شيعت بمقبرة عين البيضاء بمدينة وهران، أمس، جنازة المرحوم فقيد الأغنية الوهرانية عبد القادر شريقي، المعروف محليا بتسمية ”القمري”، وذلك بعد مشوار حافل في الطابع الوهراني الأصيل الذي حافظ عليه لأكثر من 40 سنة كاملة وتميز باستخدام ”الأرمونيكا” و"القيتار” البني.

يعدّ المرحوم عبد القادر شريقي، من أعمدة الفن الزهراني، ترك وراءه عشرات الأغاني التي قدمها ولحنها على غرار ”قمري” و"خالفتي الميعاد” و"أسألوني” وذلك إلى جانب تعامله مع معظم فناني الأغنية الوهرانية طيلة 4 عقود من الزمن، وهو المعروف بابتسامته الخاصة التي لم تفارقه يوما، رغم المشاكل التي كان يعاني منها طيلة سنوات.

وقد كان المرحوم من الأصوات الإذاعية المتميزة لسنوات، حيث عاصر جيل مغنيي الراي غير أنّه تميّز بطابع وهران الخاص، فجمع الفن الجزائري بالطابع الشرقي وباستعمال الأمورنيكا، حيث يعد من بين الفنانين القلائل الذين يستخدمون هذه الآلة التي تعد ثورة في الأغنية الوهرانية، كما عرف الفنان بقربه الكبير من الفنان رحال الزبير والفنانة سعاد بوعلي وشارك في جميع طبعات مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية بوهران.

وانضم المرحوم مؤخرا لمدرسة موسيقية تمّ فتحها بوهران تشرف عليها جمعية ”آفاق موسيقية”، حيث كان مدرسا للموسيقى بالمدرسة، كما قدّم الفنان آخر عمل موسيقى له فوق خشبة المسرح من خلال مسرحية ”الخيش والخياشة” لجمعية ”ملائكة المسرح” بوهران وهو العرض الذي نال العام الماضي، المرتبة الأولى في المهرجان الوطني لمسرح الهواة. 

ـ