المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بأدرار

نموذج رائد في استغلال أحدث تكنولوجيات الاتصال

نموذج رائد في استغلال أحدث تكنولوجيات الاتصال
  • القراءات: 698

أجمع مشاركون في أشغال دورة تكوينية وطنية نظمت أول أمس الأحد بأدرار، حول تزويد المكتبات الرئيسية للمطالعة بشبكة رقمية موحدة، أن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بأدرار، تعد نموذجا رائدا في استغلال أحدث التطبيقات الإلكترونية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، التي تساهم في رقمنة تسيير المكتبات وترقية المقروئية لدى الرواد.

خلال هذا اللقاء الذي جرى بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بحضور إطارات مركزيين من وزارة الثقافة وتقنيين تابعين لمختلف المكتبات الرئيسية عبر جهات الوطن، تم استعراض المسار الذي اتبعته هذه المكتبة منذ سنة 2015 إلى يومنا هذا في مجال العصرنة والرقمنة، اعتمادا على كفاءاتها التقنية المحلية التي تمكنت من تبسيط الإجراءات الإدارية أمام المواد إلى صفر (0) ورقة، والاكتفاء فقط ببطاقة الهوية البيومترية، إضافة إلى مخطط عملها المستقبلي في مجال تسهيل تطوير ورقمنة تسيير هذه الفضاءات التثقيفية، تماشيا مع أحدث المعايير التقنية العالمية.

استهل الفريق التقني للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بأدرار، مجال الرقمنة بإنشاء الموقع الإلكتروني للمكتبة ورقمنة خدماتها، بتوظيف برمجيات إلكترونية متعلقة بإنشاء قاعدة بيانات ومتابعة حركة الكتب، إلى جانب استحداث بطاقة إلكترونية للقارئ، وصولا إلى تطوير الموقع الإلكتروني للمكتبة، لتوفير خاصية التسجيل بالمكتبة عن بعد والحجز المسبق للكتب، وكذا ربط بطاقة القارئ بخاصية الرسائل القصيرة للتواصل مع القراء من خلال هذا الموقع، مثلما أشار إليه مدير المكتبة، مصطفى بن زيطة.

كما شهدت السنة الماضية، الانطلاقة الحقيقية للرقمنة بالمكتبة، من خلال إنشاء نظام إحصائيات للقراء ونظام إحصاء القراء عبر الموقع الإلكتروني للمكتبة، والنظام الخاص بالرفوف المفتوحة وتحرير الخدمة الذاتية ونظام التخزين الحسابي للبيانات، إضافة إلى الشروع في وضع البنية الأساسية للشبكة الوطنية للمكتبات الرئيسية العمومية للمطالعة، والتي كانت من أبرز توصيات الملتقى الوطني للمكتبات الذي نظم سابقا، وصولا إلى استحداث أول بطاقة إلكترونية للقارئ، تعمل بتقنية (رفيد)، واستحداث شباك إلكتروني موحد للبحث والحجز برفوف المكتبة عن بعد، حسب المتحدث ذاته.

كما تسعى المكتبة في خطة عملها المستقبلية، اعتمادا على كفاءاتها المحلية، إلى استحداث نظام الحجز الذاتي ونظام الإرجاع الذاتي، وهو النموذج المعمول به عبر المكتبات العالمية، كما أشير إليه.

تهدف الدورة التكوينية التي تم اختيار مكتبة أدرار لاحتضانها، باعتبارها نموذجا رائدا في تقديم خدمات مكتبية رقمية للرواد، إلى تبادل الخبرات والمعارف والتقنيات الحديثة المعتمدة في مجال التسيير الرقمي للمكتبات، تمهيدا لتعميم هذه التطبيقات البرمجية الرقمية عبر المكتبات، في إطار التحضير لإنشاء شبكة وطنية تضم 42 مكتبة رئيسية عمومية للمطالعة مفتوحة عبر الوطن، تم إدراجها في مخطط العمل التكويني لهذا الغرض خلال هذه الدورة، والدورة الموالية لها المقررة في شهر يناير من السنة المقبلة، مثلما أوضح المدير الفرعي للمكتبات وترقية المطالعة بوزارة الثقافة، حسان منجور.

بدوره، أوضح مدير الثقافة لولاية أدرار، حسان بحيدي، أن القطاع يولي أهمية بالغة لمرافقة مختلف الإبداعات والكفاءات الرائدة في مجال عصرنة ورقمنة تسيير مثل هذه المرافق الثقافية، بما يعزز المقروئية ويحسن ظروف استقبال الرواد، بتقديم أرقى وأحدث الخدمات المكتبية، مواكبة للتطور الحاصل في هذا المجال عبر العالم.

يعتمد في ذلك ـ كما أضاف المسؤول ـ على تثمين جهود الكفاءات التقنية المحلية التي أكدت على قدراتها في التحكم، وتمكن كبير من تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة التي جعلت من المكتبة الرئيسية بأدرار، نموذجا في خوض مجال الرقمنة، ومن ثمة نقل تجربتها الرائدة عبر الوطن.