تقرير حول السياحة الطبية في شمال إفريقيا يكشف:

الجزائريون يبحثون في الخارج عن علاجات أكثر تعقيدا

الجزائريون يبحثون في الخارج عن علاجات أكثر تعقيدا
  • القراءات: 413
حنان. ح حنان. ح

أكد تقرير حول "السياحة الطبية في بلدان شمال إفريقيا لسنة 2020"، أن للسياحة الطبية في الجزائر إمكانيات وفرص قوية للازدهار بالرغم من بعض النقائص المسجلة في هذا المجال، حيث أوضحت وكالة السفر الطبية "إنترميدلن"، المختصة في السياحة الطبية، أن الاحتياجات الرئيسية التي يسعى إليها السائحون الجزائريون تشمل: تخفيض الوزن، العناية بالأسنان، الجراحة التجميلية، علاج العقم، جراحة العظام، جراحة العمود الفقري والأعصاب، جراحة القلب، علاج السرطان، الجراحة العامة، جراحة العيون والعلاج بالخلايا الجذعية.

وسجل التقرير الصادر مؤخرا، أن الجزائر أحرزت "تقدما كبيرا في التغطية ونوعية خدمات الرعاية الصحية" مع تحسن المؤشرات بانتظام، إلى جانب انخفاض حالات الأمراض المعدية على مدى العقدين الماضيين، مضيفا أن الرعاية الصحية مدعومة بشكل كبير في الجزائر، تماشيا مع نظام الرعاية الصحية الوطني عام 1975، حيث الغالبية العظمى من المؤسسات الصحية في البلاد لا تزال مدعومة بالكامل من قبل الحكومة.

لكن الأمر ـ حسب التقرير ـ بدأ يتحول تدريجيا مع نمو القطاع الخاص، حيث أحصى فتح عدد من المرافق والمستوصفات الخاصة في جميع أنحاء البلاد للرعاية العامة والمتخصصة.

كما تحدث التقرير عن انخفاض حالات نقل المرضى للخارج بنسبة 90 بالمائة منذ عام 2000، "ما يعكس التحسينات الكبيرة التي حدثت في النظام المحلي"، وبالرغم من ذلك أشار إلى أن عددا ًكبيرا من الجزائريين مازالوا يتوجهون إلى الخارج للحصول على علاجات طبية أكثر تعقيدا.

وتشير التقديرات إلى أن هناك العديد من الجزائريين الذين يزورون فرنسا بتأشيرات سياحية للبحث عن علاجات طبية أثناء وجودهم هناك، يضافون إلى المئات ممن يتحصلون على تأشيرات طبية نحو هذا البلد، كما يسافر عدد كبير من السائحين الطبيين الجزائريين إلى تونس والمغرب وتركيا.

ولاحظ التقرير من جانب آخر، تركيز الحكومة مؤخرا على السياحة في المنتجعات الصحية(السياحة الحموية)، مشيرا إلى أن هذا القطاع "متطور بالفعل وله إمكانات إضافية كبيرة بفضل وفرة الينابيع الساخنة في البلاد". حيث يضم حاليا ثمانية مرافق عمومية كبيرة تربطها اتفاقات مع مؤسسات التأمين الصحي، بالإضافة إلى 13 منتجعا صحيا يديرها القطاع الخاص.

ويجتذب هذا القطاع الذي يعد جزءا من خطة السياحة العلاجية، أكثر من 300 ألف مريض سنويا، حسب التقرير الذي أكد أن السلطات الجزائرية تكثف جهودها لتوسيع نطاق السياحة الطبية.