الإنتاج الفلاحي

نمو بأكثر من 7% خلال سنة 2019

نمو بأكثر من 7% خلال سنة 2019
  • القراءات: 712

سجلت قيمة الإنتاج الفلاحي بولاية قسنطينة خلال السنة الماضية (2019 )، نموا محسوسا بأكثر من 7 % مقارنة بسنة 2018، حسبما عُلم من المديرية المحلية للمصالح الفلاحية. وأوضح في هذا الخصوص مدير الفلاحة بالولاية ياسين غديري في هذا الشأن، أن القيمة المالية الإجمالية للإنتاج الفلاحي التي حُققت سنة 2019، بلغت أكثر من 44 مليارا و259 مليون دينار، مع تسجيل نسبة نمو بـ 7.74 % مقارنة بسنة 2018، التي حققت ولاية قسنطينة خلالها 41 مليارا و80 مليون دينار كقيمة مالية للإنتاج الفلاحي.

 

وفصل نفس المسؤول أن تحقيق هذا الناتج المالي راجع إلى حجم الإنتاج المسجل في مختلف المجالات الفلاحية، على غرار الحبوب والبقوليات وكذا الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن إنتاج الحبوب سجل منحنى تصاعديا فاق 2.65 مليون قنطار في الموسم الفلاحي الماضي؛ بحكم أن ولاية قسنطينة تُعد من بين الولايات الرائدة في هذه الشعبة؛ بقيمة مالية فاقت 11.15 مليار دينار، وهو ما سمح، حسبه، بجمع 2 مليون قنطار. كما عرف إنتاج بعض الخضروات خلال نفس الفترة، نموا محسوسا ( 16.94 %)، على غرار الثوم والطماطم والكروم والزيتون، وكذا إنتاج الأعلاف بقيمة مالية فاقت 3.11 ملايير دينار. وذكّر نفس المتحدث بتجسيد ما مجموعه 225 مشروعا في المجال الفلاحي بقسنطينة خلال سنة 2019، ضمن أجهزة دعم التشغيل، على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أنساج، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة كناك، شملت تربية النحل والماعز والأبقار والأغنام والدواجن وتربية المائيات، وآخر في صناعة أغذية الأنعام.

وقد سمحت هذه المشاريع الاستثمارية الفلاحية باستحداث 773 منصب عمل جديد من مجموع 23 ألف منصب؛ بزيادة مقدرة بـ 3.5 %؛ ما مكن، حسب نفس المصدر، من تحسين مستوى معيشة سكان الريف والمناطق النائية.

الصناعة النحاسية ... علامة جماعية عما قريب

ستصبح صناعة النحاس القسنطينية عما قريب، ذات علامة جماعية بموجب مرسوم تنفذي في طور الإعداد، حسبما صرح بذلك بقسنطينة، المدير المركزي للصناعة التقليدية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي رضوان بن عطاء الله، مؤخرا.

 

أوضح السيد بن عطاء الله في تصريح لوأج على هامش افتتاح الطبعة 16 للصالون الوطني للصناعة النحاسية بمناسبة إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة، أن مشروع استحداث علامة جماعية لصناعة النحاس القسنطينية، يوجد حاليا في مرحلته الأخيرة. وأكد نفس المسؤول أن الأمر يتعلق بإجراء، سيمكّن من ترقية هذا التراث الوطني عبر آليات قانونية تدعم تسويقه على الصعيدين الوطني والدولي، قبل أن يبرز أهمية هذا المسعى في حماية هذا المنتوج التقليدي الذي تتميز به منطقة قسنطينة من التقليد.

وبعد أن أشار إلى التطور الثابت الذي تعرفه صناعة النحاس بقسنطينة من حيث التصميم على الخصوص، أكد المتحدث أن الوزارة الوصية تعمل في إطار برامج التنمية والتشاور مع المهنيين المؤهلين، على تطوير هذه الحرفة المولّدة للثروات. وذكّر في هذا السياق، بمخطط مجمع صناعة النحاس الذي أنشئ بالتشاور والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ضمن مشروع تنمية المجمعات في الصناعات الثقافية والإبداعية في جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، من منظور إضفاء بصمة على صناعة النحاس القسنطينية.

وقد تنقّل خبراء دوليون في المجال الصيف الماضي، إلى قسنطينة في إطار هذا البرنامج، ونشطوا لقاءات ونقاشات مع حرفيين قسنطينيين في مجال النحاس؛ من أجل إرساء الوسائل اللازمة، لتجسيد هذا المشروع، وتحديد شروطه، والسماح بترقية هذه الشعبة والمحافظة عليها من حيث النوعية التي يشترطها السوق العالمي.

وبعد أن سلّط الضوء على أهمية هذا المشروع في إعادة بعث هذه الحرفة المولدة للثروات والصناعة التقليدية البارزة بقسنطينة، أكد نفس المسؤول أن الوزارة الوصية تعمل على إرساء كل الشروط الضرورية للمحافظة على هذه الحرفة. ويشارك في هذا الصالون الوطني الذي يدوم إلى غاية 22 يناير الجاري، أربعون عارضا، من بينهم 25 مختصا في الصناعة النحاسية، وتخصصات أخرى على غرار اللباس التقليدي والحلويات التقليدية وفي تصميم المجوهرات.