2173 جريمة اقتصادية ومالية بغرب البلاد

فرقة أمنية جهوية خاصة لمحاربة الهجرة غير الشرعية عبر البحر

فرقة أمنية جهوية خاصة لمحاربة الهجرة غير الشرعية عبر البحر
  • القراءات: 796
رضوان. ق رضوان. ق

أعلن المفتش الجهوي لشرطة الغرب مراقب الشرطة مصطفى بن عيني، عن استحداث فرقة جهوية لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، وهي الفرقة التي اختيرت بولاية عين تموشنت لاحتضانها. وتستهدف تتبّع شبكات تهريب البشر، التي تمكنت في ظرف وجيز، من تفكيك شبكتين لتهريب البشر بولايتين داخليتين، ويتعلق الأمر بتيارت وغليزان اللتين تستغلهما الشبكات كقواعد خلفية لتنظيم عمليات الحرقة، في الوقت الذي ستشهد عدة ولايات توسيع المراقبة عبر الكاميرات.

حسب المفتش الجهوي لشرطة الغرب في ندوة صحفية عقدها مؤخرا لعرض الحصيلة السنوية للمصالح الأمنية، فإن الفرقة الخاصة تمكنت من تحقيق ضربات نوعية للشبكات. وتهدف الفرقة إلى الوصول إلى مصدر تجنيد الشباب للقيام بعمليات حرقة واستهداف الشبكات. وأوضح المتحدث أن القضاء على الظاهرة يبقى مرتبطا بالقضاء على شبكات تنظيم الرحلات.

وبلغة الأرقام، تمكنت مصالح الشرطة خلال العام المنقضي، من توقيف 129 شخصا كانوا بصدد الهجرة غير الشرعية عبر البحر، بينهم 11 أنثى وقاصران. وأكد مراقب الشرطة أن عمليات التدخل والمتابعة تتم بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني والمصالح الولائية المختصة.

كما كشفت الأرقام المقدمة خلال الندوة الصحفية، عن ارتفاع كبير في عدد القضايا المتعلقة بالجرائم الاقتصادية والمالية بغرب البلاد، والتي بلغ عددها 2173 قضية، عولج منها 1987 قضية تورط فيها 3476 شخصا. وأكد المفتش الجهوي أن ارتفاع القضايا المتعلقة بالجرائم الاقتصادية والمالية، يخص جميع أنواع الجرائم؛ من تزوير للعملة وقضايا فساد وقضايا تحويلات مالية، وغيرها من القضايا التي تتكفل بمتابعتها فرق متخصصة وإطارات، تم تكوينهم في إطار مهام الفرق الموزعة عبر كامل الولايات، في الوقت الذي عرفت الجرائم المعلوماتية تطورا آخر؛ حيث سجلت المفتشية 815 قضية تورط فيها عشرات الأشخاص، مع تسجيل ارتفاع في عدد الإناث المتورطات، واللاتي بلغ عددهن 59 متهمة و7 أجانب.

وفي مجال محاربة الظواهر الإجرامية المختلفة، فقد سجلت المفتشية الجهوية لشرطة الغرب 15490 قضية مساس بالأشخاص والممتلكات تورط فيها 30796 شخصا، مقابل 7936 قضية في مجال الجنايات والجنح تورط فيها 11257 متهما بينهم 681 أنثى. كما شهدت سنة 2019 تراجعا في حجم المحجوزات الخاصة بالمخدرات، والتي قُدر وزنها الإجمالي بـ 37 قنطارا من الكيف المعالج، و5 كلغ من الكوكايين، في الوقت الذي شهدت عمليات حجز الأقراص المهلوسة، ارتفاع، وبلغت حدود نصف مليون قرص مهلوس.

مقتل 45 قاصرا وإصابة 1776 آخرين في حوادث مرور

كشفت الحصيلة عن أرقام مرعبة في مجال حوادث المرور التي بلغ فيها عدد المصابين من القصّر، حدود 1776 قاصرا من أصل 3091 جريحا سُجلوا عبر طرقات غرب البلاد، وأدت إلى وفاة 175 شخصا بينهم 45 قاصرا. وأكد المفتش الجهوي، خاصة، تسطير عدة تدابير خلال السنة الجارية، للحد من الظاهرة بإشراك جميع الفاعلين بمن فيهم الجمعيات والمجتمع المدني، والتكثيف من عمليات التحسيس.

وكشفت عمليات المتابعة عن إحصاء 4089 حادثا مروريا سببها العامل البشري، فيما تأتي وضعية الطرقات في المرتبة الثانية بـ 186 حادثا. وكان وراء جل الحوادث سائقون تتراوح أعمارهم ما بين 24 و40 سنة، تسببوا في 1891 حادث مرور.

لجنة جهوية لتحضير مخطط أمني للألعاب المتوسطية

أعلن المفتش الجهوي لشرطة الغرب عن إنشاء لجنة تفكير وتحضير للمخطط الأمني لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهي اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرا، وتضم إطارات من الجهة الغربية، كُلفوا بإعداد دراسات وتصورات عن التحضير للألعاب والاستفادة من الخبرات الأجنبية في مجال التغطية الأمنية للحدث؛ من خلال التزود بالمعلومات من المدن التي سبق لها أن احتضنته.

وأكد المتحدث أن كل الإمكانيات ستوضع في خدمة اللجنة من وسائل بشرية وتقنية، بالتنسيق مع اللجنة الأمنية الوطنية التي تم تنصيبها للحدث. وأضاف المتحدث أن اللجنة ستقدم تصورا لعمليات التدخل والمراقبة.

وفي مجال الأمن عن طريق كاميرات المراقبة، أعلن المفتش الجهوي عن توسيع برنامج كاميرات المراقبة نحو ولايات سيدي بلعباس وتلمسان والنعامة؛ حيث ستطلَق مشاريع كاميرات المراقبة التي سيتجاوز عددها 3 آلاف كاميرا، في الوقت الذي دخلت 626 كاميرا مراقبة حيز العمل بولاية وهران من أصل 1714 ضمن الشطر الأول، في انتظار دخول 853 كاميرا حيز الخدمة خلال السنة التالية، على أن ينطلق الشطر الثاني للعملية للوصول إلى وضع 2458 كاميرا مراقبة حيز الخدمة بولاية وهران التي ستحتضن فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021.

وكشف المتحدث عن معالجة كاميرات المراقبة 99 قضية، تورط فيها عشرات المتهمين؛ ما سيساهم مستقبلا في محاربة شاملة للجريمة بولاية وهران.