جيجل

فراد يغوص في الموروث الثقافي الجزائري

فراد يغوص في الموروث الثقافي الجزائري
  • القراءات: 815

احتضنت دار الثقافة عمر أوصديق بجيجل مؤخرا، جلسة ثقافية أدبية حول التراث والموروث الثقافي، نشطها الكاتب محمد أرزقي فراد، الذي غاص بالحضور في أعماق التقاليد والعادات الجزائرية بصفة عامة، وفي منطقة القبائل خاصة.

في تصريح خاص لـ«وأج، على هامش هذه الجلسة الأدبية في عددها الأول للنادي الأدبي والفكري لدار الثقافة عمر أوصديق، اعتبر الكاتب محمد أرزقي فراد الذي يوجد في رصيده 25 مؤلفا عن التاريخ الثقافي لمنطقة القبائل، أنه من الطبيعي جدا أن تختلف عادات وتقاليد وثقافة الشعب الجزائري، بالنظر إلى حجم وكبر الجزائر التي يمكن اعتبارها قارة، مضيفا أن الحديث عن الموروث الثقافي الجزائري المتنوع، يقودنا إلى الحديث عن البعد الثقافي في الهوية الجزائرية والشخصية الجزائرية، وما تم توارثه عن الأجداد انطلاقا من الرزنامة الفلاحية الأمازيغية، أو ما يعرف بالتقويم الأمازيغي يناير.

وعن تخصصه في كتابة الموروث الثقافي الأمازيغي بصفة خاصة، أرجع الكاتب الأمر إلى أن منطقة القبائل ظلمها الاستعمار، بمحاولة تقسيمه للجزائر إلى عرب وأمازيغ، فضلا عن وجود دراسات تنتمي إلى المدرسة الكولونيالية لا زالت تفعل فعلها في عقول أبنائنا. فاهتمامي بهذه المنطقة هو لتنبيه الشباب الجزائري إلى أن ما كتبته هذه المدرسة يشكل خطرا على عقول الجزائريين.

وأضاف يقول حاولت من خلال هذه المؤلفات، أن أكتب حول دور هذه المنطقة في إثراء الثقافة العربية الإسلامية، ودورها في الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي. فالتاريخ الوطني لأية دولة يكتب على أساس التاريخ المحلي.

كما تحدث الكاتب عن آخر أعماله الأدبية، من بينها كتاب بعنوان ظلال الحراك الشعبي، الذي قال عنه إنه مرحلة تحول نحو منظومة سياسية جديدة، إضافة إلى آخر حول الشخصية الوطنية التي لا يعرفها الكثيرون، وهو محمود بوزوزو البجاوي الذي أسس جريدة المنار في 1951، وظلت تصدر إلى غاية يناير 1954، والمعروفة بمقالاتها السياسية الوطنية.

أضاف أن محمود بوزوزو (1918-2007) يستحق أكثر من كتاب، فهو مثقف من بجاية، جمع بين التعليم العربي الإسلامي والتعليم الفرنسي، وكان بإمكانه أن يكون قاضيا أو معلما، إلا أنه فضل المشاركة في النضال مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وفي النضال السياسي عن طريق تأسيس جريدة المنار.

بعد الاستقلال، استقر في جنيف (سويسرا)، وأصبح من رجالات الدعوة ويعلم اللغة العربية للأوروبيين، ويدعو للإسلام الصحيح.