رغم تزايد عدد المربّين بتيزي وزو

تراجع إنتاج العسل هذا الموسم

تراجع إنتاج العسل هذا الموسم
  • القراءات: 1069
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

سجلت ولاية تيزي وزو تراجعا في منتوج العسل خلال هذا الموسم، حيث لم يتمكن المربون من جمع سوى 2500 قنطار من العسل. وأثار عدم تمكنهم من تحقيق الأهداف المسطرة، استياءهم مقارنة بالسنوات الماضية بالنظر إلى دخول عدة عوامل في تحديد كمية المنتوج من سنة لأخرى.

أثار تراجع منتوج العسل بولاية تيزي وزو هذه السنة، استياء كبيرا، حيث توصّل مربو النحل إلى جمع 2500 قنطار فقط من المنتوج الذي اعتبروه ضعيفا مقارنة بالسنوات الماضية، مرجعين السبب في ذلك إلى عدة عوامل، منها المناخية، على غرار ما سُجل خلال شهري أفريل وماي الماضيين، وهي فترة إنتاج العسل، حيث عرفت تساقط المطر؛ ما أثر على مردود النحل في إنتاج العسل، إضافة إلى نقص الخبرة والتقنيات المطلوبة في التعامل مع مثل هذه الظروف من طرف المربين.

وسجل نشاط تربية النحل مؤخرا، إقبالا من طرف الشباب المهتمين بعالم النحل وإنتاج العسل، فيما زاد الطلب على الخلايا، وهو ما اعتبره المنتجون أمرا مشجعا، ويسمح بتطوير الحرفة ورفع الإنتاج بالولاية، خاصة مع توجه بعض مربي النحل إلى توسيع النشاط لاستغلال العسل في إنتاج مستحضرات التجميل، خاصة كريمات الوجه والصابون وغيرها.

وقامت مصالح مديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو في إطار برنامج 2019، بتوزيع حصتها من الخلايا المقدرة بـ 6800 خلية نحل، استفاد منها الشباب حاملو المشاريع، الذين أودعوا طلبات الاستفادة من البرنامج، حيث استفاد كل فلاح من 5 خلايا نحل، فيما تدعو المديرية التي تحصي نحو 4600 مربي نحل نشط، حاملي المشاريع إلى الاستمرار في التقرب من المقاطعات الفلاحية القريبة منهم، للاستفادة من عملية توزيع الخلايا؛ بهدف تطوير حرفة تربية النحل، ورفع إنتاج العسل بالنظر إلى الطابع الجبلي الذي تمتاز به الولاية.

وقامت المديرية بعدة لقاءات تكوينية لفائدة المربين الشباب؛ بغية إطلاعهم على طرق التعامل مع النحل، وكيفية الاعتناء بالخلايا لضمان تحقيق إنتاج وفير وما هي البيئة التي تتطلبها، وكذا التقنيات المختلفة التي غيرت نظرة البعض إلى هذه الشعبة؛ من خلال تصحيح بعض المفاهيم والمعلومات التي تُعد من بين أسباب تراجع الإنتاج، وموت النحل، إلى جانب هجران الخلايا، وغير ذلك من المشاكل التي واجهها المربون.

سد تاقسبت ... امتلاء بنسبة 67 بالمائة

سجل سد تاقسبت بولاية تيزي وزو، ارتفاعا في منسوب مياهه التي بلغت نسبتها 67.71 بالمائة بعد تسجيل تساقط كميات معتبرة من الأمطار على تراب الولاية. ومع استمرار التقلبات الجوية فإن منسوب السد مرشح للارتفاع أكثر خلال الأيام القادمة؛ تزامنا والتقلبات الجوية المرتقبة المصحوبة بأمطار وثلوج؛ ما يبشر بالخير، ووفرة المياه لتمكين المواطنين من استغلال هذا المورد بما يلبي حاجياتهم.

كميات الأمطار المتساقطة على تراب الولاية مؤخرا، ساهمت في الرفع من كميات المياه المخزنة بالسد في ظرف وجيز، حيث يبشر تحقيق السد نسبة 67.71 بالمائة ما يعادل 122 مليون متر مكعب من المياه قبل بداية موسم الشتاء، بالخير بالنسبة لقطاع الموارد المائية، الذي ينتظر أن تسجَّل زيادة في منسوب السد مع استمرار تساقط الأمطار، المرتقب أن تصل إلى 20 ملم، حسبما أعلنت عنه مصالح الأرصاد الجوية.

واعتبرت المديرية هذه النسبة مهمة؛ على اعتبار أنه لم يسبق للسد الذي تقدر طاقة استيعابه بـ 180 مليون متر مكعب، أن بلغها من قبل خلال فصل الخريف. كما ساهمت الأمطار الأخيرة في عودة الحياة إلى عدد معتبر من الينابيع الطبيعية، وكذا فيضان الوديان وارتفاع منسوب مياد سدود السقي الفلاحي، وهي مؤشرات تؤكد تشبّع الأرض بما فيه الكفاية؛ ما يساعد على تحقيق وفرة في المحاصيل الزراعية، وتراجع الحشرات المضرة بالمزروعات.