استفادت ولاية الجزائر العاصمة، في إطار وضع عمليات التطهير حيز التنفيذ، والتزويد بالمياه الصالحة للشرب، وحماية المدن من الفيضانات، من برامج ومشاريع مهيكلة، سمحت بتعزيز قدرات الضخ والتوزيع والربط بالشبكات، والرفع من مخزون اجمالي للمياه المعالجة إلى 498300 متر مكعب في اليوم، كما وصلت نسبة التطهير إلى 80 بالمائة.

سمحت هذه المشاريع التنموية المدرجة في قطاع المياه والتطهير، والتي بادرت بها مديرية الموارد المائية للعاصمة، بالتنسيق مع مصالح الديوان الوطني للتطهير، خلال السنة الجارية 2019، بإعادة الاعتبار لهذا القطاع الحساس الذي عرف تحسنا كبيرا، من خلال تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين فيما يتعلق بالتزويد وربط السكنات بالقنوات والشبكات الرئيسية للمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن إعادة عصرنة نظام التطهير بإنشاء محطات جديدة للتطهير، وصيانة محطات أخرى. في السياق، تمت برمجة عدة مشاريع مماثلة، فيما يتعلق بملف الاستثمار في قطاع المياه، لاسيما من ناحية تخصيص الأوعية العقارية لاحتوائها، حيث باشرت المصالح المختصة لولاية العاصمة، حسبما علمته ”المساء”، عملية تطهير وضعية الأوعية العقارية الموجهة للاستثمار، والمقدر عددها بـ 262 قطعة أرض (وعاء عقاري)، قصد الوقوف على تجسيد المشاريع الاستثمارية من قبل المستثمرين.

أسفرت هذه العملية عن إلغاء 20 قرار استفادة في هذا الشأن، كما تم رفع 59 دعوى قضائية بسبب عدم مباشرة المستفيدين لمشاريعهم الاستثمارية، وتوجيه جملة من الإعذارات الأولية لـ184 مستفيدا، وإعذارات ثانية لـ134 مستفيدا في هذا المجال.

أوضح المصدر في السياق، أنه سيتم إدراج مشاريع تنموية أخرى، تعزز القطاع أكثر خلال السنة المقبلة 2020، على ضوء توصيات وبرامج تنموية تمت المصادقة عليها ضمن مشروع الميزانية الأولية للمجلس العشبي الولائي لولاية الجزائر العاصمة، الذي صودق عليه في أواخر نوفمبر المنصرم، حيث اقترحت في هذا المشروع، أغلفة مالية معتبرة لتجسد مختلف مشاريع التنموية في شتى القطاعات.