في أول جلسة علنية لعزل الرئيس الأمريكي

صراع المرافعات بين الجمهوريين والديمقراطيين بغرفة الشيوخ

صراع المرافعات بين الجمهوريين والديمقراطيين بغرفة الشيوخ
  • القراءات: 672

ينتظر ان تكون النقاشات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين خلال أول جلسة يعقدها مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم، للبت في مسألة عزل الرئيس الامريكي الخامس والأربعين دونالد ترامب.

وينتظر أن تكون مرافعات كل حزب قوية، يحاول كل واحد منهما ايجاد القرائن لتأكيد التهم الموجهة للرئيس الامريكي، بعرقلة تحقيقات الكونغرس والإضرار بمصالح الولايات المتحدة أو نفيها والدحض في شرعية الإجراء الذي بادر به الحزب الديمقراطي الصيف الماضي.

وعكست مقالات نشرتها مختلف الصحف الامريكية المحسوبة على هذا الحزب أو ذاك أمس، قوة هذا السجال القانوني في وقت التزم فيه الرئيس ترامب، وعلى غير عادته صمتا واضحا في انتظار ساعة الحقيقة التي تنتظر مصيره.

ويتوجس الرئيس الامريكي خيفة من تبعات هذا النقاش الحاد، خاصة وأنه يأتي في سياق حملة انتخابية غير معلنه لموعد رئاسيات شهر نوفمبر القادم.

ورغم ان الكثير من المتتبعين استبعدوا تمكن الديمقراطيين من تمرير خطتهم بعزل الرئيس ترامب، بالنظر الى الاغلبية العددية للحزب الجمهوري في الغرفة الثانية، الا ان مثوله امام التحقيقات يعد في حد ذاته ضربة موجعة لصورته التي حاول تسويقها منذ توليه مهامه، كرئيس تلقائي يتخذ قراراته بما يخدم شعار "أمريكا أولا" ولا يهمه موقف الآخرين.

وقال محامو الرئيس ترامب،  في سياق الحرب القانونية مع نظرائهم الدمقراطيين إن الاتهام الموجه له تهجم خطير على حق الامريكيين في اختيار رئيسهم، وأكدوا أن قرار الاتهام غير قانوني من الناحية الدستورية، كون الرئيس لم يقترف أي جرم أو خرق للقوانين حتى يتم عزله.

وطعن النائب الديمقراطي آدم شيف، الذي قاد التحقيق ضد الرئيس ترامب، والذي ينتظر ان يلعب دور المدّعي العام في غرفة الشيوخ، أن المبررات التي قدمتها هيئة دفاع ترامب واهية، وأنهم لم يقدموا جديدا ولا أدلة للطعن في مضمون التهم الموجهة لموكلهم.

وتضمن قرار الاتهام الذي انتهى إليه نواب الغرفة الاولى  شهر ديسمبر، ممارسة الرئيس الجمهوري ضغوطا ومساومة الرئيس الاوكراني، فلودومير زيلانسكي، لفتح تحقيق قضائي في بلاده ضد عائلة جو بادين، المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة القادمة، والذي رأى فيه الرئيس ترامب، الخطر المحدق برغبته في الفوز بعهدة رئاسية ثانية. وربط ذلك باستقباله في البيت الأبيض وتمكينه من مساعدة بقيمة 400 مليون دولار لشراء أسلحة أمريكية لمواجهة تداعيات التمرد الانفصالي.

وانفجرت قنبلة الفضيحة الاوكرانية في وجه الرئيس الامريكي شهر سبتمبر  الماضي، بعد إقدام أحد مخبري وكالة المخابرات الامريكية "سي.أي.إي" بنشر رسالة صوتية لمضمون مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الامريكي مع نظيره الاوكراني يوم 25 جويلية الماضي، طالبه فيها بفتح تحقيق قضائي ضد جو بايدن، مقابل استقباله في البيت الابيض ومنحه رضا لحوالي 400 مليون دولار.