نظم أنصار شبيبة القبائل في مدينة تيزي وزو، مسيرة يوم الثلاثاء الماضي عبر شوارع المدينة، للمطالبة برحيل مسيّري النادي، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة شريف ملال، وحتى أعضاء النادي الهاوي، وصعّدوا من مطالبهم وتمردهم على رئيس الفريق، الذي يطالبونه منذ مدة، بالرحيل، حيث تجمهروا أمام مقر ولاية تيزي وزو للمطالبة بمغادرة المسيرين الحاليين والرئيس ملال.

رفع المئات من مشجعي النادي لافتات وشعارات تطالب ملال ومسيّري النادي الهاوي بالرحيل، بعد أن عرف الفريق نتائج مخيبة في الفترة الأخيرة، إثر فشله في التأهل لرابطة أبطال إفريقيا، محملين كل المسؤولية والوضعية التي يتخبط فيها النادي، الرئيس ملال وأعضاء مجلس الإدارة، الذين، حسبهم، اتخذوا قرارات غير مسؤولة بتسريح بعض اللاعبين، الذين كان بإمكانهم إعطاء دفع آخر للفريق هذا الموسم، وإقالة المدرب السابق دوما قبل جلب فيلود. 

ولم يف ملال بالوعود التي قطعها على نفسه نهاية الموسم الماضي؛ حيث تعهّد بالفوز بالبطولة الوطنية والوصول إلى المربع الذهبي، على الأقل في المنافسة القارية، ليشعل بذلك ثورة الغضب، التي بدأت منذ فترة وامتدت حتى المغرب، حين لعب الفريق أمام الرجاء البيضاوي، ووصل الأمر إلى التشابك بالأيدي؛ في صور صادمة لما آل إليه الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر، وصاحب عدة ألقاب قارية.

وفي ظل هذه الوضعية الاستثنائية التي تعيشها الشبيبة، دعا المساهمون في النادي، إلى عقد جمعية عامة استثنائية يوم 8 فيفري القادم لسحب الثقة من الرئيس شريف ملال، الذي يحاول، من جهته، عرقلة عقد هذه الجمعية؛ من خلال إجرائه اتصالات مع عدد من معارفه، يؤكد لهم فيها أن ما يحدث حاليا في البيت القبائلي ليس عاديا، ولا بد أن يتركوه يعمل في هدوء؛ لأن الشبيبة في الطريق الصحيح، حيث يحاول ملال إيجاد سند قانوني لإلغاء الجمعية العامة المقررة من قبل المساهمين؛ فقد صرح بأنه لا يمكن لمساهم بـ 3 ملايين سنتيم، أن يبعده من رئاسة الفريق، غير أن الكثيرين يساندون فكرة الجمعية العامة يوم 8 فيفري، ومنهم أزلاف الذي عاد إلى الواجهة، وكان مهندس ومبرمج رحيل حناشي من النادي.

وسيلعب الفريق مباراته الأخيرة من رابطة أبطال إفريقيا هذا السبت، باستقباله فريق الترجي التونسي، في لقاء سيكون شكليا للقبائل بما أنهم أُقصوا نهائيا من هذه المنافسة، حيث عيّن طاقم تحكيم مصري لهذه المباراة، أمين محمد عمر، والمساعدين أحمد توفيق طِلب ويوسف البوساطي. وسيكون المدرب التونسي يامن الزلفاني في قيادة شبيبة القبائل، الذي يُنتظر أن تكون تشكيلته معززة باللاعب السابق للترجي، أسامة الدراجي.