الجزائر وتونس في ذكرى الساقية

برامج تنموية لمواجهة التحديات ومحاربة الإرهاب

برامج تنموية لمواجهة التحديات ومحاربة الإرهاب
  • القراءات: 417
وا وا

أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بمدينة ساقية سيدي يوسف التونسية الحدودية، أن "الجزائر وتونس يعملان على تنفيذ عدة برامج تنموية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة، وضمان استقرار وأمن البلدين من خلال التصدي وبكل حزم للإرهاب العابر للحدود".

وأوضح وزير المجاهدين، في كلمة ألقاها بدار الضيافة لبلدية ساقية سيدي يوسف بمناسبة إحياء الذكرى الـ62 لأحداث ساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958، بحضور وزير البيئة والتنمية المحلية التونسي مختار الهمامي، وواليي سوق أهراس والكاف التونسية، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي قيس سعيّد "قد شرعا في انطلاقة متجددة وفق رؤية جديدة لتنفيذ عدة برامج تنموية مشتركة بين البلدين، تساهم في الرفع من المستوى المعيشي للشعبين والارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة ومستدامة تخدم المصلحة المشتركة للبلدين".

واعتبر السيد زيتوني، أن إحياء الذكرى الـ62 لأحداث ساقية سيدي يوسف "تعد فرصة لاستقراء الراهن واستشراف المستقبل في إطار المصير المشترك، خدمة لمصالح الشعبين وكسبا لرهان الأمن والتنمية واستغلال الفرص الكثيرة التي توفرها اقتصادياتنا في كافة الميادين. وأضاف بأنها "كفيلة بالاستجابة للتطلعات المشروعة والمساهمة في إعلاء صرح بلدينا، وتدعيم أسس التنمية وفتح الأمل أمام الشباب لحملهم على تعزيز ثقتهم في قدراتهم".

وقال بالمناسبة إنه "بإحيائنا لهذه الذكرى نستحضر صورة من صور التلاحم بين الشعوب المغاربية الواجب علينا الحفاظ عليها خاصة أمام التحديات التي يشهدها محيطنا الإقليمي لتحقيق المزيد من التكامل في إطار تبادل المنافع وتعزيز الاستقرار"، وأهاب وزير المجاهدين، في كلمته بالأجيال ‘’أن تستلهم من الإرث المشترك الذي يطفح بالمآثر، ما يدعونا إلى تجاوز كل ما يعيق تقدمها نحو المستقبل الزاهر".

من جانبه أكد وزير البيئة والتنمية المحلية التونسي، مختار الهمامي، على عمق الروابط  التاريخية الجزائرية ـ التونسية وعزم قيادة البلدين على المضي قدما من أجل بناء مصير مشترك في إطار استراتيجية متكاملة وشاملة، ترمي إلى تحقيق التنمية عبر ولايات الشريط الحدودي للبلدين والنهوض بالأوضاع المعيشية لقاطنيها.

وأشاد الوزير التونسي، بالتعاون بين البلدين في المجالين الأمني و العسكري وحرصهما على مقاومة ظاهرة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار بالبلدين و مواجهة المخاطر التي تهددهما. كما دعا مستثمري البلدين إلى تعزيز الشراكة فيما بينهم خاصة عبر المناطق الحدودية، والعمل على خلق جيل جديد في المشاريع الاستثمارية خاصة في الفلاحة والصناعة.

وكان وزير المجاهدين، سلّم هبة تتمثل في حافلتين للنقل المدرسي بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، موجهتين لنقل التلاميذ ببلدية ساقية سيدي يوسف التونسية.

ولدى عودته إلى بلدية لحدادة بولاية سوق أهراس، زار وزير المجاهدين، معرضا جزائريا ـ تونسيا مشتركا للصناعات التقليدية والحرفية أقيم بالمناسبة، تضمن عيينات لمنتجات فلاحية على غرار زيت الزيتون ودقيق وعجائن وأعشاب طبية وصابون طبيعي ولباس وحلي تقليدية وزربية منطقة الراقوبة بسوق أهراس. كما ترحم الوزير، رفقة شخصيات تونسية رسمية من بينهم وزير الشؤون المحلية مختار الهمامي، على أرواح شهداء أحداث ساقية سيدي يوسف أمام النصب التذكاري بمقبرة الشهداء بساقية سيدي يوسف.