سقط فريق مولودية وهران في ملعب "1 نوفمبر" بتيزي وزو، أمام مضيفته شبيبة القبائل بهدف بدون رد، في لقاء متأخر عن الجولة 13 من بطولة المحترف الأول، وقّعه المدافع سعدو في الد33، مستغلا تخاذلا قاتلا في دفاع الوهرانيين.

كانت رؤية مدرب شبيبة القبائل الفرنسي جان إيف شاي موفقة؛ بإقحامه أفضل ما يحوز عليه من لاعبين، وتعويله على الشاب مقيدش، الذي كان هُمّش في المقابلتين السابقتين لفريقه لأسباب مجهولة، حسب مسيّري الشبيبة، وتبنّيه تكتيكا ناجحا، حيث ساهمت خبرته في فك شفرة دفاع المولودية الذي ظل متراصا طيلة 30 دقيقة الأولى. والواقع أن استسلام الخط الخلفي الوهراني كان منتظرا؛ إذ تحمّل العبء الكبير في أغلب فترات اللقاء، وظل تحت ضغط متواصل من قبل خط هجوم الشبيبة رغم محاولات "الحمراوة" مباغتة المحليين في بداية اللقاء، وفي ثلاث مناسبات في الد7 من قبل مطراني الذي سجل هدفا رفضه حكم اللقاء عوينة بداعي التسلل؛ ما تسبب في احتجاجات شديدة من قبل لاعبي ومدربي المولودية والمهاجم رشيد ناجي، ومتوسط الميدان بن عمارة بواسطة قذفة قوية، جانبت بقليل القائم الأيسر لمرمى "الكناري".

وقد دفعت المولودية الوهرانية غاليا فشلها في تجسيد هذه الفرص؛ لأنها كانت بمثابة إنذار لشبيبة القبائل، التي تخلصت من ترددها في دخول المباراة، فانقضت على مرمى الضيوف في أول فرصة حقيقية لها بواسطة المدافع سعدو، الذي ناب عن زملائه المهاجمين، الصائمين عن التهديف للمباراة الثالثة على التوالي، أمام حيرة الطاقمين الإداري والفني القبائلي. 

ومن خلال التشكيلة التي رسمها المدرب مشري بشير، تبيّن أن همّه كان تفادي التعثر بأيّ ثمن مادام فريقه واجه فريقا جريحا، كان مطالبا من جانبه، بإرضاء أنصاره، واسترداد فرحتهم، ولعب اللقاء بمدرجات فارغة كان سلاحا ذا حدين. كما أنّ التقني زجّ بتشكيلة معروفة، لعبت المباريات الأخيرة من مرحلة الذهاب، مدعومة بالعائد من العقوبة مصمودي بوعلام، والقائد الشاب بن عمارة الذي تعرّض للطرد في الد 56.

وأبدى المدرب مشري أسفه الشديد بعد نهاية المباراة على خسارة فريقه وتضييع جهد أسبوع كامل من العمل، محملا الجزء الكبير فيها التحكيم، بسبب ما قال عنه سوء تقديره في بعض اللقطات، ومنها الهدف الذي سجله مهاجمه مطراني، الذي أكد على صحته، معترفا في نفس الوقت، بتأثير طرد لاعبه بن عمارة، وافتقاد فريقه اللمسة الأخيرة.

وبهذه النتيجة والهزيمة الثانية التي تسجلها خارج ديارها، أقفلت مولودية وهران مرحلة الذهاب في المركز السابع، مناصفة مع وفاق سطيف برصيد 20 نقطة لكليهما، تاركة المنصة للثنائي اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، يليه اتحاد سيدي بلعباس، وهي حصيلة متوسطة، تؤكّد الصعوبات التي وجدتها مولودية وهران في فرض الزيّ رغم تألقها في بعض المباريات خاصة خارج ديارها، وبالتالي ضرورة القيام بانتدابات نوعية؛ تحسبا لاستفاقة مطلوبة في الإياب الصعب.

إيتيم يوقّع لموسمين ونصف موسم

من جانب آخر، أقدمت إدارة مولودية وهران على إتمام صفقة متوسط ميدان أولمبي أرزيو نزيم إيتيم، الذي وقّع على عقد لموسمين ونصف موسم، منهيا بذلك أطماع بعض المحيطين بفريق الأولمبي، الذين كانوا يتربصون في كل لحظة لإفشال صفقة ارتداء ليتيم اللونين الأحمر والأبيض، وتحويله إلى فريق آخر، على الأرجح شباب قسنطينة.

في انتظار بوطيش..

في نفس السياق، كشف المسيّر الفعّال في إدارة مولودية وهران بارودي بللو، أنّ المفاوضات مازالت مستمرة مع الجارة جمعية وهران، للحصول على خدمات متوسط الميدان عبد القادر بوطيش، الذي كان وقّع مع "الحمراوة" على عقد نهائي لعامين ونصف عام، مع العلم أن مسيري الجمعية حددوا مبلغ 400 مليون سنتيم لمنح وثائق تسريح لاعبها الواعد.