المعزون يجمعون:

متفان في مهامه ووفي لنداء الوطن

متفان في مهامه ووفي لنداء الوطن
  • القراءات: 1039
نوال جاوت نوال جاوت

تهاطلت التعازي في وفاة الفريق أحمد قايد صالح، أمس، الاثنين. وأجمع المعزون على أنّ الفقيد مثال لنبل الأداء والإخلاص، وهو أحد رجالاتها الأبطال الذي بقي إلى آخر لحظة وفيا لمساره الزاخر بالتضحيات الجسام، منوهين بمآثر وخصال الفريق المجاهد الذي صان الأمانة وحفظ الوديعة وأوفى بالعهد في فترة من أصعب الفترات التي اجتازتها البلاد. وجاءت البرقيات من مختلف الهيئات الوطنية والشخصيات السياسية والوطنية.

نموذج للحكمة والتبصر

صدى وفاة الفريق أحمد قايد صالح، تعدّ حدود الوطن لما للرجل من حضور على شتى المستويات وفي مختلف المواقف التي أبانت معدن الرجل وأثره، كيف لا وهو الذي ارتبط اسمه بالحراك الشعبي للجزائريين، وأعطى المثل الأسمى في التعامل مع المظاهرات وفي احتواء الحشود، بدون إراقة قطرة دم، كما كان نموذج العسكري الذي تمسّك بدوره الدستوري من دون أي مواربة أو شكّ.


الرئيس الصحراوي: واحد من رجالات الجزائر الأفذاذ

وجه الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي، أمس، الاثنين، برقية تعزية إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إثر وفاة الفريق أحمد قائد صالح، مؤكدا أن الفقيد "واحد من رجالات الجزائر الأفذاذ الذي قدم أروع دروس البطولة والشجاعة والتضحية".

وقال الرئيس الصحراوي في برقية التعزية "في لحظات عصيبة مثل هذه، لا يسعني بداية، باسمي الشخصي، وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، إلاّ أن أتقدّم إلى فخامتكم، ومن خلالكم إلى حكومة وشعب الجزائر وضباط وصف ضباط وجنود الجيش الوطني الشعبي الجزائري وعائلة الفقيد بأخلص التعازي وأصدق المواساة".

وأكد السيد غالي أن الجزائر "قد فقدت اليوم واحداً من رجالاتها الأفذاذ، أولئك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولم يبدلوا تبديلاً، منذ أن قرر، وهو في ريعان الشباب، أن ينخرط، بتفان وصدق وإخلاص، في خدمة الجزائر وحريتها ووحدتها وسيادتها وأمنها واستقرارها".

وختم الرئيس الصحراوي برقيته بالتأكيد أن "الجزائر وشعبها الأبي فقدت برحيل المرحوم قايد صالح رجلاً من طينة الكبار العظام وفقد معه الشعب الصحراوي واحدا من الأصدقاء المخلصين الذين يجسدون خير تجسيد إجماع وتمسك الشعب الجزائري الشقيق بمواقفه المبدئية في دعم ومساندة وتأييد كفاحات الشعوب من أجل الحرية والاستقلال".


حسن رابحي: فقدنا أحد الوطنيين الأحرار

أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، أمس، الاثنين، أنّ الجزائر فقدت بوفاة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، "أحد الوطنيين الأحرار الذين سيشهد التاريخ على مواقفهم النبيلة".

وأضاف السيد رابحي في برقية تعزية، باسمه وباسم الأسرة الإعلامية والثقافية، "بفقدان هذا الرجل الشهم والمجاهد المغوار والوطني الفذ الذي أفنى حياته في خدمة بلده مدافعا عن أمنه واستقراره، افتقدت الجزائر أحد الوطنيين الأحرار الذين سيشهد التاريخ على مواقفهم النبيلة، وهو الذي كان إلى جانب الشعب ورفاقه في مسار التغيير السلمي وبناء دولة المؤسّسات والانتقال بالبلاد إلى عهد جديد، وستبقى نضالاته الكبيرة على الدوام نبراسا يضيء طريق الشعب الجزائري نحو ما يصبو إليه من مزيد التقدم والازدهار والأمن والأمان".


محمد شرفي: سخره الله لإنقاذ الجزائر

أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في تصريح إعلامي، أنّ الجزائر "فقدت رجلا عظيما سخره الله لإنقاذ الجزائر في الأوقات الصعبة التي عاشتها ورافق الشعب بحكمة وتبصر للوصول إلى هذه المرحلة"، مضيفا أن الفقيد هو "شهيد الجهاد الأكبر"، منوها بـ«حفاظه على الأمانة".


الطيب زيتوني: صان سيادة الجزائر وحرية قرارها

أكّد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أنّ الفريق أحمد قايد صالح تمكّن، بفضل "حكمته وبصيرته"، من "صون وديعة الشهداء الأبرار وصون سيادة الجزائر وحرية قرارها في مرحلة حساسة".

وقال السيد زيتوني في رسالة تعزية إنّ "المجاهد المرحوم بقي مخلصا لرسالة الشهداء إلى أن وافاه الأجل بعد حياة مليئة بالتضحيات والمواقف النبيلة". وأضاف أن المرحوم "تمكن بفضل حكمته وبصيرته وسداد رأيه من صون وديعة الشهداء الأبرار، مما جعله يسمو إلى ما يفرضه عليه واجبه الوطني وتمليه مسؤولية الدفاع عن الوطن وصون سيادته وحرية قراره في مرحلة حساسة على رأس الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في الدفاع عن وطننا المفدى بخطوات مشرفة على درب القوة الاحتراف والولاء لمهامه بالصمود أمام التحديات وكسب الرهانات على خطى الرعيل الأول للثورة التحريرية المباركة".


بوعلام بوغلاف: شخصية وهبت نفسها لخدمة وطنها

من جانبه، أبرق المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، قائلا "إنّ المجاهد نائب وزير الدفاع الوطني شخصية وطنية وهبت نفسها لخدمة وطنها إبان الاستعمار وكذا مرحلة تشييد وبناء الوطن، وساهم بحنكته وتبصره في حماية الجزائر وجرها إلى بر الأمان وإرساء معالم الجمهورية الجديدة، التي تحتضن كل الجزائريين مع مستقبل أفضل لأجيالها".

ووجّه العقيد بوغلاف بأخلص عبارات التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيد وإلى كلّ مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، راجيا من الله عز وجل أن ينزله منازل الصديقين والصالحين.


محمد ميراوي: الصادق والملتزم

من جانبه، أكّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي أنّ الفقيد مثال للنبل والإخلاص، الصادق والملتزم، عاش مؤمنا مجاهدا. عرف بالصدق والاستقامة وحب الخير. عاش مخلصا محبا لوطنه ولمهنته ووفيا لمبادئه ومواقفه المشرفة اتجاه وطنه وشعبه.


حركة البناء الوطني: دوره مشهود في حماية الجزائر

وجّهت حركة البناء الوطني، أمس، رسالة تعزية إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على إثر وفاة الفريق أحمد قايد صالح رئيس الأركان ونائب وزير الدفاع الوطني.

وجاء في رسالة التعزية الموقعة باسم رئيس الحركة بن قرينة "إذ نعزي أنفسنا فإنّنا نعزي جيشنا السليل قيادة وضابطا وجنودا في المصاب الجلل ونعزي كل الشعب الجزائري في فقدان أحد الرجال الذين كان لهم يد مباركة في محاربة الاستعمار وتحرير الوطن، وكان لهم الدور المشهود في حماية الجزائر من كلّ الأخطار الداخلية والخارجية في أحلك الظروف التي مرّت بالوطن وأمام أكبر التهديدات والتحديات".

وأكّدت حركة البناء الوطني أنّ "الله تعالى شاء أن يكتب لفقيد الجزائر منقبة مميزة حين يسر الله له أن يكون سببا في حفظ وحدة الجزائر وإعادة البلاد إلى المسار الدستوري وحماية الدم الجزائري من أن يراق"، مشيرة إلى أنّه على "مدى قرابة السنة من الحراك المبارك لم تسل قطرة دم واحدة".

ص. م


حزب جبهة التحرير الوطني: الجزائر فقدت ابنا بارا

أكد حزب جبهة التحرير الوطني، أنّ الجزائر فقدت في شخص نائب وزير الدفاع الوطني، "ابنا بارا نذر نفسه للذود عن حرية شعبه وسيادة وطنه". وقال في برقية تعزية إلى عائلة الفقيد وقيادة الجيش الوطني الشعبي وكافة الشعب الجزائري، إن الراحل "كان ابنا بارا نذر حياته للذود عن حرية شعبه وسيادة وطنه"، وأن "هذا المجاهد الفذ، الوطني المخلص والقائد العسكري الصلب ورجل السياسة المقتدر، ترك بصمته الواضحة في تاريخ الجزائر المجاهدة وفي مسيرة البناء والإعمار ومساهمته المشهودة في بناء الجيش الوطني الشعبي وعصرنته وإعداده للدفاع عن وحدة الجزائر وأمنها وسيادتها".


الرئيس التونسي قيس سعيد: تعاز خاصة

قدّم الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس، الاثنين إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعازيه الشخصية وتعازي الشعب التونسي إثر وفاة الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في البيان "إثر وفاة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، السيد قيس سعيد، قدم له من خلالها تعازيه الشخصية وتعازي الشعب التونسي الشقيق إثر هذا المصاب الجلل. ومن خلال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قدم الرئيس التونسي السيد قيس سعيد تعازيه الخاصة إلى عائلة المرحوم، متضرعا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته".


رئيس البرلمان العربي: محل فخر واعتزاز

من جهته، تقدّم الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، بالتعزية في وفاة الفريق أحمد قايد صالح. وقدم رئيس البرلمان العربي خالص التعازي والمواساة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، وللشعب الجزائري، مؤكّدًا أن الفقيد كان قامة جزائرية شامخة، ومحل فخر واعتزاز للجزائر وللأمة العربية.

وأضاف رئيس البرلمان العربي في تصريح له أنّ الفقيد كان له دور وطني بارز وإيجابي في تجاوز الجمهورية الجزائرية المرحلة الدقيقة التي مرت بها.


سفير مصر بالجزائر: التاريخ لن ينسى دوره في العبور بالجزائر إلى الأمان

كما نعى سفير مصر في الجزائر أيمن مشرفة، الفريق أحمد قايد صالح، مشيرا إلى مشاركته في حرب أكتوبر 1973. وقال السفير مشرفة لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر إنّ "الجزائر فقدت أحد أبطالها ومجاهديها بوفاة الفريق أحمد قايد صالح، والتاريخ لن ينسى دوره في العبور بالجزائر المرحلة الصعبة التي مرت بها خلال الأشهر الماضية".

وأكد السفير مشرفة أن مصر لا تنسى للفريق أحمد قايد صالح مشاركته في حرب أكتوبر 1973 في صفوف القوات الجزائرية التي شاركت إلى جانب الجيش المصري في الحرب لاسترداد سيناء".

وأعرب السفير المصري عن خالص تعازيه للرئيس عبدالمجيد تبون وقيادة الجيش الجزائري والشعب الجزائري بأسره في وفاة رئيس الأركان الراحل، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.