لتعزيز ثقافة التبليغ عند المتمدرسين

"نواهل التيطري” تبادر بالتعريف بالرقم الأخضر 11-11

"نواهل التيطري” تبادر بالتعريف  بالرقم الأخضر 11-11
  • القراءات: 789
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلقت جمعية ”نواهل التيطري” لترقية الطفل والمرأة، حملة تحسيسية واسعة للتعريف بالرقم الأخضر 11/11 الخاص بالتبليغ عن أية اعتداءات تمس الأطفال، والذي سبق أن وضعته الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة كآلية اتصالية لتعزيز منظومة الحماية، بعد وقوف الجمعية على جهل المتمدرسين لهذا الرقم في ولاية المدية.

أكدت رئيسة الجمعية نهلة سعاد فخار، في معرض حديثها مع ”المساء”، أن الحملة مست تلاميذ الابتدائيات، ومن ثمة يجري تعميمها على المتوسطات والثانويات، إن توفرت التسهيلات من الجهات الوصية على المنظومة التربوية.

عرفت الحملة التي استهدفت في بدايتها بعض المؤسسات الابتدائية، تجاوبا كبيرا من التلاميذ الذين أبدو اهتماما كبيرا للمعلومات التي تم تقديمها، والتي تشير المتحدثة، إلى أنها استقتها من الكم الهائل من المعلومات التي حصلت عليها من الدورات التكوينية، التي سبق للهيئة أن نظمتها لفائدة المجتمع المدني، حيث اعتمدت عليها في تبسيط المعلومات حول كل ما يتعلق بحقوق الأطفال، وكيفية الدفاع عنها، والآليات المتوفرة، وعلى رأسها الرقم المجاني الأخضر 11/11. أضافت المتحدثة أن طريقة العمل جد بسيطة، تقوم على طلب الترخيص من مديرية التربية، ومن ثمة يجري التواصل مع المعلمين لتقديم العرض الخاص بنشر ثقافة حقوق الطفل، ومنه الحديث إلى الأطفال حول الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة،  وعن الرقم الأخضر، بطريقة تطبيقية، حيث يتم الاتصال بالرقم والحديث إلى مستقبل المكالمة لإزالة مخاوف الأطفال وإكسابهم معارف حول كيفية الاتصال للإبلاغ، وتعزيز ثقتهم في أنفسهم، مشيرة إلى أنه اتضح لها من خلال الحملات التي قامت بها، أن الهيئة لا زالت مجهولة لدى الأطفال ولا يعرفون المقصود من الرقم الأخضر، ولا حتى الغرض من وجوده، وهو العمل الذي قررت الجمعية تبنيه في ولاية المدية، في مجال الإعلام بالهيئة والخدمات التي تقدمها وكيفية التواصل معها، حتى يكتسب المتمدرسون ثقافة حقوق الطفل، ويكون على بينة بخصوص  كيفية التبليغ، لافتة في السياق، إلى أنها قدمت أيضا تصورات حول الاعتداءات الجنسية والنفسية التي قد يخجلون منها، أو لا يعرفون المقصود بها، ولا كيفية التصريح عنها إن حدثت من المحيط العائلي.

عن الأهداف المسطرة من الحملة، أوضحت رئيسة الجمعية أن القصد، هو التعريف بالرقم الأخضر في المقام الأول، والتحسيس بحقوق الطفل من خلال إكساب المتمدرسين ثقافة اتصالية، حينما يتعلق الأمر بالتعدي على حقوقهم، وكيف يمكنهم حماية أنفسهم، إلى جانب توزيع بعض المطويات التي تساعدهم على تذكر الرقم الأخضر، مشيرة إلى أن حملتها التحسيسية لقيت ترحيبا كبيرا من الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، التي بادرت من أجل المساهمة في إنجاحها، عن طريق دعمها ببعض المنشورات والمطويات التي تم طبعها خصيصا للأطفال.

أوضحت رئيسة الجمعية، أن التفكير في تنظيم الحملة كان من باب التطوع، رغم أن الفاعلين في الجمعية لم يدعموا الفكرة، خاصة أن الجهد المبذول غير مأجور، إلا أنها على قناعة بأن من واجبها بعد الخبرة التي اكتسبتها من تكوينات الهيئة الوطنية للمجتمع المدني، أن تبادر لتقديم خدمة للأطفال، خاصة بعد أن تبين لها أن ثقافة التبليغ لا زالت ضعيفة، بل ولا يعرف التلاميذ حتى المقصود من حقوقهم وكيفية الدفاع عنها، والجهات التي يجب الاتصال بها لحماية أنفسهم، مردفة أن الحملة التحسيسية ستكون يومية مدتها الزمنية 20 دقيقة، حيث تقوم بها في الفترة الممتدة بين منتصف النهار والواحدة والنصف زوالا، لارتباطها بالعمل، ورغم أن هذا التوقيت غير كاف للتواصل مع التلاميذ وتعريفهم بحقوقهم، إلا أنه كبداية يعتبر مقبولا، في انتظار أن يتم تدعيم الجمعية ليتسنى لها توسيع حملتها، لتمس أكبر عدد من التلاميذ، حيث ينتظر، حسبها، أن تشمل حملتها 60 مؤسسة ابتدائية بعد الحصول على الموافقة من مديرية التربية، في انتظار الحصول على رخص وتسهيلات لدخول المتوسطات وحتى الثانويات.

تتمنى رئيسة الجمعية في سبيل إنجاح الحملة التحسيسية بكل المؤسسات التعليمية على مستوى ولاية المدية، أن تتدخل السلطات المعنية لدعمها وتسهيل مهمتها وتمكينها من الحصول على وقت أكبر للقيام بنشاطها، خاصة أن الوقت المخصص للحملة، حسبها، يظل غير كاف، لأن الأمر يتعلق بحقوق الأطفال وزرع ثقافة التبليغ لتعزيز منظومة الحماية، حسبما أكدته.