المغرب يورط "سباق إفريقيا البيئي" في الأراضي المحتلة

البوليزاريو تحمل الرباط مسؤولية كل انزلاق للوضع

البوليزاريو تحمل الرباط مسؤولية كل انزلاق للوضع
  • القراءات: 701
ق. د ق. د

حذرت جبهة البوليزاريو أمس، من تبعات عبور المشاركين في "سباق إفريقيا البيئي"، الذي ورطهم المغرب بالمرور عبر المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وأكدت في رسالة إلى الأمين العام الأممي احتفاظها بحقها في استخدام كل الوسائل المشروعة للدفاع عن الحقوق المقدسة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والرد بحزم على أي أعمال تهدف إلى تقويض سلامة إقليم الصحراء الغربية.

وسلم سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة، رسالة في هذا الاتجاه إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، أدان من خلالها عبور المشاركين في "سباق إفريقيا البيئي" عبر المناطق المحتلة من الصحراء الغربية بالتواطؤ مع سلطات الاحتلال المغربية.

وتضمنت رسالة الاحتجاج الإشارة إلى مسار الرالي الذي من المقرر أن يدخل إلى الصحراء الغربية المحتلة يوم غد الجمعة وأن يمر عبر الثغرة غير القانونية التي فتحها المغرب عبر المنطقة العازلة في الكركرات، جنوب الصحراء الغربية الاثنين الماضي.

واعتبرت الجبهة تنظيم هذا السباق مثالا آخر على سوء نية المحتل المغربي واستخفافه بقرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2494 المصادق عليها نهاية شهر أكتوبر الماضي، والذي طالب طرفي النزاع بالامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى زيادة زعزعة استقرار الوضع في الصحراء الغربية.

وأرجعت جبهة البوليزاريو تمادي المغرب في سياسة الغي التي ينتهجها في الصحراء الغربية إلى تقاعس الأمم المتحدة عن اتخاذ إجراءات قوية لمواجهة هذه المحاولات مما زاد من جرأة دولة الاحتلال المغربية على التمادي المتعمد في أعمالها الاستفزازية وغير القانونية وتحديها لسلطة وقرارات مجلس الأمن بما يحتم على الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما في الحفاظ على الوضع القانوني للصحراء الغربية كإقليم خاضع لعملية تصفية "استعمار".

وحمّلت جبهة البوليزاريو، دولة الاحتلال المغربية المسؤولية الكاملة عن العواقب التي قد تنجم عن "استفزازاتها المستمرة وأعمالها المزعزعة للاستقرار، والتي قالت إنها تقوض بشكل خطير، ليس فقط، سلطة ومصداقية الأمم المتحدة، ولكن أيضا إمكانية إحراز أي تقدم في عملية السلام الهشة أصلا التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية".

ويعد تنظيم هذا الرالي، واحدا من قائمة الخطوات الاستفزازية التي نفذها الاحتلال المغربي بالأراضي الصحراوية المحتلة وأثارت غضب الصحراويين والمجتمع الدولي وفي مقدمته الاتحاد الإفريقي، حيث سبق للمغرب أن قام بخطوات مماثلة لفرض سياسة الأمر الواقع، مثل تنظيم منتدى "كرانس مونتانا" عدة مرات بمدينتي العيون والداخلة المحتلتين، وكان آخرها شهر مارس من عام 2018 على الرغم من الإدانة الدولية الشديدة والمطالبة الواسعة لمقاطعة الملتقى.