نسبتها 2.8 بالمائة في الجزائر

دورة تكوينية بقسنطينة حول تشوه الأجنة

دورة تكوينية بقسنطينة حول تشوه الأجنة
  • 462
زبير. ز زبير. ز

كشف الدكتور محمد بوكرو أمس، أن نسبة تشوه الأجنة في الجزائر قدرت بـ 2.8 بالمائة خلال السنة الفارطة، وهي نسبة متقاربة مع النسب المسجل خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن هناك عمل كبير يجب القيام به من أجل الكشف المبكر عن هذه التشوهات حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، وتحضير الزوجين لاستقبال هذا الخبر قبل الولادة.

وأوضح الدكتور بوكرو، رئيس جمعية الأطباء الخواص المختصين في أمراض النساء والتوليد لـ«المساء” عقب اختتام الدورة التكوينية الوطنية للأطباء المختصين في هذا المجال، أن الجزائر تسجل أرقاما في تشوهات الأجنة أقل من تلك المسجلة في فرنسا التي وصلت نسبتها إلى 3 بالمائة، حسب إحصائيات السنة الفارطة. وركز الدكتور محمد بوكرو على التشخيص المبكر لكشف تشوهات الأجنة خاصة خلال الثلاثة أشهر الأولى والثانية من الحمل، من أجل تدارك الأمور واتخاذ القرارات المناسبة سواء من الناحية النفسية للزوجين، أو من الناحية الطبية لتحديد إمكانية الإجهاض الطبي في حال كانت التشوهات كبيرة، وذلك بعد الاحتكام إلى اللجنة الولائية المنصبة على مستوى مديرية الصحة بالتنسيق مع المختصين بالمركز الاستشفائى الجامعي ابن باديس.

وذكر الدكتور محمد بوكرو أهم التشوهات التي تصيب الجنين منها عدم اكتمال نمو الأعصاب الذي يسبب مرض ”السبينا بيفيدا” أو الصلب المشقوق، وتشوهات في القلب وفي الجهاز البولي والكلى. وذكر من بين أسبابها زواج الأقارب والأمراض الوراثية، بالإضافة إلى المحيط وتناول الأدوية أثناء الحمل من دون استشارة الطبيب.

وأكد رئيس جمعية أطباء أمراض النساء والتوليد الخواص، أنه تمت الاستعانة في هذه الدورة بالخبير الفرنسي الدكتور جون فليب بو، المختص في التشخيص، وأن الدورة التكوينية التي شارك فيها حوالي 250 طبيبة وطبيب، عرفت شقا نظريا وشقا تطبيقيا من خلال إجراء فحوصات مباشرة على 14 حاملا من قسنطينة وعنابة والجزائر العاصمة.

وعدّد الدكتور محمد بوكرو، أهداف هذه الفعالية العلمية، حيث ركز على التكوين المتواصل للسلك الطبي وجعل الطبيب الجزائري يواكب كل التطورات الحاصلة في العالم، في ظل انفتاح السوق الجزائري على مختلف التجهيزات العصرية التي يمكن للطبيب الاستعانة بها، مضيفا أن العلم يتطور بسرعة من الناحية التكنولوجية وعلى الجزائر مسايرة هذا الأمر.

من جهته، أكد الدكتور جون فيليب بو لـ المساء” أن الدورة التكوينية تهدف إلى تطوير المعارف العلمية والطبية للمختصين في طب النساء والتوليد، حيث تم تقديم تقنيات التصوير الإشعاعي الإيكوغرافي العادي، للكشف عن مختلف المشاكل الصحية التي تصيب الجنين وتم التركيز أكثر على القلب والدماغ من خلال إجراء فحوص تطبيقية، موضحا أن الأطباء الجزائريين يملكون الكثير من المعلومات في هذا التخصص، يبقى تحيينها وهو دور مثل هذه الملتقيات التكوينية.