دعا سكان قرية آيت سي سعيد، الكائنة ببلدية عمال بولاية بومرداس، الجهات المعنية للتعجيل بتهيئة الطريق الرئيسي للقرية، الذي يعتبر المنفذ الوحيد للسكان، ناهيك عن المطالبة بالنقل المدرسي، خاصة أن التلاميذ يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لبلوغ مدارسهم في مسلك ترابي تغيب عنه الإنارة، إلى جانب المطالبة بربط مساكنهم بالغاز الطبيعي.

قال مواطنون من قرية آيت سي سعيد في حديث لـ«المساء"، إن الطريق الممتد على مسافة 3 كلم، الذي يربط قريتهم بقرية آيت الحاج علي ببلدية بني عمران المجاورة، هو في الواقع عبارة عن مسلك ترابي، يتحول إلى برك من الأوحال والطمي، عند تساقط الأمطار، مما يجعل حركة النقل والتنقل صعبة للغاية.

حسب المتحدثين، فإن مشروع تهيئة الطريق تمت برمجته سنة 2012، وبسبب معارضة أحد السكان، لم تنطلق المقاولة في أشغال التهيئة. بعد أن عينت العدالة خبيرا لإجراء خبرة ميدانية، جاءت النتيجة لصالح سكان قرية آيت سي سعيد، كما تمت مراسلة الوالي يحيى يحياتن، الذي أمر بإرسال لجنة تحقيق، وهو ما حصل فعلا، في حين أعدت بطاقة تقنية بشأن الطريق، فيما أكد المشتكون بالقول "غير أننا مازلنا ننتظر منذ ثلاثة أشهر دون أية إجابة"، مناشدين الوالي التدخل للتعجيل بإطلاق أشغال التهيئة التي قالوا، إنهم ينتظرونها منذ أزيد من عشرية. آملين في أن تشمل أشغال التهيئة مد الإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة، من أجل سلامة المواطنين، لاسيما التلاميذ الذين يتنقلون إلى مدرستهم على بعد 5 كلم، في ظل غياب النقل المدرسي، مما جعلهم يطالبون بتوفير هذه الخدمة، أو على الأقل تدعيم النقل العمومي من وإلى القرية.

من جهة أخرى، كشف المتحدثون عن أن مشروع الربط بالغاز استثنى قريتهم، حيث قامت المصالح المعنية في السنوات الأخيرة، بربط كل قرى ومداشر بلديتي عمال وبني عمران، باستثناء قرية آيت سعيد التي تتوسط البلديتين، فيما أعلنوا رفعهم للعديد من الشكاوى في هذا الصدد، لاستكمال المشروع وربط مساكنهم بهذه المادة الحيوية "غير أنه قيل لنا، إن القرية لم تكن مدرجة ضمن مشروع الربط بالغاز، وأنه علينا المطالبة بذلك، ربما يسجل مشروع خاص بالقرية"، يقول أحد المتحدثين.