المرافق الشبانية والرياضة بالعاصمة

مشاريع انطلقت وأخرى يرهنها نقص العقار

مشاريع انطلقت وأخرى يرهنها نقص العقار
  • القراءات: 716
❊رشيد كعبوب ❊رشيد كعبوب

كشف رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، رشيد محيوز، لـ«المساء"، عن أن هناك عشرات المشاريع الواعدة في القطاع، مسجلة العام الماضي، عرف العديد منها طريقه إلى التجسيد، ومن المنتظر أن تنطلق مشاريع أخرى، تتمثل في إنجاز مسابح، إعادة تأهيل منشآت رياضية قديمة وتجهيزها، إلى جانب تفريش الملاعب البلدية، وإنجاز ملاعب جوارية، لسد النقص الحاصل في هذه المنشآت، وتعميمها في كل بلديات العاصمة، وتحقيق التوازن المطلوب الذي من شأنه التنفيس عنهم وإبعادهم عن الانحراف والسلوكات غير السوية.

ذكر مصدر "المساء"، أن المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة، يعمل وفق رؤية يراعى من خلالها التوزيع المتوازن للهياكل الشبانية بكافة بلديات العاصمة الـ 57، وإعطاء كل البلديات حقها من هذه المرافق، وأن من أولويات المجلس؛  استغلال الأوعية العقارية المسترجعة، لتجسيد ما بقي من المشاريع المتوقفة بسبب مشكل العقار. كما تم وفق هذه الرؤية، إشراك المؤسسات العمومية الولائية في عملية إنجاز هذه المشاريع والتأهيل والتجهيز، ومنها مؤسسة التطهير والطرق "أسروت"، التي أضافت إلى مهامها القيام بتفريش الملاعب، لاسيما الجوارية منها، وكذا مؤسسة الإنارة العمومية "إيرما" التي تتكفل بالإضاءة، ومؤسسة التأثيث، مؤسسة تطوير المساحات الخضراء "أوديفال" وغيرها، وهي رؤية منسجمة وناجعة لإعادة الاستفادة من الأموال، وضمان سيرورة هذه المؤسسات العمومية المنتجة، التي تقدم خدمات جليلة في مختلف القطاعات.

من بين مقترحات المجلس الشعبي الولائي، في مجال تسيير المنشآت الرياضية والشبانية؛ اعتماد الدخول بالتذاكر الإلكترونية، لتحقيق مداخيل أكثر، ومنع أي تحايل في استغلال المرافق بطرق ملتوية. في هذا السياق، أفاد المصدر أن الإحصائيات تؤكد أن تطبيق هذا النظام في العديد من الهياكل أتى بثماره، على غرار حديقة التسلية بالحامة، التي زادت مداخيلها، بعد أن تم فرض الدخول عن طريق تذاكر إلكترونية، تسمح بفتح البوابات لأصحابها.

من جهة أخرى، ذكر محدثنا أن 70 بالمائة من الخرجات التي تقوم بها الولاية، تخص قطاع الشباب والرياضة، حيث يكون المجلس الشعبي الولائي حاضرا لتسجيل الملاحظات، والتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، ويقوم المجلس لوحده بزيارات لمعاينة المشاريع والمرافق الموجودة، عندما يتطلب الأمر ذلك.

كشف النائب محيوز عن أنه ينتظر تسلم ولاية الجزائر هذه الصائفة 7 مسابح، من بينها من صنف "نصف أولمبي" من أصل 21 مشروعا، مسجلا برسم ميزانية السنة الماضية المخصصة لقطاع الشباب والرياضة، التي فاقت تكلفتها الإجمالية 7.55 ملايير دينار، من أصل 18.31 مليار دينار، وحسب النائب رشيد محيوز، فإن أكثر من نصف عدد مشاريع المسابح (13 مشروعا) التي يجري إنجازها، يتعدى معدل نسبة أشغالها 43 بالمائة، وتتباين النسب من مشروع لآخر، مفصلا ذلك بالقول، إنه في الوقت الذي انتهت أشغال مسبح سيدي امحمد، يصل مشروعا مسبحي الرغاية والدويرة إلى 60 بالمائة، وبعين طاية وجسر قسنطينة 55 بالمائة، أولاد الشبل 50 بالمائة، سيدي موسى والكاليتوس 40 بالمائة، بني مسوس 35 بالمائة، أولاد فايت 25 بالمائة، تسالة المرجة 20 بالمائة، وأخيرا السويدانية 15 بالمائة، أما ببراقي فقد تم تنصيب مقاولة الإنجاز التي ستجسد مشروع مسبح بحي بن طلحة، ويعمل المجلس، حسب محدثنا، على رفع عدد المسابح إلى 30 ببلديات العاصمة.

أما بشأن باقي مشاريع المسابح المقدر بـ11 مشروعا، فينتظر بعضها فتح الأظرفة لاختيار المؤسسة الفائزة بصفقات الإنجاز، وتتوزع على عدة بلديات منها؛ بوروبة، براقي، عين البنيان، مغارية، بابا احسن والمحمدية.

من بين المشاريع الأخرى الجاري إنجازها في العاصمة، حسب محدثنا؛ مركب جواري بالمحمدية، قاعة متعددة الرياضات ببرج الكيفان، إنجاز مدرجات بملعب برج البحري، إعادة تأهيل ثلاث قاعات رياضية بالقصبة، توسيع بيت الشباب بمنطقة القادوس الساحلية في بلدية هراوة، لتصبح سعتها 40 سريرا، انتهت بها الأشغال، وإنشاء قاعة رياضات بهراوة، وفي عين طاية تجري أشغال إنجاز بيت للشباب بسعة 120 سريرا، ومثله ببلدية عين البنيان، وبشارع حسيبة بن بوعلي في بلدية سيدي امحمد، وكذا إنجاز دار للشباب بباش جراح، وأخرى بالخرايسية، وتم تعيين المقاولة التي تتكفل بالإنجاز.

أكد النائب محيوز بشأن الجمعيات الشبانية والرياضية، أن المجلس يعمل بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، لتحديد الجمعيات الفاعلة والموجودة على الساحة، والتي تستحق الدعم المالي والتشجيع، وتطهير القطاع من تلك الجمعيات التي لا توجد إلا على الورق، ولا تقدم شيئا في الميدان، وفي هذا الصدد، يقول محدثنا، إن أموال الدعم ستذهب فقط لمن يثبت حضوره ونشاطه في الميدان، من خلال معايير محددة، تكشف الغث من السمين.