الشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيمياوية

اتفاق مع سونلغاز لتلبية حوالي 30 بالمائة من حاجياتها

اتفاق مع سونلغاز لتلبية حوالي 30 بالمائة من حاجياتها
  • القراءات: 429
حنان. ح حنان. ح

وقّع مجمع سونلغاز والشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيمياوية أمس، اتفاق إطار يقضي بتعاون المؤسسات التابعة للجانبين من أجل استبدال المواد المستوردة بأخرى منتجة محليا. وتطمح الشركة القابضة للحصول على 20 إلى 30 بالمائة من طلب سونلغاز من مواد مختلفة تنتجها مثل البلاستيك والزجاج والمطاط والدهان وغيرها، وسيتم لاحقا توقيع عقود تجارية وعقود برامج مع فروع سونلغاز لتجسيد هذا التعاون ميدانيا.

وأكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص، بالمناسبة أن الهدف من توقيع الاتفاقية الإطار هو "تبديل الاستيراد بالمنتوج الوطني وتخفيض فاتورة الاستيراد"، موضحا أن الاتفاقية الإطار سترفق في مرحلة ثانية باتفاقيات أخرى مع فروع سونلغاز، تكون في صيغة "اتفاقيات عقود تجارية وعقود برامج على المدى المتوسط"، قال إنها "ستسمح لنا بإنجاز قيمة مضافة للمنتجات الوطنية والاستثمارات التي تقوم بها الشركة القابضة، تمكنها من استكمال برنامج تطويرها وله انعكاسات اجتماعية، لاسيما الحفاظ على مناصب الشغل للشركة القابضة وخلق مناصب شغل جديدة بفضل تطوير نشاطها، إضافة إلى أن هذا النمط من الشراكة يسمح بتطوير نشاط المناولة".

ولدى تطرقه إلى الهدف من الاتفاقية قال الرئيس المدير العام للشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيماوية عبد الغني بن بتقة، إن الأمر يتعلق بـ«تعريف وتطوير المنتوج المحلي ورفع نسبة الاندماج، تماشيا وإستراتيجية الدولة اليوم في مجال ترقية المنتوج الوطني ورفع نسبة الإدماج".

وأشار إلى أن الشركة القابضة تضم 33 مؤسسة كل واحدة لها نشاط معين ومختلف عن الأخرى ولدينا إمكانيات لاستيعاب نسبة من نشاطات وطلب مجمع سونلغاز، لذا تحدث عن إمكانية "خلق مؤسسات مشتركة جديدة بين المجمعين، ورفع مناصب شغل جديدة لاسيما للشباب الجامعي البطال وكذا مساعدة الشركات الناشئة بالخصوص في تطوير الصناعة الكيميائية".

في هذا الصدد كشف المتحدث أن 99 بالمائة من المواد الأولية الكيمياوية مستوردة من الخارج، معتبرا أنه من أهداف الشركة القابضة المساهمة في تطوير بعض المواد ببلادنا، خاصة التي تتوفر على نسبة إدماج كبيرة أي توجد موادها الأولية بوفرة على المستوى الوطني.

ويتم السعي في هذا الإطار من أجل إقحام الجامعات والمؤسسات الناشئة في هذا الاتجاه، حيث أعلن عن وجود اتصالات مع مسيري شركات ناشئة بغرض تشجيعها على الاستثمار في مجال الكيماويات لتطوير الصناعات الكيماوية ببلادنا.

في نفس السياق، كشف عن وجود تواصل مع شركات أجنبية للمساهمة مع الشركة القابضة المتخصصة في الكيماويات، لتطوير صناعة المواد الأولية لهذه الصناعة في الجزائر بدل استيرادها.

للإشارة فإن الشركة القابضة تنتج عددا كبيرا من المنتجات، من بينها الزجاج، البلاستيك، المطاط...الخ التي يمكن إنتاجها لتلبية احتياجات مجمع سونلغاز حسب المواصفات المطلوبة. واعتبر مسؤولها الأول، أن تلبية ما بين 20 و30 بالمائة فقط من حاجيات سونلغاز "يمكنه أن يرضي الشركة".وبالنسبة لهذه الأخيرة فإن الاتفاقية مع سونلغاز تأتي في إطار مسار الاتفاقيات التي شرعت في توقيعها مع مؤسسات عمومية. وهو ما تم فعلا مع مؤسسات تابعة لقطاع البريد والمواصلات، ومؤخرا مع مؤسسة الخدمات المينائية.

وهو نفس النهج بالنسبة لسونلغاز التي شرعت هي الأخرى في توقيع اتفاقيات مع مؤسسات وطنية بغرض تلبية طلباتها من منتجات مصنّعة محليا.

حيث وقّع مجمع سونلغاز و مجمع الحديد والصلب "إيميتال" العموميان سابقا، اتفاقية إطار للتعاون الثنائي تهدف إلى تلبية حاجيات سونلغاز من المعدات التي يصنعها "إيميتال"، واكتتاب فروع الأخير لدى فروع سونلغاز لكل الطلبيات الصادرة عنها.

كما تم الإعلان عن طلبية هامة من قطع الغيار المصنّعة محليا والموجهة لصيانة المعدات الكهربائية،وذلك في إطار شراكة بين سونلغاز و«جينيرال إلكتريك"مؤخرا، وتقدّر قيمة الطلبية بأكثر من 7 ملايين دولار.