صبغة الشعر.. تتسبب في مرض ”خطير”

صبغة الشعر.. تتسبب في مرض ”خطير”
  • القراءات: 942

كشفت دراسة علمية حديثة، شملت آلاف النساء، أن صبغة الشعر ترتبط بشكل وثيق بخطر الإصابة بسرطان الثدي.

وفقا لبحث نشر في المجلة الدولية للسرطان، فإن النساء اللواتي يستخدمن صبغة شعر بانتظام، يمكن أن يزيد من خطر إصابتهن بسرطان الثدي، بنسبة تصل إلى 60 في المئة، ووجدت الدراسة التي تستند إلى السجلات الطبية لأكثر من 45 ألف امرأة، أن هناك علاقة إيجابية بين صبغة الشعر وسرطان الثدي، خصوصا بين النساء من أصول إفريقية.

رغم أن الدراسة تعتمد على الأنماط والاتجاهات، فإنها لا تؤكد وجود سبب مباشر لهذه العلاقة، لكنها تضيف إلى الأبحاث التي تشير إلى أنه، قد تكون هناك مواد مسرطنة كامنة في منتجات التجميل شائعة الاستخدام، حسبما ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية.

قال عالم الأورام والأوبئة في مركز هوبكنز كيميل للسرطان، أوتيس براولي، في تصريح للمجلة الأمريكية، إن النتائج لا تفاجئه، ذلك أن كثيرا منا قلقون من أن المواد الكيماوية، خاصة صبغات الشعر الدائمة وأجهزة تمليس الشعر، يمكنها التسبب في السرطان.

حسب الدراسة، فإن النساء عموما اللواتي يصبغن شعرهن بانتظام، يزيد من خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 9 في المائة، لكن فيما يخص المرأة من أصول إفريقية، كان خطر إصابتها بسرطان الثدي أعلى بكثير، حيث وصلت النسبة إلى 45 في المئة.

وأظهرت الدراسة أن النسبة ترتفع إلى 60 في المئة، بين النساء السود اللواتي يستخدمن صبغة الشعر بكثرة، أي مرة واحدة أو أكثر كل 5 إلى 8 أسابيع، بينما في المقابل، لا تزيد هذه النسبة عند النساء ذوات البشرة البيضاء على 7 في المئة للاستخدام المنتظم، و8 في المئة للاستخدام الكثيف.

من المثير للاهتمام في هذه الدراسة، أن ثمة اختلافات حسب نوع صبغة الشعر المستخدمة، فقد ارتبط استخدام صبغة الشعر الداكنة مع ارتفاع خطر إصابة المرأة من أصول إفريقية إلى نحو 51 في المئة، و8 في المئة عند المرأة ذات البشرة البيضاء.

فيما يتعلق بصبغة الشعر الفاتحة، يبدو أن هناك زيادة بنسبة 46 بالمئة في خطر إصابة النساء السود، مقابل 12 في المئة فقط عند النساء البيض.

رغم هذه النتائج، فإنه لم يعرف سبب وجود تباينات عنصرية في هذا الخصوص، لكن الباحثين يقترحون أن المسألة قد تكون مرتبطة بالاختلافات في طريقة استخدام الصبغة، أو بطريقة صنع المنتجات التي يتم تسويقها، سواء للنساء السود أو البيض.

يشير مؤلفو الدراسة إلى بحوث سابقة لمحت إلى أن الصبغة المصنوعة من أجل النساء السود، يمكن أن تحتوي على مستويات أعلى من المواد الكيماوية المسببة لاختلال الغدد الصماء، وقالت رئيسة قسم جراحة الثدي بمستشفى ماونت سيناي بنيويورك، ستيفاني بيرنيك لنيوزويك؛ تتعرض النساء السود بالفعل لخطر متزايد من الإصابة بسرطان الثدي.

أضافت بيرنيك أعتقد أن الدراسة توفر لنا أدلة كافية للدعوة إلى إجراء تجربة مستقبلية، مصممة خصيصا للنظر في هذا العامل الوحيد، لمعرفة ما إذا كان خطر الإصابة بالسرطان مستمرا. في غضون ذلك، أحذر المرضى من وجود الصلة المحتملة بين أصباغ الشعر والسرطان، رغم الحاجة إلى مزيد من البحث.

يشار إلى أن البحث استند إلى السجلات الطبية لأكثر من 46 ألف امرأة، تتراوح أعمارهن بين 35 و74 عاما، وتتضمن النتائج معلومات من فترة متابعة تقارب 8 سنوات، حيث تم تحديد إصابة 2794 بسرطان الثدي.