البلديات السهبية لتيارت

7 ملايير سنتيم للإنارة بالطاقة الشمسية

7 ملايير سنتيم للإنارة بالطاقة الشمسية
  • القراءات: 882
❊ن.خيالي ❊ن.خيالي

خصصت مصالح ولاية تيارت، غلافا ماليا يقدر بـ7 ملايير سنتيم، لتعميم الإنارة العمومية في 12 بلدية سهبية تقع بالمناطق الجنوبية والجنوبية الغربية، على غرار بلديات عين الذهب، مدريسة، الشحيمة، النعيمة، الروصفة، مادنة، سيدي عبد الرحمن وغيرها، واعتمدت السلطات الولائية على الطاقة الشمسية لإنارة تلك البلديات، مع دخول العملية المرحلة الفعلية خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، حسب تأكيد والي تيارت، عبد السلام بن تواتي.

في هذا الشأن، ألح الوالي على ضرورة الشروع في اقتناء صفائح الطاقة الشمسية وكل التجهيزات الملحقة، جزائرية الصنع، التي أثبتت نجاعتها، مؤكدا أن برنامج تعميم الإنارة العمومية بالبلديات السهبية والبعيدة والنائية، يأتي ضمن انشغالات السلطات المركزية، بإيلاء اهتمام كبير بتلك المناطق، من خلال توفير متطلبات المواطنين من مياه صالحة للشرب، الكهرباء، الصرف الصحي والإنارة العمومية، التي تشكل هاجسا كبيرا وحقيقيا بالنسبة لعدة مناطق في ولاية تيارت، حتى في الدوائر الحضرية الكبرى، كأجزاء من تيارت، السوقر وفرندة ، حيث أن برنامج الإنارة العمومية بالاعتماد على الطاقة الشمسية، كطاقة نظيفة ومتجددة، سيساعد مسؤولي وأهالي البلديات السهبية المعنية بالعملية، في القضاء على هاجس الظلام، الذي كان يخيم على أحياء وأزقة تلك البلديات، بالتالي المساهمة في التحسين الحضري والبيئي، من خلال خلق فضاءات نظيفة، تسهل عملية التنقل، خاصة في فترات الليل.

في سياق متصل، خصصت مصالح بلدية تيارت هي الأخرى، غلافا ماليا معتبرا لتجديد الإنارة العمومية عبر كل أحياء المدينة، بالاعتماد على تجهيزات جديدة أثبتت نجاعتها، منها مصابيح "اللاد" المقتصدة للطاقة، والمساعدة على إضاءة أحسن، وقد أعدت مصالح بلدية تيارت بالمناسبة، برنامجا واسعا لتعميم العملية على كل أحياء المدينة، خاصة تلك التي تشكو الظلام، منها أحياء الضاحية الجنوبية كأجزاء من أحياء التفاح "2" و«3"، سوناتيبا والأحياء الجديدة، كحي 2600 سكن و«عدل" وغيرها.

لكن الإشكال يبقى مطروحا في بعض الأحياء والتجمعات السكنية، وحتى بالدوائر الحضرية الكبرى كتيارت، السوقر وفرندة، التي تتطلب تعميم تنصيب الأعمدة وتوصيلها بالكهرباء، وهذا مطلب ما فتئ السكان يطالبون به، خاصة أنهم يواجهون صعوبات في التنقل ليلا والساعات الأولى من الصباح، بالنظر إلى المخاطر التي قد تلاحقهم، منها الكلاب الضالة.

مع تفعيل العلاج المنزلي ... إدراج الأخصائيين الخواص في المناوبة

شرعت مديرية الصحة والسكان لولاية تيارت، مؤخرا، في تجسيد تعليمة الوزارة الوصية المتعلقة بإدراج الأخصائيين الخواص في برنامج المناوبة، وتنفيذها عبر كل مستشفيات الولاية، لسد العجز الحاصل الذي تشهده الولاية في العديد من التخصصات،، لاسيما ما تعلق بتخصصات الأشعة، أمراض القلب، الجهاز الهضمي، الجراحة العامة، أمراض النساء والتوليد وغيرها.

في هذا السياق، شرعت المؤسسات الصحية الاستشفائية، بالتنسيق مع الأخصائيين الخواص، في إعداد برنامج مناوبة أسبوعي، يتم الإبلاغ عنه مسبقا، يتقيد بموجبه الطبيب الأخصائي المعني، بالذهاب إلى المستشفى في حالة الطلب أو استقبال حالة مستعصية من المرض التي تتطلب أخصائيا.

لقيت مبادرة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، استحسانا كبيرا لدى مسؤولي قطاع الصحة بالولاية، والمواطنين؛ خاصة المرضى وأهاليهم، الذين بإمكانهم تلقي العلاج والإسعافات الضرورية المتخصصة في عين المكان، دون اللجوء إلى تحويل المرضى إلى مستشفيات وهران، الجزائر العاصمة والبليدة، التي تعد متعبة للمرضى ومكلفة للمؤسسات الصحية بولاية تيارت، يأتي هذا الإجراء تكملة لتوافد عدد لا يستهان به من الأخصائيين في عدة تخصصات، تم تعيينهم بمعظم مستشفيات الولاية والوحدات القاعدية للعلاج.

في نفس المنحى، شرعت مديرية الصحة في تشديد الرقابة على الهياكل الصحية العمومية والخاصة، من خلال برنامج خاص للزيارات الفجائية، يتكفل بها خمسة أطباء مفتشين بالمديرية، تلقوا تكوينا خاصا بمراقبة الهياكل الصحية العمومية أو الخاصة، وضرورة مطابقتها للتدابير المعمول بها، من ناحية الاستقبال، التوجيه والنظافة والإقامة بالمستشفيات، حيث أسفرت العملية عن غلق عيادتين طبيتين بسبب مخالفة إجراء الختان، وإعذار العديد من الأطباء لتهيئة عيادتهم، نفس الشيء للصيادلة الذين تم إدراجهم في برنامج المناوبة الخاص بأيام نهاية الأسبوع، والعطل الوطنية والدينية.

في سياق آخر، قامت مصالح الصحة في الآونة الأخيرة، بتفعيل عملية العلاج المنزلي لبعض الشرائح من المرضى، الذين تتطلب حالتهم متابعة يومية، حيث عززت المصالح الاستشفائية بمختلف مستشفيات الولاية العملية، بتخصيص سيارة إسعاف وطاقمين؛ طبي وشبه طبي، يقومان بزيارة المرضى في مقر سكناهم دون عناء تنقلهم إلى المستشفى المكلف والمرهق.