سجلت مصلحة البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، تلقيح أزيد من 60 ألف رأس بقر ضد الحمى القلاعية وداء الكلب، منذ بداية حملة التلقيحات في ديسمبر الماضي، فيما دعت المصلحة الفلاحين، من مربي المواشي والبقر، إلى التقرب من المقاطعات الفلاحية المختلفة، بغية التسجيل وضمان استفادة مواشيهم من الحملة، من أجل الوقاية وتفادي هلاك رؤوس البقر والغنم وتكرار سيناريو 2014، حيث تم القضاء على 1200 رأس.   

مصالح البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة لتيزي وزو، ككل سنة، تتخذ إجراءات وقائية لحماية البقر والمواشي من الأمراض التي تصيب الحيوانات، خاصة خطر الحمى القلاعية وداء الكلب، حيث باشرت منذ 17 ديسمبر الماضي، حملة التلقيحات التي جندت لها مصلحة البيطرة 41 طبيبا بيطريا خاصا للإشراف على الحملة عبر 57 بلدية، في حين يتكفل 10 أطباء مهنيين تابعين لقطاع الفلاحة بحملة تلقيح البقر عبر البلديات المتبقية، مما يسمح بتغطية كل البلديات وضمان حماية ووقاية الثروة الحيوانية من الهلاك، لتتفادى بذلك الولاية، تكرار سيناريو 2014، حيث اضطرت مديرية الفلاحة إلى القضاء على 1200 رأس بعدما تبين إصابتها بالمرض الذي يشكل خطرا على باقي الحيوانات.

فيما شرعت نفس المصالح في حملات التحسيس والتوعية في أوساط المربين، من أجل الوقاية من الأمراض التي تفتك برؤوس البقر والغنم، بدعوة ملاك الإسطبلات، للتقرب من المقاطعات الفلاحية القريبة للتسجيل وضمان استفادة حيواناتهم من حملة التلقيح، علما أن قطاع الفلاحة بالولاية، استفاد من حصة قدرها 50 ألف جرعة لقاح موجهة للقضاء على الحمى القلاعية، مقابل حصة قدرها 52 ألف جرعة لقاح ضد داء الكلب، حيث قامت مصالح البياطرة المجندة، سواء الخاصة أو التابعة لقطاع الفلاحة، إلى حد الآن، من إنجاز 32 ألفا و682 لقاحا ضد الحمى القلاعية، مقابل إنجاز 30 ألفا و771 لقاحا ضد داء الكلب.

تتواصل حملة التلقيحات إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل، حيث تسمح هذه الفترة للمربين بالاستفادة من الحملة، في حين أعلنت نفس المصالح، أنه في حال استنفاذ هذه الحصة، يمكن إيداع طلب الاستفادة من حصة إضافية، مما يسمح بضمان حماية مواشي وبقر الولاية من الهلاك بسبب هذه الأمراض الفتاكة.