تجمع عشرات الصيادلة المتخرجون من جامعة قسنطينة، أمس، أمام مقر مديرية الصحة بشارع بلوزداد بوسط المدينة، للمطالبة بإيجاد حل لانشغالاتهم المتعلقة أساسا بمنحهم قائمة الاعتمادات الاحتياطية التي تمكّنهم من معرفة ترتيبهم، مع تقديم المديرية الإجابات على طلباتهم الخاصة بملفاتهم التي أودعوها منذ سنة 2003، من أجل منحهم اعتمادات خاصة لفتح صيدلياتهم.

أكد الصيادلة المحتجون ممن تحدثوا إلى "المساء" أن احتجاجهم للمرة الثانية بعد آخر احتجاج لهم شهر أكتوبر الفارط، جاء بعد صمت الجهات المعنية بشأن طلباتهم وعدم إيجاد حلول لها، وأضافوا أنهم ولحد الساعة لم يتحصلوا على الاعتمادات الخاصة بفتح صيدلياتهم وممارسة مهنتهم من قبل مديرية الصحة، رغم أنهم كانوا قد أودعوها على مستواها منذ قرابة الـ15 سنة. مؤكدين في السياق، أن عملية منح الاعتمادات شابتها بعض التجاوزات خاصة وأنه لم يتم منح أيا منهم وصل إيداع ملفه، أو حتى تاريخ الإيداع ما جعل العملية غامضة كون مديرية الصحة ـ حسب تصريحهم ـ منحت الاعتمادات لصيادلة أودعوا طلباتهم منذ سنوات فقط، الأمر الذي أثار استياء المشتكين الذين طالبوا المديرية وعلى رأسها مدير الصحة تقديم توضيحات حول القضية.

وشدد المحتجون على ضرورة نشر مديرية الصحة، لقوائم الصيادلة الذين منحت لهم الاعتمادات مع تاريخ إيداع طلباتهم، حيث أكد عدد منهم أن العملية تمت بطريقة ملتوية. للإشارة كان مدير الصحة السابق السيد بن خديم، قد أكد لـ«المساء" في وقت سابق بعد الاحتجاج الأول للصيادلة، أن مديريته استقبلت 1200 طلب فتح صيدلية، كما أنها لحد الساعة لم تقم بمنح أي ترخيص.