مولودية باتنة - 2 شباب باتنة 0

فوز يفتح الشهية لمواصلة المشوار

فوز يفتح الشهية لمواصلة المشوار
  • القراءات: 407
ع. بزاعي ع. بزاعي

لم يرق الداربي الأوراسي في طبعته الرابعة والثلاثين في تاريخ الناديين الأوراسيين، إلى تطلعات الجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات المركب الرياضي أول نوفمبر؛ حيث خلا من خصوصيات الطبعات السابقة للدربيهات في تاريخ المواجهات بين الجارين.

ولئن كانت النتيجة التي حققتها المولودية منطقية بالنظر إلى مردود لاعبيها، فإن اللقاء في حد ذاته، خلا من العروض الكروية، ولا يعكس حقيقة الفريق المستضيف الشاب، الذي ظهر بوجه شاحب مقارنة بالنتائج المتحصل عليها خصوصا في المدة الأخيرة، عكس”البوبية”، التي لازالت تبحث عن في كيفيات التقرب من المقدمة. وعموما، فإن الانطباع السائد في الوسط الكروي، أن مرد ذلك إلى طبيعة المقابلة المحلية وخصوصياتها، إضافة إلى رغبة كل ناد في الظفر بنقاط اللقاء؛ مما جعل عناصر التشكيلتين تخوض اللقاء بحذر وحيطة شديدين. وتجلى ذلك بوضوح منذ الانطلاقة في غياب التركيز. وجاء الرد من جانب المولودية، التي ضيعت فرصة هز الشباك في الدقيقة 20، لتواصل على نفس الريتم إلى غاية الدقيقة 33.

وعن تمريرة حاج عيسى لفول يفتتح باب التسجيل. وفي مشهد ممل طغى عليه الاندفاع البدني، تواصل اللقاء في حدود قوانين اللعبة؛ ما أثر سلبا على المردود الفني لتتكاثر الأخطاء من الجانبين؛ ما عجل بالحكم باحتساب العديد من الأخطاء، وتوزيع العديد من البطاقات؛ 03 منها للمولودية، و04 للكاب، منها الثنائية التي تحصّل عليها ماضي من الشباب، ليُطرد عند الدقيقة 51.  إلى جانب ذلك، لم نسجل سوى فرصتين للكاب، ضيّعهما بورزام مع البداية التي كانت حذرة من كلا الطرفين، وفرصة واحدة للمولودية، تُوجت بالهدف المذكور، لتنتهي هذه المرحلة الأولى على وقع هذه النتيجة. وخلال المرحلة الثانية التي راهن فيها المدرب آيت يخلف على توظيف ورقة البدلاء التي عرفت انتعاش القاطرة الأمامية للشباب وأربكت دفاع المولودية، إلا أن ذلك لم يغير المشهد.

وكانت تُوجت بفرصة ثمينة للتهديف، لم يستغلها بورزام مجددا، الذي أهدر هدفا محققا، من شأنه تغيير المشهد وبعث التنافس من جديد لهز الشباك، وبعث النشاط في المدرجات التي اكتست حلة بلوني فريقي المدينة، ليتواصل اللعب بعد ذلك في محاولات ارتجالية بدون تركيز؛ ما أفرغ المواجهة من محتواها بالنظر إلى المردود المحتشم  الذي أثر سلبا على مستوى اللقاء بعد مرور الوقت، وبعدما اكتفى رفقاء حاج عيسى بلقطة واحدة تُوجت بهدف ثان أمضاه غضبان في الدقيقة 86 بقذفة صاروخية في منطقة العمليات، ليقضي على طموح  الكاب، ويدعم حظوظ الفريق للاقتراب من المقدمة.

وبالعودة إلى تاريخ الداربي بين الناديين الأوراسيين الكاب والمولودية، فإن المولودية فازت في 14 مقابلة، في حين اكتفى ”الكاب” بـ 4 انتصارات، وتم تسجيل 16 تعادلا بين الفريقين. وكان الفريقان في الموسم الكروي 2013 ـ 2014 تعادلا في مقابلة الذهاب 1-1 وفي العودة بالنتيجة  البيضاء. وكان أول لقاء جمعهما في الموسم الكروي 1962 ـ 1963، وفازت المولودية ذهابا وإيابا  2-1 و1-0.

انطباعات


غيموز مدرب مولودية باتنة: بدا المدرب غيموز مرتاحا جدا للنتيجة التي حققها فريقه، مثنيا على عناصره التي طبقت تعليماته، وعلى الجهود المبذولة طيلة اللقاء. وأضاف أنه منبهر من المستوى الذي أظهرته عناصره، التي كان بوسعها، حسبه، كسب نقاط المباراة. وأكد على مواصلة العمل على نفس المنوال لبلوغ الأهداف من البطولة. وقال غيموز: ”إن الخصم أتعبنا بخطته الدفاعية في البداية إلى أن أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب  الكاب ماضي. كما أن للتغييرات التي أحدثناها وقعا على سير ما تبقّى من اللقاء، وتمكنا من إضافة هدف ثان”. وأضاف أن المرتبة التي يحتلها لا تعكس حقيقة الفريق الذي استعاد عافيته، وبإمكانه مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية. وفي الأخير، جدد تشكراته للأنصار الذين دعموا التشكيلة. وأوضح بخصوص الظروف التي جرى فيها الداربي، أنه لم يخرج عن التقاليد. وحيّا بالمناسبة، التشكيلتين والجمهور عن الروح الرياضية التي ميزت سير المباراة. كما لم يفوّت الفرصة للإشادة بدور الأنصار، الذين كانوا في الموعد.

لزهر حاج عيسى (مولودية باتنة): "أدينا ما علينا، أسعدنا الأنصار كما وعدناهم. منذ البداية كنا مدركين لأهمية النقاط الثلاث. وجدنا صعوبات في البداية لكن كنا أكثر عزيمة، وبلغنا الهدف؛ ليس المهم أن يرقى المستوى إلى التطلعات خصوصا في المواجهات المحلية. وعموما خلقنا عدة فرص سانحة للتهديف، وطبقنا تعليمات المدرب بحذافيرها، وسيرنا اللقاء على طريقتنا، ونأمل في تحقيق المزيد”.