رئيس الجمهورية يعزّي عائلات القتلى ويأمر بمتابعة حالة الجرحى

12 قتيلا و59 جريحا في اصطدام حافلتين بالوادي

12 قتيلا و59 جريحا في اصطدام حافلتين بالوادي
  • القراءات: 614
م. ب م. ب

تنقّل وزيرا الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على التوالي، كمال بلجود وعبد الرحمان بن بوزيد أمس، إلى ولاية الوادي للاطمئنان على الحالة الصحية لجرحى حادث المرور المميت الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس على مستوى الطريق الوطني رقم (3) شمال الولاية. وجاء تنقّل الوزيرين تبعا لتكليف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الوزير الأول باتخاذ كافة الإجراءات للتكفل بالجرحى ومساعدة عائلات الضحايا، مقدما بهذه المناسبة الأليمة، تعازيه لعائلات ضحايا هذه المأساة، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

وخلّف هذا الحادث الخطير الذي وقع على الساعة الواحدة و10 دقائق من صباح أمس بالطريق الوطني رقم (3) في مقطعه الرابط بين بلديتي أسطيل (ولاية الوادي) وأوماش (ولاية بسكرة)، خلّف وفاة 12 شخصا وإصابة 59 آخرين بجروح، بعضهم في حالات خطيرة، حسب مصالح الحماية المدنية.

ومن مجموع 59 جريحا تم نقل 38 منهم إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية، منهم 11 جريحا حُولوا إلى المغير (160 كلم شمال الوادي)، و6 آخرين نُقلوا بالنظر إلى حالتهم الحرجة، إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية ببسكرة، و5 إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بن عمر جيلاني بالوادي، فيما غادر 10 جرحى مستشفى المغير بعد تلقّيهم الفحوصات اللازمة، حسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، التي أكدت أن الجرحى تم وضعهم تحت المراقبة الطبية المتخصصة تحت إشراف طاقم طبي يتشكل من نحو اثني عشر ممارسا أخصائيا (أمراض العظام والجراحة العامة)، ونحو 15 طبيبا عاما، وزهاء أربعين من أعوان شبه الطبي.

وتم في إطار التكفل بهؤلاء الجرحى، إجراء 12 تدخلا في جراحة العظام، وعمليتين جراحيتين في تخصص الجراحة العامة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالمغير، وثلاثة تدخلات جراحية لفائدة الجرحى الخمسة المتواجدين على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية بن عمر الجيلاني بعاصمة الولاية.

وعلى إثر هذه الفاجعة قدّم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تعازيه لعائلات ضحايا هذه المأساة، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

وكلّف السيد تبون الوزير الأول عبد العزيز جراد، باتخاذ كافة الإجراءات للتكفل بالجرحى ومساعدة عائلات الضحايا. ويأتي هذا الحادث المروري إثر اصطدام مباشر بين حافلتين، تعمل إحداهما على الخط الرابط بين (ورقلة وجيجل)، والثانية تعمل على مستوى خط سطيف ـ ورقلة.

وحسب التحقيقات الأولية فإن سبب الحادث يرجع إلى السرعة المفرطة، حسبما أكد مدير الحماية المدنية بالولاية أحمد باوجي. وتم نقل الموتى إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بالمقاطعة الإدارية بالمغير بمنطقة وادي ريغ، فيما تم نقل الجرحى (عدد منهم في حالات خطيرة جدا)، إلى مصلحة الاستعجالات بنفس المؤسسة الاستشفائية. وقد فتحت المصالح الأمنية المختصة، تحقيقا معمقا لمعرفة أسباب وملابسات هذا الحادث.

بلجود: 96 بالمائة من حوادث المرور سببها العنصر البشري

أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود لدى تفقده رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، الموقع الذي شهد الحادث المأساوي، أوضح أن 96 بالمائة من حوادث المرور بالجزائر تعود أسبابها إلى العنصر البشري، مشيرا في ذات السياق، إلى أنه سُجل حوالي 22000 حادث مرور خلال 2019.

ودعا بلجود ”السائقين إلى توخي الحيطة والحذر أثناء السياقة”، مبرزا أهمية تكثيف الحملات التحسيسية حول الوقاية من أخطار الطرقات لفائدة مستعمليها، بما يساهم في التقليل من حوادث المرور.


الرئيس تبون يترحم على أرواح ضحايا حادث الوادي

ترحم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، الأحد من العاصمة الألمانية برلين، على أرواح ضحايا الحادث المروري الذي وقع فجر اليوم بولاية الوادي، مخلفا وفاة 12 شخصا وإصابة 46 آخرين بجروح.

وفي مستهل مداخلته أمام المشاركين في ندوة برلين الدولية حول الأزمة الليبية، ترحم الرئيس تبون على ضحايا هذا الحادث قائلا: ”أستسمحكم بالوقوف عند حادث أليم ببلادي للترحم على أرواح حادث المرور الذي أسفر عن وفاة 12 مواطنا جزائريا وما يفوق الأربعين جريحا”.

وتقدم رئيس الجمهورية بتعازيه الخالصة إلى عائلات الضحايا، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد أرواح المفقودين بواسع رحمته، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى المصابين في هذا الحادث الأليم. و.أ