وفاق سطيف / مولودية وهران

كسر هيمنة "النسر" السطايفي

كسر هيمنة "النسر" السطايفي
  • القراءات: 550
م. سعيد م. سعيد

تسعى مولودية وهران إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد لدى استقبالها وفاق سطيف؛ أولا كسر هيمنة "النسر" السطايفي على سجلّ مواجهات الفريقين التي لُعبت بمدينة وهران؛ بدليل فوز رفقاء الواعد بوصوف على مضيفيهم الوهرانيين 9 مرات في 15 سنة الماضية، وثانيا ضرورة نيل "الحمراوة" النقاط الثلاث؛  كتأكيد على خرجتهم الناجحة في الجولة الماضية بمدينة سيدي بلعباس، وحتى لا تذهب جهودهم أدراج الرياح، خاصة أنهم ليسوا في مأمن من أي مفاجأة غير سارة قد تعيدهم إلى نقطة الصفر.

تبقى طمأنة الأنصار القلقين على مستقبل فريقهم جراء التعقيدات التي يواجهها إداريا والتي هي من فعل المساهمين بالدرجة الأولى والمتطاحنين على مآربهم الشخصية عوض المصلحة العامة للمولودية الوهرانية، أمرا مهمّا. ويأمل الطاقم الفني بقيادة المدرب مشري بشير، التخفيف من هذا القلق فنيا، وأن يكون ألمَّ بنقاط قوة وضعف وفاق سطيف بعد متابعته مباراته الأخيرة ضد اتحاد الجزائر وفوزه العريض عليه، وهذا حتى يضبط أوتار تشكيلة وهرانية صلبة، متمكنة من مجاراة "النسر" السطايفي العائد بقوة في الجولات الأخيرة. واكتفى الشهير بـ "بابي" بالقول على مواجهة فريقه له اليوم: "العودة القوية لوفاق سطيف في الجولات الأخيرة، تستدعي منا أخذ الحيطة والاستعداد اللازمين لمواجهته؛ فهو يسعى لقول كلمته في إياب البطولة الوطنية، وسبق له أن استعد في إسبانيا، لكن لا مناص لنا من التأكيد بعد نجاحنا في بلعباس، الذي سيحفّزنا على نيل الفوز هذا السبت، كي نضع به حدا لنزيف النقاط بملعب زبانة. وأتمنى أن نرى مساندة قوية من أنصارنا، الذين نعدهم ببذل أقصى الجهود لنفرح معهم بعد نهاية المباراة". ولمّح مشري إلى إجراء تعديل طفيف على التشكيلة الأساسية؛ إما بفعل بعض الغيابات، وفي مقدمتهم الوافد الجديد عبد الحفيظ عبد الحق، الذي قرر الطاقم الطبي للفريق إراحته خوفا من تفاقم إصابته على مستوى الفخذ، ويخضع للعلاج للتخلص منها؛ حتى يجهّز للقاء كأس الجمهورية ضد وداد بوفاريك، أو استنفاد بعض اللاعبين العقوبة المسلطة عليهم كمتوسط الميدان بن عمارة، والوافد الجديد الثالث في "الميركاتو" الشتوي إيتيم نزيم، والغائبين لدواع فنية كمنصوري ومكاوي؛ ما يوفر كامل الأوراق الرابحة بين يدي المدرب الحمراوي. ويرى ذلك أمرا منطقيا؛ "التغييرات التي سنقوم بها حتى وإن كانت طفيفة، فهي ضرورية؛ لأنها تصب في فائدة مجموعتنا لمواصلة ديناميكية الانتصارات، ولطبيعة المنافس؛ فوفاق سطيف من العيار الثقيل، وغالبا ما نجد صعوبات لتجاوزه بملعبنا، وعلينا الاستعداد له جيدا".

ولقد صنع الانتصار المحقق في ملعب "24 فبراير" بسيدي بلعباس، أجواء فرحة وآمال عريضة لدى جميع "الحمراوة"، بمن فيهم المشرف العام شريف الوزاني سي الطاهر، الذي كافأ أشباله بمنحة 12 مليون ستيم، واعدا إياهم بمزيد من التحفيزات المالية بما استطاع حال تكرار نفس السيناريو أمام وفاق سطيف.

لجنة من قدامى اللاعبين لـ "الإنقاذ"

من جانب آخر، دق المشرف العام للفريق شريف الوزاني، ناقوس الخطر حول الوضعية الحالية لمولودية وهران، خاصة بعد الإخطار الأخير للجنة مراقبة التسيير المالي للأندية المحترفة التي يرأسها رضا عبدوش، التي أمهلت الإدارة الحالية 8 أيام من أجل إفادتها بالتقارير المطلوبة حول الوضعية الإدارية وإلا التعرض لعقوبات قاسية.

وأمام تعنّت المساهمين في تفضيل مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة للمولودية الوهرانية، خرج بعض اللاعبين القدامى بفكرة تأسيس لجنة لإنقاذ الفريق؛ "فمولودية وهران أصبحت أكثر من أي وقت مضى، بين مخالب مساهمين لا يأبهون بأي شيء أمام مصالحهم حتى وإن أدى ذلك إلى تهاوي فريقنا، وسقوطه إلى قسم الهواة، وذلك ما لا نرضاه لقيمة وعراقة فريقنا وما قدمه للكرة الجزائرية"، قال أحدهم بغضب وحسرة.