عماري يطالب الغرفة الوطنية بمرافقة الفلاحين وتنظيم ورشات دورية

إنشاء تعاونيات تشاركية لتفعيل القطاع

إنشاء تعاونيات تشاركية لتفعيل القطاع
  • القراءات: 585
نوال. ح نوال. ح

شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري أمس، على مرافقة وتأطير الفلاح الصغير، مشيرا إلى أنه أعطى تعليمات لتسهيل إجراءات إنشاء التعاونيات الفلاحية، وداعيا رؤساء الغرف الفلاحية إلى التقرب من المهنيين، والعمل على خلق حركة تنافسية ما بين الولايات، وتقريب الرؤى ما بين كل الفاعلين؛ لضمان رفع الإنتاج، وربح معركة الأمن الغذائي.

اللقاء التشاوري الأول لوزير القطاع كان مع أعضاء مجلس إدارة الغرفة الوطنية للفلاحة مساء أول أمس، على أساس أنها أكبر تنظيم مهني في قطاع الفلاحة، حيث تم استعراض الخطوط الرئيسة لبرنامج الحكومة خلال الخماسي المقبل، مع الحرص على استرجاع الغرفة الفلاحية مكانتها المهنية، وهي مرافقة الفلاح من خلال الإرشاد والتوجيه، والتقريب ما بين كل الفاعلين، مع خلق فضاءات لعرض المنتجات، ومساعدة الفلاح والمربي على التعريف بمنتوجاته من خلال المعارض والأيام الدراسية.

كما شدد الوزير على إضفاء شفافية أكثر على عمل الغرفة، مع دعم ومرافقة كل رؤساء الغرف، الذين أثبتوا نجاعتهم على أرض الميدان، والاستغناء عن الذين لم يعطوا إضافة للنشاط الفلاحي.

وبعد أن أكد أن مثل هذه اللقاءات ستكون دورية مع كل الفاعلين في القطاع بهدف التدقيق في نشاط كل الشعب الفلاحية والتعرف على وضعية عمل كل المهنيين، أشار الوزير إلى فتح ورشات قريبا لمعالجة كل الملفات، على غرار تطوير الصناعات التحويلية، وتقوية قدرات التخزين، وتوفير منتجات فلاحية تتماشى وطلبات كل الصناعيين والمتعاملين الأجانب، وهو ما سيسمح في المستقبل القريب، بالرفع من حجم الصادرات.

وعن موضوع أول ورشة سيتم فتحها عبر كل الغرف الفلاحية، أشار عماري إلى ملف رفع عدد التعاونيات، وتسليط الضوء على التعاونيات الناجحة، لتكون تجربة رائدة يقتدي بها باقي الفلاحين.

وفي هذا المجال حرص أعضاء الغرفة الوطنية على الاستفادة من الأخطاء الفارطة، والعمل على إنجاح عمل التعاونيات من خلال تغيير ذهنيات الفلاحين؛ بتشجيعهم على التشارك في التجهيزات؛ من معدات فلاحية وغرف تبريد، على أن تكون أهداف التعاونية منصبة على تقوية وعصرنة الإنتاج، وضبط السوق بما يسمح بحماية هامش ربح الفلاح، وتوفير المنتوج بأسعار تنافسية.

وفي ما يخص العرض الذي قدمه وزير الفلاحة خلال الاجتماع الوزاري السابق حول واقع وآفاق القطاع الفلاحي، أشار عماري إلى أن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة للقطاع الفلاحي، الذي يُعتبر محركا رئيسا للتنمية المحلية، والمصنف من بين القطاعات التي حافظت على ديناميكيتها رغم الأزمة المالية التي عرفتها الجزائر، مشيرا إلى أن العرض دام أكثر من ساعة كاملة، حيث ركز رئيس الجمهورية توجيهاته على النهوض بالقطاع الفلاحي بمنطقة الجنوب؛ من منطلق أن هناك إمكانيات كبيرة غير مستغلة، ويمكن الرجوع إليها لتقليص فاتورة واردات السكر وزيت المائدة؛ عبر توسيع مساحات زراعة الشمندر السكري وعباد الشمس، بالإضافة إلى تشجيع الفلاحين على زراعة الصوجا والذرى لتوفير أغذية الأنعام والدواجن.

وفي ختام اللقاء شدد الوزير على حماية الفلاح الصغير عبر المرافقة والتأطير من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة، مع السهر على خلق ديناميكية فلاحية عبر كل ولايات الوطن، مشيرا إلى أن "القطاع يحتاج إلى مقاتلين في الميدان".

كما طالب عماري بالتحضير لتنظيم لقاءات تجمع التقنيين المتخصصين في الفلاحة الصحراوية؛ بهدف تعميم تجربتهم والمهنيين على استعمال الطاقات المتجددة لتقليص تكاليف الإنتاج.