كشف المترشح للرئاسيات، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديموقراطي، عز الدين ميهوبي، أمس، أنه لن يتقدم بطعن ولا بأي احتجاج على نتائج الرئاسيات المعلن عنها من طرف السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات، مشيرا إلى ارتياحه للنسبة التي حققها من منطلق أن مشاركته في الرئاسيات "كانت بهدف التخلص من التهمة السياسية التي تم إلصاقها بالحزب، وهي أنه عاجز عن تقديم مرشح له للرئاسيات".

ووجه ميهوبي تهانيه إلى المترشح الفائز في انتخابات الرئاسيات، عبد المجيد تبون، داعيا إياه إلى الاستماع إلى انشغالات الحراك واقتراح حلول قريبة لكل تطلعات الشعب الجزائري.

كما حيا ميهوبي، مباشرة بعد الاعلان عن النتائج الأولية لعملية الاقتراع، كل المواطنين والجمعيات التي وضعت ثقتها فيه كمترشح، مشيرا إلى أنه عرض برنامجا قويا ساهم في إعداده العديد من الكفاءات الوطنية، وقال إنه التزم أمام المواطنين وسيبقى "ملتزما".

وفي معرض تعقيبه على النتائج المعلن عنها من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، تقدم ميهوبي بالشكر الجزيل لكل أعضاء هذه السلطة، مشيرا إلى أنها نجحت في امتحانها وتمكنت من ضمان انتخابات نزيهة، بدليل بلوغ نسبة مشاركة تفوق الـ40 بالمائة على مستوى التراب الوطني، معتبرا هذه النسبة " مشجعة" و«مقبولة"، قبل أن يضيف بأنها "كادت أن تكون أحسن لولا الظروف التي ميزت بعض المناطق، الأمر الذي حال دون آداء العديد من المواطنين واجبهم الدستوري، سواء داخل او خارج الوطن".

على صعيد آخر، أكد ميهوبي أنه لن يتقدم بأي طعن أو احتجاج بخصوص نتائج الانتخابات، من منطلق أن هدف المشاركة حزب التجمع الوطني الديمقراطي في انتخابات 12 ديسمبر الجاري، "هو انجاحها بالدرجة الأولى"، مضيفا بأن "الأرندي سيستمر في دعم كل مؤسسات الدولة والمشاركة في كل المخططات المستقبلية لتعزيز هذه المؤسسات".

كما ذكر المترشح بحملته الانتخابية، التي وصفها بـ«النظيفة، والمسؤولة"، كونها كانت، حسبه، "بعيدة عن الشعبوية ولم يتم المساس بكرامة الاشخاص أو المؤسسات، كما تم احترام فترة الصمت الانتخابي".

أما فيما يخص مستقبل الحزب، فأشار ميهوبي إلى الشروع في التحضير للمؤتمر الاستثنائي خلال السداسي الأول من السنة المقبلة، مع السهر على المشاركة في كل المواعيد الانتخابية المقبلة، متعهدا بإدخال التجديد للحزب من خلال منح المشعل للأجيال الجديدة، والمراهنة على ضخ دماء جديدة في الحزب.

كما أكد ميهوبي أنه سيعمل مع باقي الشركاء في التيار الوطني لتعزيز مقترح القطب الوطني، مع المساهمة في بناء الدولة الوطنية الجديدة، وتجديد آليات الممارسة السياسية، مشيرا الى أن الحزب لن يعمل بعيدا عن الشعب.