانية، الذي تم تكريمه في إطاره خلال دوراته السابقة. كما تم تكريمه من طرف مديرية الثقافة بمناسبة يوم الفنان، حيث قدم له المدير العام السابق لديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة بطاقة الفنان وتم التصريح به لدى الضمان الاجتماعي للاستفادة من عدة حقوق ومنحة للتقاعد.

الفقيد مكي نونة من مواليد 30 ديسمبر 1932 بولاية مستغانم، ترعرع بحي الحمري العتيق بعد انتقال عائلته للعيش بوهران والتحق بعالم الفن والكتابة الشعرية وعمره 15 سنة، حيث تتلمذ على يد المرحوم الشيخ حمادة والخالدي بوراس، ليتخصص بعدها في إلقاء القصائد بمقاهي وهران التي كانت معروفة بهذا الطابع.

كما عمل المرحوم مع عدة فنانين كبار على غرار الشيخة الريميتي والشيخ بن نفيسة اللذان أديا عدة أشعار كتبها المرحوم، فيما أدى عدد كبير من الفنانين بوهران قصائد الفنان التي اشتهرت العديد منها، على غرار أغنية ”مرسم وهران” التي أداها الفنان هواري بن شنات وبلغت العالمية، وذلك إلى جانب أغنية ”راني مدمّر”.